تفقد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط ورئيس بلدية جبيل وسام زعرور، في حضور المدير العام للآثار سركيس خوري والشيخ احمد اللقيس ورئيس ميناء جبيل جان سعادة ومختار المدينة اديب صليبا وكل من مهندس البلدية زاهر ابي غصن والمتعهد جوزيف الخوري، الاضرار التي لحقت بعبارة المياه في المدينة والميناء الاثري، جراء العاصفة التي تضرب لبنان، واطلع على الاعمال التي بدأتها المدينة لاصلاحها سريعا.
وأشار الحواط إلى أن “ما حصل طبيعي جراء العواصف ويحصل في كل مدينة في العالم”. وقال: “شبكة تصريف المياه داخل المدينة قديمة وتعود الى العهد العثماني وبالتالي أصبحت مهترئة. سنعمل مع مديرية الآثار لتوزيع مياه الشتاء بطريقة تساعد على تصريفها عبر خطوط عدة في ارجاء المدينة للتخفيف من الاخطار”.
وشدد على أن “لا مبرر للخوف والهلع جراء ما حصل، وان البلدية بدأت بتصليح الأضرار وستنتهي منها خلال الايام الثلاثة المقبلة رغم استمرار العاصفة”، واعلن ان “موضوع الصرف الصحي داخل مدينة جبيل بدأ العمل به منذ اربع سنوات ويستكمل اليوم، وهو في حاجة الى معالجة سريعة، فالمشروع انطلق ونأمل الانتهاء منه في الاشهر القليلة”.
أضاف: “بالنسبة إلى ميناء جبيل الأثري سبق وطالبنا وزير الاشغال منذ حوالى سبع سنوات بالعمل على إصلاح هذا الميناء المعرض للانهيار في أي لحظة جراء التداعيات الطبيعية التي حصلت العام 2010، و “الفنار الداخلي “مهدد بالانهيار والسنسول الخارجي يتفتت يوما بعد اليوم ويسبب أزمة أمام دخول قوارب الصيادين الى الميناء، فهذا الموضوع ضروري جدا ويجب معالجته بأسرع وقت. ونناشد وزارتي الاشغال العامة والنقل والثقافة البدء بالعمل في هذا الميناء سريعا عند انتهاء العاصفة”.
وتوجه الى “الغيارى على المدينة”: “جبيل بألف خير والسوق الاثرية القديمة والقلعة التاريخية بألف خير، لذا علينا ان نتكاتف جميعا لمعالجة الازمات التي تعيشها كل المناطق لتفادي ما يحصل في المستقبل”.
وقال: “مدينة جبيل، على الرغم من الازمة الاقتصادية التي نمر بها، استقطبت في فترة الاعياد عددا كبيرا من السواح العرب والاجانب والمغتربين الذين ندعوهم إلى الاستمرار في زيارة هذه المدينة العريقة.
وختم الحواط: “وجود المدير العام للآثار ورئيس الميناء بيننا اليوم تأكيد اننا معنيون كلنا بإصلاح الاعطال التي حصلت وعلينا تأمين كل المستلزمات لتفاديها في المرحلة المقبلة”.
بدوره لفت رئيس البلدية الى انها “ليست المرة الاولى التي تحصل فيها مثل هذه الانهيارات الطبيعية جراء العواصف والامطار الغزيرة”، مشيرا الى ان “عبارة تصريف المياه التي تضررت هي مسرب لكل مياه السوق التجارية وموجودة منذ عهد العثمانيين ومصنوعة من الفخار، وهي لم تستوعب كمية المياه التي تساقطت بغزارة في اليومين الماضيين وخصوصا أن البنى التحتية في المدينة موجودة منذ مئات السنين والمياه تمر كلها عبر هذه العبارة”، وأعلن أن “البلدية تعمل مع مديرية الآثار لايجاد خطة متكاملة كي لا يتكرر ما حصل اليوم، وان فرق الصيانة في البلدية بدأت بالعمل لإصلاح ما تهدم”.
وأمل ب “التوصل مع مديرية الآثار الى مشروع متكامل للحد من مثل هذه الانهيارات، وبأن يتم توزيع المياه عبر اكثر من مكان”، ولفت الى أن “العلاقة مع مديرية الآثار لم يشبها أي خلل، وما حصل اليوم سبق أن تكرر في السنوات الماضية واليوم نتعاون مع الآثار لإصلاح الاعطال”.
وأكد أن “المحلات التجارية في مكان الانهيار والسوق القديمة لم تتعرض لأي خسائر نتيجة ما حصل أمس، فالمدينة بألف خير ولا مبرر لكل ما أشيع، ونحن صامدون في جبيل”.
ولاحقا تفقدت قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري اعمال الصيانة التي بدأتها البلدية في مكان انهيار العبارة.