أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال استقباله رئيس مجلس نواب غينيا بيساو سيبريانو كاساما ظهر اليوم في عين التينة، متانة العلاقات اللبنانية-الافريقية، والصداقة مع غينيا بيساو.
وقد أجرى بري وكاساما محاثات تناولت تطوير التعاون بين البلدين ودور الجالية اللبنانية الفاعل هناك.
واستقبل رئيس المجلس الرئيس الضيف عند مدخل مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، واستعرضا ثلة من شرطة المجلس، ثم عقدا اجتماعا موسعا في حضور الوفد المرافق لرئيس مجلس نواب غينيا بيساو والنائب ميشال موسى والقنصلين امين سليمان وموسى احمد والامين العام للشؤون الخارجية في المجلس بلال شراره.
وعقد بري وكاساما خلوة تركزت على العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.
ثم عقدا مؤتمرا صحافيا قال فيه بري: “أرحب برئيس مجلس النواب السيد كاساما الذي هو صديق كبير للبنان وللبنانيين في غينيا-بيساو، البلد الصديق في كل الانحاء والمحافل الدولية، أكان على صعيد الحكومات أم على صعيد البرلمانات. وقد جرى التنسيق في مناسبات عدة كانت مفصلية، وأثبتنا هذه الصداقة الدائمة. وأتوجه بالشكر الى القنصل اللبناني هناك والذي يقوم برعاية الجالية اللبنانية التي لها دور اساسي وإنمائي كبير جدا في هذا البلد الصديق والعزيز مع سائر اشقائه الافريقيين في انحاء المعمورة”.
وبعدما ودع ضيفه، سئل بري عن الوضع في لبنان فاجأب: “هي مناسبة للقاء رئيس مجلس النواب في غينيا بيساو، هذا البلد الذي تحدثنا عن التطور والحداثة فيه، ونتمنى ان يسير لبنان على هذا المنوال”.
سئل: اين اصبحت الحكومة؟
اجاب: “لا تزال في خبر كان”.
وقال كاساما: “جئت للقاء اخ وصديق كبير لغينيا بيساو، واود كما عبرت لرئيس الجمهورية ان اشكر دولته ايضا على كل ما فعله للبرلمانات الافريقية، وهو رجل يحظى بإجماع وتقدير على المستوى الدولي، وقد ساعد غينيا بيساو والبرلمانات الافريقية.
شكرا جزيلا لهذه الدعوة، وهي مناسبة لإطلاع الرئيس بري على دور الجالية اللبنانية في غينيا بيساو، فهي جالية مهمة جدا، واكثر من تسعين في المئة منها لديهم الجنسية الغينية ومنخرطون في كل المجالات. وعندما كنت وزيرا للداخلية قمت بذلك واعطيناهم الجنسية وحمينا مصالحهم، وكان لدينا ثلاثة نواب لبنانيين في السلطة التشريعية، وسيكون لدينا أيضا مرشحون لبنانيون لمقاعد نيابية في الانتخابات المقبلة”.
وأضاف: “ناقشت مع اخي الكبير الرئيس بري تعزيز التعاون بين البلدين وسبل تطوير العلاقات الثنائية. وكما تعلمون فإن الرئيس بري له مكانة كبيرة ليس فقط على المستوى البرلماني بل ايضا على مستوى العالم، فهو رجل موضع تقدير ونعتقد ان بامكانه مساعدتنا. وأتمنى ان يكون لغينيا بيساو وللبنان مجالات كثيرة للتعاون، وقد ابلغت دولته أنني التقيت بالامس مع رجال اعمال لبنانيين ودعوناهم الى زيارة غينيا بيساو قبل آذار المقبل”.
وكان رئيس مجلس النواب في غينيا بيساو التقى امس الامين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة وعرض معه للتعاون البرلماني العربي -الافريقي.
وكان بري استقبل الرئيس فؤاد السنيورة وعرض معه الاوضاع العامة.
واستقبل بعد الظهر وفدا من حركة “حماس” الفلسطينية برئاسة مسؤول العلاقات العربية والاسلامية عزت الرشق الذي قال: “يسرنا دائما التواصل والتشاور مع دولة الرئيس في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها. وناقشنا التطورات المتعلقة بهذه القضية والتحديات التي تفرضها علينا ادارة اميركية منحازة لاسرائيل وبوجود حكومة اسرائيلية متطرفة. وتداولنا ايضا موضوع الحصار على غزة، وكذلك بحثنا عنوان المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية والعلاقة بيننا وبين اخواننا في حركة فتح خصوصا في ظل التطورات المؤسفة التي حصلت خلال الايام الماضية. وأوضحنا لدولته حرصنا على المصالحة واننا قدمنا كل ما نستطيع في سبيل ذلك مع الاخوة المصريين الذين يرعوا هذا الملف. واكدنا اننا سنبقى متجاوبين مع الجهود المصرية، ونعمل لتجاوز هذه المرحلة. وتكلمنا ايضا عن وضع الفلسطينيين في لبنان واعطائهم حقوقا مدنية أكثر، فلبنان هو الملاذ وبيت العرب، ولا ننتظر منه إلا الخير. والرئيس بري مواقفه مشهودة في دعم القضية الفلسطينية والمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني. وقلنا إننا نؤكد أمن لبنان واستقراره والعلاقات اللبنانية-الفلسطينية المتينة”.
ثم استقبل بري نائب حاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري وعضو لجنة الرقابة على المصارف احمد صفا.
واستقبل بعد الظهر سفير كوبا الجديد الكسندر بيليسر موراغا في زيارة تعارف، وكانت مناسبة لعرض العلاقات بين البلدين.