الخميس , 26 ديسمبر 2024

الرئيس عون في افطار قصر بعبدا:الصعوبة التي نمر بها مرحلية ومحدودة ونأمل ان نخرج منها العام القادم

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال الافطار في قصر بعبدا، انه “‏في بداية الشهر الفضيل في العام الماضي قطعت عهدا لجميع اللبنانيين، بأنه وقبل أن يهل هلاله مجددا ستكون دولتهم قد أنجزت خطوات حاسمة على طريق اجتثاث الفساد من لبنان. عام مضى على ذلك الوعد، والكثير من الخطوات الحاسمة قد تحققت على هذه الطريق في أكثر من ميدان”.

وطمأن الى ان “الليرة بخير، ولا خطر يتهددها، والصعوبة التي نمر بها مرحلية ومحدودة، ونأمل أنه في العام القادم سنكون قد خرجنا منها وتحسن وضعنا الاقتصادي ولم يبق من الحاضر إلا القليل”.

اضاف:”مر لبنان بتجارب قاسية وأزمات حادة ولكن شعبنا كان دوما يتغلب عليها بالتصميم والإرادة والنضال والتضحية ووحدة الموقف… وهو اليوم يمر بأزمة اقتصادية ومالية واجتماعية صعبة، الكثير من أسبابها موروث وثقيل، ولكنها مرحلية ونحن قادرون على تجاوزها إذا تعاونا وتشاركنا في الإنقاذ.

ان لم نضح اليوم جميعا ونتخلص من بعض امتيازاتنا التي لا نملك ترف الحفاظ عليها، نفقدها كلها، ونصبح لقمة سائغة على طاولة المؤسسات الدولية المقرضة التي ستفرض علينا وصفة اقتصادية قاسية وخاضعة لوصايتها وإدارتها المباشرة وفقا لمصالحها الاقتصادية والسياسية، لا قدرة لنا على تحملها.

‏المطلوب اليوم منا العودة إلى ضميرنا الوطني والعمل بوحيه قبل المصلحة الشخصية الآنية، فننقذ أنفسنا بأنفسنا، ونقبل بالتضحيات المطلوبة إلى حين، ونتوقف عن الاعتصامات والإضرابات والتظاهرات وشل قطاعات العمل العامة والخاصة التي تعمق الهوة بين ما نسعى إليه وبين الواقع المرير.

‏على الإعلام أن يكون شريكا أساس في الانتصار على الشائعات المغرضة والهدامة التي تطال أسس الدولة وخصوصا الوضع النقدي والليرة، وشريكا أيضا في التوعية على المخاطر وفي شرح الحلول وتبيان ضرورتها”.

وتابع:”‏إن مشهدية الاعتصامات والاضرابات المتنقلة تُنبئ بحقيقة مؤلمة… فهذا المواطن اللبناني قد فقد ثقته بدولته ولم يعد يشعر أنه معني بها. إذ أن الضرائب التي كان يدفعها يراها تشبه الخوة، تذهب منه ولا تعود إليه بأي شيء… لا هو يسأل أو يحاسب ولا هي تعود، وتضيع ما بين هدر وفساد…
‏أتوجه إلى الحكومة بكلمة واحدة: أعيدوا إلى اللبناني ثقته بدولته أثبتوا له أن تضحياته لن تذهب سدى في مسالك الهدر والفساد الوعرة… وعندئذ فقط نستعيد شعبنا الى وطنه.
‏أيها اللبنانيون، عندما ناديتكم يوما بشعب لبنان العظيم كنت أقصد هذه القدرة على النهوض من الكبوات ومواجهة الواقع بتصميم وإيمان، ودحر المخاطر عن الوطن، والالتفات الى المستقبل وعدم الوقوع في الاحباط والسلبية… ويقيني اليوم، لا بل إيماني، أنكم ما زلتم وستبقون شعب لبنان العظيم.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *