ممثل شهيب في تكريم الفائزين في مسابقة الموسيقى في جبيل: لمعايير جيدة تغني الثقافة الموسيقية عند الجيل الناشىء

كرمت “الهيئة اللبنانية للتنمية” الطلاب الفائزين في مسابقة الموسيقى، خلال احتفال اقيم في دير سيدة المعونات في جبيل، برعاية وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب ممثلا بمنسق مركز التوجيه والارشاد نقولا الخوري، وحضور رئيس الدير الاب جان بول الحاج، رئيسة الهيئة المحامية ريتا البيروتي، اهالي الطلاب ومهتمين.

بعد النشيد الوطني، تحدث الخوري ونقل تحيات الوزير شهيب لاعضاء الجمعية وقال:”انه لمشهد جميل أن نرى الهيئة اللبنانية للتنمية تقوم بنشاطات ثقافية وإجتماعية وصحية وتسعى دائما ليبقى الوطن مركزا للعلم والفن، ويفتح لأبنائه آفاقا للتخصصات يستطيعون من خلالها خدمة وتنمية مجتمعاتهم، وبالتالي وطنهم”.

وتابع: “لقد ورد في مقدمة المناهج ما يلي: ينعم الإنسان، مهما يكن أصله ومنبته وعمره، بحس فني ومواهب فنية تبدأ قبولا أو رفضا غرائزيا او فطريا وترتقي معرفة واختبارا. ومن هذا المنطلق بدأت الفنون تأخذ حيزا كبيرا في خطة تطوير المناهج لضمان تكامل جوانب شخصية المتعلم، وتوسيع ثقافته وتنمية قدراته على التعبير الفني، ناهيك عن الأثر الإيجابي في تحقيق تكوينه العقلي والنفسي والسلوكي والاجتماعي”.

أضاف: “وهنا، لابد من الاشارة إلى أن هذا الموضوع شديد الحساسية لجهة الموسيقى التي تهذب الروح وتربط المتعلم بتراث الوطن محاكية عصره، وفي هذا المجال، هناك موارد عديدة وخيارات مفتوحة؛ ومن الأجدى أن نتوخى الدقة، ونعتمد المعايير الجيدة لنسهم في غرس دعامة متينة تخدم العملية التربوية وتغني الثقافة الموسيقية عند الجيل الناشىء”.

وأشار الى انه “تجسيدا لذلك، تقوم الهيئة اللبنانية للتنمية مشكورة، بتوعية وتشجيع طلاب المدارس والثانويات الرسمية والخاصة من خلال مباراة تجريها بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي، علها تلهم من يرغب أن يكون رياديا في مجال معين وتجعله ثابتا ومستمرا في قراره الأساسي ليزخر لبنان بالمبدعين وبالجسور المتينة”.

وتوجه للفائزين بالقول: “مبارك فوزكم وتميزكم، على أمل أن يكلل نجاحكم بنشركم لهذا الفن وهذه الثقافة في مجتمعكم”.

وختم متمنيا للهيئة أن “تبقى منارة علم ومعرفة، وان تزرع الأخلاق والقيم وتنشر المحبة والسلام في المجتمع والوطن، لنرتقي بالتنمية إلى أعلى المستويات”.

اما الحاج فتوقف عند اهمية الموسيقى في تنمية ورقي الانسان اخلاقيا وجماليا وإبداعيا. وقال:”السماء بأصوات الملائكة أعلنت البشرى والمجد، وكأن الموسيقى هي متلازمة مع قدسية الله في الإنسان. نعم النغمة الموسيقية هي لغة الانسان المشتركة، فلا لون ولا جنس لها، لا دين ولا عصر لها، الموسيقى هي الحياة بتجردها وهي الجمال المطلق، تهذب النفس وتحرر الانسان من قيوده وتطلقه الى العالم ينفرد فيه بالإبداع والخيال”.

وتوجه للعازفين بالقول:”الموسيقى هي رسالة تعليمية فيها الكلمة والنغمة، فيها الأداء والابداع، فيها الحياة وزهوها، فيها الشكران والتسبيح والابداع والجمال، وفيها الاخلاق والتربية. ساهموا في بناء مجتمع يعتمد على النغمة التي تجمع ولا تفرق، وعلى اللحن الذي يفرح ولا يحزن، ساهموا في بناء الانسان المتعالي عن استغلال الموسيقى لسد رغبات الافراد”.

وختم:”أيها الطلاب، بين أيديكم لحن الحياة، أعزفوه بالأمل والرجاء، بالفرح، والمستقبل الواعد”.

بدورها اشارت بيروتي الى اهمية الموسيقى في حياة الانسان، لما لها من دور في تهدئة الاعصاب. وقالت:”ان لجنة حقوق الانسان ولجنة القوانين في الهيئة اللبنانية للتنمية تطلب من وزراة التربية، وبالتحديد من الوزير أكرم شهيب، ادراج ثلاث مطالب اساسية يقدمهما لمجلس النواب بصفته نائبا ووزيرا للتربية. المطلب الأول: دعم المدارس الخاصة على غرار المدارس الرسمية بكل وسائل التدفئة أيام فصل الشتاء وبالكهرباء، الزام المدارس الخاصة بتخفيض الأقساط المدرسية على ان يشمل التخفيض قيمة المبالغ الموفرة بالدعم المطلوب، وتشكيل لجنة مراقبة لهذه الغاية الحسابية، مما سوف يساهم في تحويل المدارس الخاصة الى شبه مدارس رسمية ويساعد في تنمية السياحة التربوية وبالتالي، يساهم في التنمية الاقتصادية. المطلب الثاني: تشكيل لجنة مختلطة من وزارات التربية والصحة والبيئة، بالتعاون مع اللجان الأهلية للكشف على صفوف الدراسة في المدارس الخاصة، خاصة أيام فصل الشتاء، لما للنش والرطوبة من تأثير سلبي على صحة الطلاب.
المطلب الثالث: دعم الفنون الجميلة بكل اشكالها، في المدارس الخاصة والرسمية كافة، مع الزامية توظيف أساتذة لهذه الغاية”.

وفي الختام، تم توزيع الجوائز على الطلاب الفائزين.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *