أقامت رابطة النهضة الاجتماعية حفل إفطار، برعاية وحضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بعنوان “للخير اهل”، في فندق كورال بيتش – بيروت.
وحضر الحفل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وحشد من الشخصيات الروحية والاجتماعية والعسكرية.
وألقى اللواء عباس إبراهيم كلمة في المناسبة قال فيها: “يسرني جدا أن أكون معكم وبينكم في افطار الخير الذي تقيمه رابطة النهضة الاجتماعية، من ضمن أنشطة عديدة تميز الرابطة وعملها في هذا الشهر الفضيل الذي يختزن في دلالاته الكثير من الايمان ومن معاني الصبر والثبات”.
وتابع: “ما يميز افطارنا هو كونه محطة سنوية، دأبت رابطة النهضة الإجتماعية على تنظيمه ليكون هادفا، ويصب في غايات نبيلة تخدم الانسان، خصوصا ان القيمين على الرابطة نذروا أنفسهم لبناء مجتمع أفضل، ينعم أطفاله بالحد الأدنى من التعليم والطبابة والمأكل والمسكن، ويمكن المرأة من تحمل مسؤوليتها في تربية الأولاد، أو إعالة الأهل ومساعدة الزوج، من خلال تنمية قدراتها للانخراط في المجتمع لتتمكن من أداء دورها بكرامة واحترام”.
ولفت ابرهيم الى ان “الأهداف النبيلة، ومثل هذه المشاريع الطموحة، تتلخص بدفع المجتمع نحو التطور، وتعزيز روح التكافل الإجتماعي، والنهوض بالعائلات التي تعيش تحت خط الفقر والجهل والمرض. إنها عناوين تختصر، للأسف، معاناة الإنسانية في عالمنا الحاضر، ولا حاجة بنا إلى التفتيش عن اسباب تدهور المجتمع، لأن الأمور باتت معروفة من الجميع ولكن علينا ألا نستسلم كليا، بل يجب أن نبني معا، وبرعاية الدولة، مجتمعا مختلفا عنوانه العمل في سبيل خير البشرية جمعاء”.
واكد ابراهيم ان ما تقوم به رابطة النهضة الاجتماعية على مدار العام ومع مثيلاتها من الجمعيات انما يقع في سياق تدعيم الأمن الاجتماعي، والحد، نوعا ما، من الاستنزافات الكثيرة والحادة التي يعاني منها مجتمعنا جراء تراكم الازمات وتعددها اقتصاديا وماليا واجتماعيا.
واضاف: “حقيقة الاوضاع في لبنان لم تعد تكفيها مبادرات فردية وموسمية، لأن ما يحتاجه البلد بظروفه الراهنة اعمق بكثير من انتظار مبادرة من هنا أو مساعدة عينية من هناك. وهذا الكلام ليس انتقاصا من جهد أحد، بقدر ما هو ضرورة لتعيين حاجات البلد الذي انهكته حروب الارهاب ومؤامرات العدو الاسرائيلي واطماعه المتعددة بأرضنا ومياهنا، بالاضافة الى تحمل لبنان، اكثر من اي بلد في العالم، اعباء بيئية واقتصادية وامنية ناتجة من وجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح ولاجئ على ارضه، ناهيك عن البطالة المتزايدة وانكماش النمو الاقتصادي”.
واردف ابراهيم: “لبنان، بحاجة ماسة إلى سياسات اجتماعية مستدامة، تعالج ما هو قائم، وتستدرك الحلول لما هو آت. وهذه السياسات تستلزم تضافر الجهد المشترك بين المجتمع الاهلي ومؤسسات الدولة لتحقيق المرتجى. من هنا يبدأ دوركم كرابطة اجتماعية نهضوية في ملاقاة كل المجتمع المدني وبكل الوانه ومواقعه، لتساهموا معا في تثبيت الأمان الاجتماعي على مساحة كل الوطن”.
وختم قائلا: “اود ان اشكر رئيسة الرابطة واعضاءها وكل من ساهم في تنظيم هذا الافطار الكريم، متمنيا لكم صوما مباركا اعاده الله عليكم وعلى الجميع بالخير واليمن والبركات”.
وألقت رئيسة الرابطة إلهام الزيات كلمة قالت فيها: “نجتمع اليوم في وقت ككل عام يحمل كل معاني الخير والاختبار بالقيم والفضائل وهذه القيم هي الروح الحقيقية للقائنا اليوم وهي التي ساهمت على مدى سنوات طويلة لتلبية جزء من حاجات المجتمع ساهمت فيها بعض الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا الحبيب لبنان”.
واضافت: “رجاؤنا ان يلهم الله المسؤولين لحماية وتحصين وطننا سواء على المستوى الداخلي او بإعتماد سياسات تحقق العدالة الإجتماعية او على مستوى السياسة الخارجية ضد العدو الاسرائيلي من خلال تمتين معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي استطاعت في مثل هذه الايام من تحرير جنوبنا العزيز”.
وختمت بالقول: “كل عام وانتم بخير على أمل ان نستمر وإياكم في مسيرة الخير”.