باسيل: الخروج من الازمة الاقتصادية يحتاج الى معالجة جذرية واصلاح وكثير من الجرأة والتيار لديه تصور وخطط لعجز الموازنة والاقتصاد

نظمت هيئة بيروت الاولى في “التيار الوطني الحر” عشاءها السنوي، برعاية رئيس “التيار” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضوره ووزير المهجرين غسان عطاالله، النائبين نقولا صحناوي وانطوان بانو، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت جمال عيتاني وفاعليات دينية وسياسية واجتماعية وحشد من المدعوين.

بعد النشيد الوطني، القى مسؤول الاعلام لدائرة بيروت الاولى سهيل حجار كلمة ترحيب، ثم تحدث منسق بيروت الاولى المحامي عماد جعارة فأكد “ان الايمان بزمن العنصرة وبأول ايام شهر رمضان الكريم والثقة بقيامة لبنان كبيرة والمسيح قام وسنكون شهودا على قيامة لبنان ايضا، والامل بمستقبل افضل ولن يخيب الظن بوجود رئيس “التيار الوطني الحر” واعظم رئيس للجمهورية”.

واشار الى “ان هدف التيار كان ولا يزال مقاومة الباطل والسير بالحق من اجل وطن يستحقه جميع ابنائه”.

ثم القى الوزير باسيل كلمة قال فيها: “المسؤولية كبيرة في بيروت بوجود نائبين للتيار للمرة الأولى. فالمطلوب العمل اكثر، والبلدية نطلب منها بوجود رئيسها معنا اليوم المساعدة. انها العاصمة وتأخذ الاهتمام دائما لكنها تحتاج الى المتابعة كالمساحات الخضر ومواقف السيارات ومشروع النفايات التي تعمل البلدية عليه على امل تحويله الى الحكومة، ويكون مشروعا حقيقيا قابلا للتنفيذ بحسب العلم. ونحن مع كل مشروع منتج ومبني على العلم ويجد الحلول الناجعة. وبيروت ليست افضل لا من باريس ولا من موسكو ولا من استوكهولم، ونحن نحتاج الى مشاريع تساعد على معالجة النفايات التي تحتاج الى حل، ولن يكون بحرها مكبا للنفايات، وهل من الافضل بقاؤها على الشواطئ او ايجاد المعالجة البيئية اللازمة؟ الامر نفسه ينطبق على محطة الصرف الصحي التي عملنا عليها كثيرا وهي ضرورة، فلا يمكننا ايجاد الحلول لمشاكل كبيرة كالكهرباء والصرف الصحي من دون التضحية قليلا، لكن عندما تنفذ المشاريع بطرق سليمة تكون مصدرا للخير والمردود، والنفايات اليوم تشتريها دول العالم لتكررها، لذلك لا داعي للخوف من الموضوع وكل مشروع منتج سنشجعه وندعمه”.

اضاف: “اننا امام تحد يطاول كل لبنان وهو الخروج من الازمة الاقتصادية التي نعانيها، وهذا الامر يحتاج الى الكثير من الجرأة والقدرة والاصلاح ضرورة، وسنراعي القطاع العام كما القطاع الخاص، ولا يمكننا الاهتمام الا بالاثنين. وكذلك بالنسبة الى المصارف التي لا يمكن ان نكون اعداء لها، ولا يمكننا، في المقابل، الا نفكر أن تساهم هي ايضا، وهذا امر طبيعي. وكل تفكير متوازن يسهل علينا الوصول الى الحل. المهم عندما نوازن بين الجميع، فهذا يعني اننا نحمي الجميع، ولكن لا محميات.
ويمكن ان نكون مظلومين جميعنا في هذا البلد من كل الجهات والطبقات، وهناك الكثير في اعلى المراتب يعتاشون فقط من رواتبهم”.

تابع: “اننا نناقش كل ما يلزم في جلسات مجلس الوزراء، و”التيار الوطني الحر” لدينا تصور وخطط لكل ما هو مطروح بدءا من الموازنة وعجزها مرورا بالازمة الاقتصادية والعجز التجاري الذي نعيشه، واننا مصرون ان تكون الموازنة مترافقة مع الاقتصاد فتكون المعالجة للموضوعين سويا ولا يجوز الخروج بما هو عادي والناس والبلد تحتاج الى معالجات جذرية، لا الى التفكير الجزئي، وان حجم القطاع العام لدينا لا تتحمله اي موازنة في العالم من ربع المواطنين الذين لا يعملون ولا ينتجون، واذا لم يتم التمويل يبدأ التهديد والاضرابات الاستباقية وتعطيل المرافق العامة، وهذه امور لا تجوز”.

وختم: “علينا المعالجة المنطقية، وهذا ما نسعى في الحكومة الى القيام به من دون ان نظلم احدا، لكن في المقابل، عبر المعالجات السليمة. فالتهرب الضريبي، مثلا، امر لا يجوز وهو معروف ومحمي، وكذلك التهريب الجمركي وما يحصل على الحدود ايضا يحتاج الى المعالجة، كذلك الامر بالنسبة الى الهدر داخل الموازنة في العديد من الاماكن المعروفة. فأين مكتب الشمندر السكري، مثلا، وغيره وغيره؟ كذلك بالنسبة الى العديد من الاماكن، ونحن لا نستهدف احدا من دون الآخر، بل ان المعالجة ستطاول كل الاماكن اللازمة للخروج من الازمة، وسنصلح البلد سويا في حكومة وحدة وطنية لأننا نحبه ومؤمنون به وببعضنا وسنصل الى النتيجة المرجوة”.

وقدمت هيئة بيروت الاولى ممثلة بالنائبين صحناوي وبانو ومنسقها درعا تكريمية الى الوزير باسيل عربون شكر وتقدير، وتسلم النائبان صحناوي وبانو درعين ايضا.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *