دشن وزير البيئة فادي جريصاتي اول محطة مستدامة وصديقة للبيئة لشركة “اي.بي.تي.” على اوتوستراد عمشيت باتجاه جبيل، في حضور عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سيمون ابي رميا، المدعي العام لديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس، المديرة العامة لوزارة الطاقة والمياه اورور فغالي، المدير العام ل-“ليبنور” المهندسة لينا درغام، رئيس مجلس ادارة شركة “اي.بي.تي.” ميشال عيسى والاعضاء، المدير العام ل”المركز اللبناني لحفظ الطاقة” بيار الخوري، المدير العام لشركة “توتال لبنان” دانييل الفاريز، مسؤولة قسم البيئة والطاقة في برنامج الامم المتحدة الانمائي جيهان سعود، مدير “المركز الدولي للعلوم الانسانية” الدكتور دارينا صليبا، رئيسي بلدية عمشيت الدكتور انطوان عيسى وبلدية غلبون ايلي جبرايل، الى ممثلين عن المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بالبيئة واستدامة الطاقة والنفط والغاز.
وبعد قص شريط الافتتاح، قام الوزير جريصاتي والحضور بجولة في ارجاء المحطة واطلعوا على ميزاتها واختبروا خصائصها التي تترجم رؤية “اي. بي. تي.” الخضراء وعملها على تحقيق استدامة الطاقة وتحويل مفهوم محطات المحروقات في لبنان من مصدر ملوث الى مصدر مخفض للاثر البيئي.
ثم القى نائب رئيس شركة “اي.بي.تي.” الدكتور طوني عيسى كلمة، اشار فيها الى ان “افتتاح أول محطة مستدامة هي ترجمة عملية لرؤية الشركة واستراتيجيتها الراسخة في موضوع الاستدامة والممارسة المسؤولة للأعمال”، لافتا الى “محاولة اقامة هذا التوازن بين الإنسان والبيئة والربح خصوصا، لأننا مطالبون أكثر من غيرنا بسبب طبيعة النشاط التجاري الذي نزاوله”.
وقال: “المحطة التي نفتتحها هي تنفيذ لمضمون تقرير أعدته لنا وكالة التمويل الدولية حول كيفية بناء المحطة المستدامة الخضراء والصديقة للبيئة، والخبير الأساسي فارس قيقانو الذي شارك في وضع هذا التقرير، ونفتخر أننا قد حولنا هذا التقرير إلى حقيقة، وطبقنا ما خلص إليه حول ماذا يجب أن تكون عليه المحطة المستدامة والصديقة للبيئة والتي يمكن اختصارها في 7 فئات وهي: كفاءة الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة لتخفيف استهلاك الطاقة في تشغيل المحطة، ومعالجة المياه الملوثة من أجل الوصول إلى نسبة صفر من التلوث في المياه التي تذهب إلى قنوات الصرف الصحي، واستخدام وسائل تكنولوجية لحفظ المياه وتكريرها بهدف التقليل من استهلاك المياه، وتقديم سلع وخدمات الى المستهلكين نظيفة وصديقة للبيئة، وحماية للتربة والمياه الجوفية من خلال استخدام تقنيات تمنع حصول أي تسرب للمواد البترولية إلى جوف الأرض، والتزام وتشدد في تطبيق معايير الصحة والسلامة والجودة وفق المعايير والمواصفات الدولية وتوفير مساحات خضراء”.
وختم: “التحدي الأول كان أن ننفذ مضمون التقرير وقد نفذناه، لكن التحدي الأكبر يبقى في تعميم تطبيق مضمونه على شبكة محطات “أي. بي. تي.” في لبنان، وهو ما سنعمل عليه في المرحلة المقبلة، ونأمل أن يتوسع نطاقه ليشمل كل المحطات في لبنان تدريجيا بعد أن يصار إلى تبنيه رسميا من قبل السلطات الوزارية والإدارية المختصة”.
واثنى الوزير جريصاتي في كلمته على هذا الانجاز، وقال: “نحن اليوم امام خيار كبير بين لبنان الامس الذي ارضه وهواه ومياه ملوثة وبين لبنان الغد الذاهبون اليه مع اصحاب هذه الشركة الذي هو صديق للبيئة، حيث المواطن ورجل الاعمال فيه يبادر للحفاظ على بيئته وموادنا الاولية واعادة تكرير الزيت المحروق والحفاظ على مياه الغسيل، فكل المبادرات التي شاهدناها اليوم تجعل كل واحد منا يفتخر ويطمئن الى ان لبنان ذاهب الى ايام افضل، اكثر اخضرارا، تجمع الشراكة بين قطاع خاص مسؤول كامثال اصحاب هذه الشركة”.
وتابع: “نحن نفتخر ان تكون “اي. بي. تي.” السباقة في هذا المجال، واتمنى على الجميع اللحاق بها على هذا الطريق، وعلى القطاع العام ان يتحمل مسؤولياته معكم. وانا كوزير للبيئة اقف الى جانبكم ونحضنكم ونشجعكم ونضيء معكم الى مثل هذه المبادرات اكثر واكثر”.
واردف: “هذه المحطة بالنسبة لنا نموذجية ومثالية وتحد كبير لنا كوزارة بيئة، حيث يشكل موضوع قطاع النقل 30 بالمئة من التلوث، فنحن على طريق بداية الحل، بدأ اليوم ولا عودة الى الوراء، سواء اكان من ناحية السيارات الكهربائية او الهجينة او الفيول المستعمل او اعادة تأهيل كل محطات المحروقات لتصبح مثل هذه المحطة اصدقاء للبيئة، فلا تعارض اطلاقا بين التطور الاقتصادي وبين حماية البيئة والحفاظ عليها وعلى ارضنا لنترك شيئا جميلا وسليما لابنائنا من بعدنا”.
وختم: “نحن مؤتمنون على هذه الارض وعلينا تسليمها للاجيال المقبلة افضل مما استلمناها، ونأمل ان يبقى القطاع الخاص مبادرا، ونحن كقطاع عام الى جانبكم من اجل لبنان افضل”.
وفي الختام تم قطع قالب حلوى وشرب الجميع نخب المناسبة.
وكان سبق حفل التدشين طاولة حوار عقدت في مقر الشركة، شارك فيها الوزير جريصاتي والحضور، حيث القى نائب الرئيس الدكتور طوني عيسى كلمة ترحيبية، شرح فيها اهداف شركة “اي. بي. تي.” في مجال الاستدامة وتحقيق المسؤولية الاجتماعية، كما كانت كلمة للوزير جريصاتي في هذا الخصوص.
ثم ناقش المشاركون مضمون التقرير حول “المسؤولية الاجتماعية لاي. بي. تي. للعام 2018″، وقد ادارت الحوار رئيسة قسم المسؤولية الاجتماعية في “بنك عوده” هازميغ الخوري، وخلص الى سلسلة اقتراحات وتبادل خبرات في مجال المسؤولية الاجتماعية.