يتأهب موظفو شركة هواوي تكنولوجيز الصينية لعمليات تسريح محتملة بعد أن ألقت مذكرات داخلية الضوء على ضغوط مكثفة لزيادة الأرباح وبعدما قال مسؤول تنفيذي إن أرباح نشاط الهواتف الذكية الرئيسي جاءت دون المستهدف.
وتهدف هواوي التي صعدت بوتيرة سريعة لتصبح ثالث أكبر شركة لصناعة الهواتف الذكية على مستوى العالم إلى تضييق الفجوة مع آبل التي تتصدر السوق وسامسونج الكترونيكس. لكن الشركة تواجه تحديات بعدما خسرت مركز الصدارة في الصين أكبر سوق عالمي لصالح منافس جديد هو شركة أوبو في العام الماضي.
وقال ريتشارد يو رئيس قسم الأنشطة الاستهلاكية الذي يضم عمليات أجهزة المحمول لرويترز في مقابلة على هامش المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة هذا الأسبوع إن أرباح وحدة هواوي للهواتف المحمولة جاءت دون المستهدف لعام 2016 رغم أن الإيرادات تجاوزت المستهدف.
وقال يو عن الوحدة التي تساهم بنحو ثلثي إيرادات المجموعة “لاتزال مربحة لكن هامش الأرباح ضئيل للغاية.”
وفي مذكرة داخلية جرى إرسالها الجمعة الماضية حث مؤسس مجموعة هواوي والرئيس التنفيذي رن تشنغ جميع الموظفين على العمل بكل جد قائلا إنه بخلاف ذلك فإن الشركة “ستنهار”.
وقال رن في المذكرة التي اطلعت عليها رويترز “رجال أقوياء يبلغون نحو الثلاثين لا يعملون بجد ويرغبون فقط في عد الأموال في الفراش! هل هذا معقول؟….هواوي لن تدفع لمن لا يعمل بجد.”
أثارت هذه التصريحات قلق بعض العاملين لدي هواوي البالغ عددهم 170 ألفا من بينهم 45 في المئة في قسم البحث والتطوير الذي يقول عنه موظفو هواوي في تجمعات على الانترنت إنه يحظى بأقل قدر من الحماية.
وبحسب مصادر مطلعة بالشركة فإن هواوي تداوم على الاستغناء عن الموظفين الأسوأ أداء بحصة سنوية تبلغ خمسة في المئة لكنها تدفع الموظفين الأقل أداء لمغادرة الشركة عبر أن تطلب منهم الانتقال إلى وظائف غير مرغوب فيها.
وقالت الشركة في رد مقتضب عبر البريد الاليكتروني “هواوي ليس لديها خطة لتسريح عاملين.”