الخميس , 26 ديسمبر 2024

دريان في افطار على شرفه بقاعا: للالتفاف حول الحريري حامل هم الوطن

شدد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، على أنها “كثيرة هي المشاكل في هذا البلد ولكن بفضل تماسكنا وتكاتفنا وتضامننا نتمكن من تجاوز الازمات الكثيرة والكبيرة التي نعاني منها”، مؤكدا أن “الأهم اليوم أن يلتف الجميع حول مقام رئاسة مجلس الوزراء وبالأخص حول دولة الرئيس سعد الحريري الذي يحمل هم الوطن ويحاول ان يتجاوز الحدود من أجل معالجة هذه الأزمات”، لافتا الى أنه “عند الأزمة وعندما يتهدد الوطن الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية الكل يصبح مسؤولا لاخراج البلد من محنته والازمات”.

كلام المفتي دريان جاء خلال حفل إفطار أقيم على شرفه بدعوة من بلال الجراح في ‏مطعم “امالين” في البقاع، حضره النائب محمد القرعاوي ممثلا رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري، راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزيف معوض ممثلا البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، وزير الاعلام جمال الجراح، النائب جورج عقيص ممثلا رئيس حزب القوات سمير جعجع، النواب: عاصم عراجي، سليم عون، ادي دميرجان وانور جمعة، الوزير السابق محمد رحال، النواب السابقون: طوني ابو خاطر، ايلي ماروني، انطوان سعد وأمين وهبي، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي حسن دلي، مفتي بعلبك الشيخ خالد الصلح، رئيس المحاكم السنية الشرعية محمد عساف، الارشمنديت جورج المعلوف ممثلا المطران انطونيوس الصوري، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، رئيس دائرة محافظة البقاع رواد سلوم ممثلا محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة، منسق عام تيار “المستقبل” في البقاع الاوسط سعيد ياسين، مستشارا الرئيس سعد الحريري علي الحاج وعلي الجناني، قائمامقام البقاع الغربي وراشيا وسام نسبين ونبيل المصري، رئيس معلومات الامن العام في البقاع العقيد جمال الجاروش، قائد سرية زحلة العقيد بيار شحود ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات سياسية وأمنية واجتماعية.

بعد آيات من القرآن تلاها شيخ قراء البقاع الشيخ علي الغزاوي، رحب القاضي الشيخ عبدالرحمن شرقية بالمفتي دريان “بين أهله وناسه في البقاع الذي علمنا المواقف الكريمة، مواقف الاعتدال والثبات، مواقف الحق والرجولة”.

بدوره، رحب بلال الجراح بالمفتي دريان “في البقاع الذي أحبكم وكان دوما معكم”، شاكرا المفتي دريان على تلبيته الدعوة”. وقال: “كيف ابدأ وانت الامين على الفتوى، ومنذ استشهاد المفتي حسن خالد وانت في قلب دار الافتاء أمينا على العهد والنهج حيث تحولت الدار معكم الى محجة ومرجعية وطنية. وباسم جميع اللبنانيين والبقاعيين أشكر لكم دوركم الوطني في الحفاظ على دار الفتوى ولم شمل جميع المسلمين ابان الاحداث التي ألمت بالبلد في الفترة الماضية وكنتم المرجعية لكل اللبنانيين وراعي الوحدة الوطنية”.

وعزى “برحيل أرزة لبنان البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك الاعتدال وراعي العيش المشترك”.

وأشار المفتي دريان في كلمة ألقاها الى أن “عندما آتي الى البقاع آتي الى أهلي وأحبتي واخواني فأنا ترعرعت في شبابي في هذه المنطقة العزيزة والغالية على قلبي”، مشددا على أن “أهل البقاع هم أهل المروءة والشهامة هم أهل المحبة والود يتفاخرون بأنهم جزء أساس من هذا الوطن الحبيب لبنان، هذه المنطقة التي حافظت على العيش الواحد، وحافظت أيضا على المحبة بين مختلف الطوائف والمذاهب فكانت مثالا يحتذى لكل مناطق لبنان”.

وقال: “عندما آتي الى البقاع انما آتي الى أهلي وأحبتي وأخوتي وانني افتخر بكم جميعا انتم أهل الوفاء والأصالة”.

أضاف: “نلتقي اليوم في رحاب شهر رمضان المبارك بدعوة كريمة من الأحبة آل الجراح: بلال الجراح، محمد الجراح ونوح الجراح، هذه العائلة الكريمة التي أعتز بالصداقة معها وأخص بالذكر معالي الوزير العزيز جمال الجراح هذا الأخ العزيز الذي يمثل البقاع خير تمثيل في الوزارة اللبنانية”.

وشدد على أن ” كثيرة هي المشاكل في هذا البلد ولكن بفضل تماسكنا وتكاتفنا وتضامننا نتمكن من تجاوز الازمات الكثيرة والكبيرة التي نعاني منها”، مؤكدا أن “الأهم اليوم أن يلتف الجميع حول مقام رئاسة مجلس الوزراء وبالأخص حول دولة الرئيس سعد الحريري الذي يحمل هم الوطن ويحاول ان يتجاوز الحدود من أجل معالجة هذه الأزمات”، لافتا الى أنه “عند الأزمة وعندما يتهدد الوطن الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية الكل يصبح مسؤولا لاخراج البلد من محنته والازمات”.

وتابع: “لا تحملوا رئيس الحكومة تبعات ما يجري بل تحملوا جميعا هذه التبعات وقفوا صفا واحدا من أجل ايجاد حلول للمخارج التي تريح الوطن وتريح المواطنين”. وشدد على أننا “اطلقنا خلال تسلمنا مسؤولية الافتاء في لبنان، أطلقنا شعار الوسطية والاعتدال وعدم الغلو والتطرف، لان هذا ما تعلمناه على يد علمائنا ومشايخنا، ونفتخر كل الافتخار، بأنني كنت تلميذا لسماحة المفتي الشيخ خليل الميس”.

وقال: “معظم المشايخ تخرجوا من مدرسته وعلى نهجه وكلنا أمناء على الأمانة التي حملناها وسنبقى على هذه الامانة رافضين التطرف والغلو في الدين ومتمسكين بالوسطية والاعتدال لان منهج الوسطية والاعتدال هو منهج الأقوياء وليس الضعفاء”.

ورأى أن “لبنان خسر غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، الذي شكل في حياته في فترة من الفترات مع مفتي الجمهورية الشهيد الشيخ حسن خالد ضمانة لوحدة واستقرار لبنان واننا نعول كثيرا على حكمة هؤلاء الكبار الذين حفظوا بحكمتهم لبنان وشعب لبنان ونحن من منطلق موقعنا سنبقى اوفياء لمسيرة الخير في لبنان بالتضافر، ومع جميع المخلصين من كل المذاهب والطوائف اللبنانية”.

ولفت الى أننا “نسمع في وسائل الاعلام والصحف عن أن طبول الحرب تقرع في المنطقة وهذا الامر يستدعي منا جميعا أن نحافظ على أنفسنا في بلدنا لبنان، وأن لا نكون أبدا جزءا من المؤامرة على العرب والمسلمين، ومن أجل ذلك علينا ان نتكاتف جميعا لنتصدى معا من أجل الحفاظ على وطننا وشعبنا اللبناني المتميز”.

وأضاف: “نحن من جهتنا سنبقى أوفياء وأمناء على مؤسستنا الاسلامية، هذه المؤسسات الوقفية الرسمية هي التي حافظت على المسلمين عبر التاريخ، وانا من موقعي والتفافي حول جميع المفتين في المناطق، والتفافي ومد يدنا نحو جميع الاخوة العلماء في البقاع وكل لبنان، تعالوا جميعا نعمل معا من أجل خير المسلمين وخير اللبنانيين ولا فائدة ابدا من التفرق والتشرذم، ولبنان هذا الوطن لا يمكن ان يبقى ولا ان يستمر الا بتوحد جميع ابنائه من مختلف الطوائف والمذاهب، وهذا منهجنا العمل وسنبقى عليه وسنحافظ عليه. وانا اليوم في غاية السرور لوجودي في البقاع بين أهلي وأخواني وأحبتي وأشكر آل الجراح الكرام وفي كل عام. سآتي الى البقاع”.

وفي الختام، قدم الجراح للمفتي دريان درعا تقديرا لعطاءاته ومسيرته الوطنية.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *