واصل وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق مشاركته في الجمعية العامة السنوية الثانية والسبعين لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة في جنيف، حيث يترأس وفد لبنان في أعمال الجمعية والاجتماع التنسيقي لوزراء الصحة العرب.
وعلى هامش المؤتمر الدولي، عقد الوزير جبق لقاءات مع عدد من رؤساء الوفود المشاركين في الجمعية، أبرزها مع وزيرة الصحة الفرنسية أنياس بوزين التي بحث معها في التعاون المشترك بين لبنان وفرنسا في المجال الصحي وتعزيز برامج الدعم الفرنسية، بالإضافة إلى موضوع الدواء وتطوير آلية استيراده وتصديره بما يؤمن مصلحة لبنان على مستوى الأمراض والمرضى والعلاج. وتم الاتفاق على تبادل الزيارات بحيث يقوم الوزير جبق بزيارة إلى باريس بدعوة من وزارة الصحة الفرنسية في مقابل زيارة مرتقبة للوزيرة بوزان إلى لبنان.
كما التقى وزير الصحة العامة نظيره البيللاروسي فاليري مالاشكو وقد جرى البحث في امكانات الاستفادة والتعاون وقد دعاه لزيارة بيللاروسيا وتفقد مصانع الدواء والمستشفيات فيها في ضوء النمو الذي يشهده هذا القطاع في بلاده. وتم الاتفاق على إيجاد آليات لتعزيز التنسيق المشترك في موضوع الدواء والمستلزمات الطبية.
وبحث الوزير جبق مع نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيل كاربونييه في البرامج التي تنفذها اللجنة الدولية في لبنان لإعانة النازحين السوريين من خلال المراكز التي تتولاها في داخل المستشفيات الحكومية. وقد أبدى كاربونييه اهتماما باستمرارية هذه البرامج وتعزيزها، مشيرا إلى زيارة مرتقبة لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى لبنان للاجتماع بالوزير جبق في وزارة الصحة بالإضافة إلى تفقد مراكز البعثة الدولية المنتشرة في المناطق اللبنانية.
ومن المقرر أن يتابع الوزير جبق لقاءاته الثنائية اليوم وأبرزها مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس ووزير الصحة الإيراني سعيد نمكي على أن يلقي بعد الظهر كلمة لبنان في الجمعية العامة للمنظمة العالمية، ويشارك مساء في احتفال يقيمه على شرفه السفير اللبناني في جنيف.
وأوضح وزير الصحة العامة في تصريحات أدلى بها أن “البحث يتطرق إلى إمكانية رفع منظمة الصحة العالمية قيمة مساهمتها في نسبة استشفاء النازحين السوريين الموجودين في لبنان، حيث تسهم المنظمة حاليا بخمسة وسبعين في المئة من قيمة استشفائهم، ليبقى المبلغ المتبقي من مسؤولية النازحين غير القادرين على تأمينه نظرا لصعوبة أوضاعهم وضيق الأوضاع الإقتصادية في لبنان”. وقال: “إن هذا الوضع يسبب إرباكا كبيرا في لبنان ويتطلب حلا من خلال رفع المساهمة الدولية في استشفاء النازحين لتخفيف العبء عن القطاع الصحي اللبناني”.
وأمل جبق “أن تؤدي المشاركة في الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية إلى تطوير الشراكة الدولية مع وزارة الصحة العامة بهدف تقليص الأعباء الملقاة على عاتق موازنتها من خلال دعم النظام الصحي اللبناني ببرامج دعم وبروتوكولات ومساعدات تؤمن حاجات المواطنين اللبنانيين وتسهم في تأهيل المستشفيات الحكومية وتجهيزها وتعزز فرص صناعة الدواء اللبناني وسبل تصديره”.