أقامت هيئة كهرباء لبنان في “التيار الوطني الحر”، عشاءها السنوي الثاني في المعاملتين، برعاية رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضر اضافة الى باسيل، وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، وزير المهجرين غسان عطالله، النائبان روجيه عازار وفريد البستاني، رئيس مجلس إدارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، وحشد من الفاعليات والشخصيات ومنسقي وكوادر التيار.
أستهل الحفل الذي قدمه أنطوان إسحق بالنشيد الوطني بعدها ألقى رئيس الهيئة فريد فادي أبو عبدالله كلمة جاء فيها: “تأتي مناسبة الحفل السنوي للهيئة بعد إقرار خطة الكهرباء التي تشكل عنوانا أساسا في نهج العهد وفي محاربة الفساد وإجتثاث جذوره، فنحن مستخدمو وعمال مؤسسة كهرباء لبنان على إختلاف إنتماءاتنا أكثر المعنيين في إنجاح تنفيذ هذه الخطة الإصلاحية، كما ونرى إستعادة كبيرة لكرامتنا التي أذلتها التعديات وأرهقتها الجبايات الفاشلة وأرهصتها التشبيحات، والفضل لكم يا معالي الوزير جبران باسيل إذ كنتم أول من سعى وتابع وحارب لتبصر هذه الخطة النور فتصبح مؤسسة كهرباء لبنان عصرية تفتخر بها الإدارة والمواطن، الشكر لكم صوتكم الذي لا يخبو فأنتم تشكلون السند الذي لا ينثني للعهد الذي بظله سيفتخر كل لبناني بإستعادة كرامته كمواطن في دولة المواطنة”.
بدوره قال الوزير باسيل: “كلنا سويا ندفع ضريبة أن هناك أناسا لا يحبون الخطة والكهرباء من القطاعات القليلة في لبنان التي تملك خطة مبنية على العلم والدراسات، وعندما تتحقق خطة كل الذين لا يحبون الخطط وتركوا وضع الكهرباء ووضع البلد أن يصلا إلى ما وصلا إليه لا تنتظرون منهم أن يكونوا فرحين لأنهم لا يريدون للخطة أن تتحقق، أنظروا كم هم كثر أعداء العمل الجيد كيف بالأحرى في بلد تعود أن تمشي الأمور فيه بلا خطط وأنتم ترون اليوم أننا لأول مرة نبذل جهدا لأنجاز موازنة مبنية على تلمس لرؤية إقتصادية في المقابل إذا نجحتم ونجحت خطة الكهرباء تخيلوا كم ستغيرون الكثير من الأمور في البلد، لا نستطيع أن نتكلم عن موازنة ونتقاتل في مجلس الوزراء على كيفية تخفيض مبلغ 3 مليار ليرة ولو أنجزنا خطة الكهرباء في العام 2015 كنا من وقتها وحتى الآن وفرنا على الخزينة عشرة مبلغ الآف مليار ليرة في 4 سنوات وهذا اذى كبير”.
أضاف: “ليس فقط من أجل الخطة المهمة للميزانية وللاقتصاد لكن من أجل تغيير تفكيرنا للأمور وكما سلم عقلنا اللبناني بأنه تمشي الأمور إذا بقينا تحت الإنتداب والإحتلال أو الوصاية، كلا أتينا وغيرنا هذا العقل وبرهنا أن هناك أناسا أحرار يريدون لهذا البلد أن يكون حرا ولا يقبلون إلا أن يعيشوا بالحرية، أيضا خطة الكهرباء عندما تنجح سنقول أن البلد ليس محكوما بالعتمة ولا بالفشل، في لبنان أناس يفكرون ويعملون ويسهرون ويتعبون ويأتون بنتيجة لشعبهم، ليست دائما الغلبة يجب أن تكون للذي يسرق ويعرقل ويخرب، كلا الناس الآوادم الذين يشتغلون سينجحون وسيحققون الكثير من الأمور وهذا ليس بسيطا لأننا ننتقل من مكان إلى آخر، أنا لست مغشوشا بأننا أقرينا خطة الكهرباء وأنتهت المعركة، كلا لأن الخطة تواجه تحديات يومية ومنها البارحة الطعن الذي وقع عليه 10 نواب في المجلس الدستوري هذه محاولة جديدة لتعطيل خطة الكهرباء، أنا كنت غير موافق على إقرار قانون للكهرباء لكن كنا نريد أن تمر مناقصة الكهرباء والتغيير يجب أن لا يكون مكان المناقصة بل الذي يعمل المناقصة”.
وأعتبر “أن الطعن بخطة الكهرباء هو لتسجيل موقف فقط، دعونا ننجز المناقصة لكي نحكم بعدها إذا جاءت بأسعار جيدة ونؤمن الكهرباء للناس، أو سنبقى نفتش عن سبب للتعطيل، وعن وصلة المنصورية وهي بطول 369 كيلومترا وهناك 1262 كيلومترا شبكات توتر 367 كيلومترا تمر فوق بيوتنا جميعا في البقاع والشمال والجنوب وفي جبل لبنان والمتن لكن وصلة 2 كيلومترا يجب ألا تمر لماذا؟ لأنها محمية بالصليب وآخر شيء هو نحتمي بالصليب لنوقف مد الكهرباء ونختبىء بعباءة البطريرك أنظروا أين وصلنا من إفلاس، المدرسة المسيحية يجب أن لا تمر فوقها الكهرباء لكن المدرسة الإسلامية يجب أن تمر فوقها والكهرباء يجب أن تمر فوق جمعية مسيحية في البياضة لكن يجب أن لا تمر فوق مدارس عين سعادة”.
وتابع: “لقد وصلنا إلى عجز تقني في مدة 16 سنة إلى ألف مليار ليرة لبنانية خسارة والأسباب كلكم تعرفونها، كل الدراسات التي أنجزناها والعلم وهناك من يأتي لوقف خطة الكهرباء مهما كلفه الأمر أن يجمع رؤساء أقاليم ومناصرين من قرى مجاورة للمنصورية وهؤلاء يسكنون على بعد 50 كيلومترا وهذا لكي تروا القدرة على العرقلة الواسعة، كنا ننجز محطة صرف صحي في أحدى القرى نزل أناس يحملون صورة القديس مار شربل الذي يجب أن ينجزوا له طريق القديسين لا أن يحملوا صوره على الطريق والإحتماء به لوقف المشاريع ،الذي يريد أن يدافع عن الصليب يجب أن يؤمن الكهرباء أولا للناس ويستعمله للصلاة في بيته بينه وبين ربه ولا يدخله في السياسية، وعلى قدر ما نكون شرسين في المطالبة بحقوق المسيحيين لكي يكونوا متساوين مع غيرهم في البلد لا أن يكونوا أحسن منهم هم مثلهم مثل غيرهم، قضيتنا مع الكهرباء هي قضية حياة أو موت للبلد في هذه العقلية التخريبية البلد يموت وبالعقلية الإصلاحية يقوم، وهذا الأمر ينطبق على كل شيء وعلى مؤسسة كهرباء لبنان التي يجب أن تكون على صورتكم وقد عشنا وإياكم الأيام الصعبة مع ما رافقها من إضرابات وتخريب في المؤسسة والأيام الحلوة عندما قررتم أن تحافظوا على هذه المؤسسة لأنه بكل بساطة إذا بقي الوضع على حاله فلا مؤسسة تستمر بخسارة ملياري دولار كل عام كما البلد إذا أفلس فماذا يحصل؟”.
وأردف: “يجب دعم مؤسسة كهرباء لبنان لتقف على رجليها وستقف وعندما يزيد ربحها تكبر وتزدهر وتربحوا معها أنتم لأنكم أهلها وعائلتها بعدها يربح معها كل لبنان وتستطيع أن تحقق العديد من المشاريع وأن تملك وتستثمر في الماء والهواء والشمس وزيادة فرص العمل للناس ورفع معاشاتهم لأن قطاع الكهرباء كله مال ووفر وإبتكار تستطيع أيضا أن تملك باصات على الكهرباء وسيارات تاكسي تعمل على الطاقة الشمسية وهناك العديد من المجالات الواسعة للانتاج والعمل والإستثمار، اننا لا نحلم أبدا وكما كان عندنا معامل تعمل على المياه منذ 50 سنة ولا تزال تعمل لماذا لم نبن معامل غيرها؟ وكما أطلقنا إنتاج الطاقة الشمسية على نهر بيروت وسنطلق الفوج الثاني ويجب تغطية لبنان كله بالطاقة الشمسية ومراوح هواء وكما أنجزنا في عكار أيضا في جبل لبنان والجنوب وفي كل مكان، هذه الأمور ليست صعبة على شعب مثلنا يستطيع أن يعمل ويحقق لكن إرادتنا يجب أن تكون أقوى من أرادة كل الذين يريدون التخريب”.
وأكد باسيل أنه “مهما مر الوقت وطالت الأيام بالعلم والإرادة نستطيع الوصول إلى المبتغى، وأنا سعيد جدا أننا مقبلون على أيام حلوة على صعيد الكهرباء”.
وفي الختام قطع باسيل وبستاني وأبو عبدالله قالب كاتو للمناسبة.