أخبار عاجلة

المرشح عبدالله في جولة باقليم الخروب مع ترو ووفد من التقدمي: مشروع الاشتراكي وطني وعروبي ووحدوي وتقدمي ومشروعهم لا لون له ولا رائحة سوى رائحة الصفقات

جال وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب، على عدد من عائلات برجا، وضم النائب علاء الدين ترو ومرشح الحزب في دائرة الشوف – عاليه الدكتور بلال عبدالله وأمين سر وكالة داخلية اقليم الخروب في الحزب مدير فرع برجا فادي شبو واعضاء من الحزب، وشرح الوفد برنامج الحزب الانتخابي وـكد وقوفه الى جانب الاهالي ومطالبهم.

وكانت المحطة الأولى في منزل الراحل محمد كمال أبو مرعي دمج، حيث عقد لقاء موسع، تحدث فيه هلال دمج، وقال: “من ليس عنده ماض نظيف، لن يكون له مستقبل مشرق”. وأشار الى “ان علاقتنا بالجنبلاطية السياسية هي علاقة العروبة، وعلى رأسها قضية فلسطين، والتي هي ايضا قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، مؤكدا الوقوف الكامل الى جانب لائحة المصالحة وموقع الجنبلاطيين وعلاء ترو”.

وكانت كلمة للمربي كمال دمج، فرحب بعبدالله “في هذا المنزل الجنبلاطي العريق، منزول المرحوم محمد كمال ابو مرعي دمج وافراد عائلته الأوفياء لهذا النهج”. وانتقد القانون الانتخابي معتبرا أنه “قانون لئيم وخبيث وصادر ارادة الناخب، لزرع الفرقة بين اللبنانيين وتشتيت أصواتهم على اساس الطائفية البغيضة”.

ورأى ان “هذا القانون دفع ببعض من ليسوا أهلا الى الترشح للانتخابات”، داعيا الى “تعديل القانون ووضع شرط ولاء المرشح للوطن وعدم الارتهان للخارج”، ومؤكدا الوقوف الى جانب لائحة المصالحة، “وهو وقوف مع مشروع وطني بوجه المشاريع التي تحاول زج لبنان بالمؤامرات والتدخل بالشؤون العربية والخارجية”.

وشدد على “أننا مع المصالحة لأنها تعترف بلبنان خيارا وحيدا وبالمؤسسات الادارية في امتلاكها السلاح الشرعي في الدفاع عن لبنان”.

وألقى ترو كلمة، فأكد أن “عبدالله في لائحة المصالحة التي هي برئاسة تيمور جنبلاط، وهو يمثل الحزب التقدمي الاشتراكي”، لافتا الى ان “لائحة المصالحة جاءت نتيجة تحالف الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وشخصيات مستقلة كمروان حماده ونعمه طعمه وناجي البستاني وغيرهم”، مشددا على “أن هذه هي اللائحة التي نريدها، لأن اللوائح الأخرى لا تمثلنا ولا تشبهنا، هم يريدون الوصول على أكتافنا تحت شعار ان برجا غير ممثلة، وأنا كنت نائبا على مدى 25 عاما، فبلال عبدالله سيكون ممثلا الحزب وبرجا ويمثل كل وطني في برجا”.

وأضاف: “كفى متاجرة بنا تحت عناوين أن برجا غير ممثلة، وبسبب ذلك ترشحوا، للأسف هم كانوا على مدى 14 عاما الى جانب اهم رئيس حكومة في لبنان، وهو الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولم يفعلوا شيئا، وتسلموا قيادة قوى الامن الداخلي، ولم يفتحوا لنا مخفرا او يرفعوا عديد العناصر. للاسف اليوم يطلقون الوعود، وبرجا تفتقد الانماء”.

وأشار الى “أننا قمنا بالعديد من المشاريع في برجا والاقليم ولا نريد ان نمنن احدا، فهذه واجباتنا، سواء كان نائبا او مواطنا او مسؤولا”، لافتا الى “ان المشاريع التي تتحقق هي نتيجة مطالبات ومتابعات من الجميع”.

وتابع: “ان الذين يترشحون اليوم باسم برجا، لن يصلوا الى الفتيحات (مدخل برجا)، لاننا لن نعطيهم اصواتنا واصواتكم. أنا سأكون العضو التاسع في لائحة المصالحة في دائرة الشوف، وسأبقى معكم، وما يهمني هم الناس، ويجب التصويت للائحة المصالحة”.

من جهته قال عبدالله: “هويتي حسب الولادة من شحيم، وهويتي السياسية في العروبة والوطنية والتقدمية والمقاومة هي من برجا، فمع النائب ترو دخلنا مدرسة كمال جنبلاط، وسنستمر، ولتسقط كل المراهنات على لعبة بنار الطائفية والمذهبية والمناطقية والقروية”، لافتا الى أن “هناك مشاريع تتصارع في الوطن”.

وأكد أن “مشروع الحزب التقدمي الاشتراكي وطني وعروبي ووحدوي وتقدمي، ومشروعهم لا لون له ولا رائحة سوى رائحة الصفقات”.

ولفت الى “أن الاستحقاق مصيري، لأنهم اختاروا قانونا لتفتيت البلد وساحاته ولتحجيم القوى الاساسية الفعلية في البلد”، مؤكدا “أن ردنا سيكون قاسيا ومرعبا، وان لي ذراع وليد جنبلاط ليس بالسهل، كائنا من كان وفي أي موقع كان”، معتبرا “ان هناك من يغامر في مصير البلد ويحاول احياء احلام وأوهام وارتباطات وارتهانات، ونحن نحاول الحفاظ على الحد الأدنى من الوحدة الوطنية والاستقرار وتحييد البلد عن تداعيات المنطقة”.

ورأى “ان هناك من يحاول ان يشدنا الى اقتصاد ريعي غير منتج”، مؤكدا “اننا كحزب سنكون الى جانب الفقراء والكادحين ومحدودي الدخل، ولن نهادن مع الصفقات والزبائنية السياسية وكل الاقتراحات والمشاريع والقوانين التي تضع نصب اعينها جيوب الفقراء”، لافتا الى “ان هذا هو حلم كمال جنبلاط، وهذا مشروعنا السياسي، وان المسيرة لن تتوقف، وهي مستمرة، وقد حمل لواءها وليد جنبلاط وعاونه رفاق اقوياء اشداء امثال علاء ترو وكثيرون، وسنستمر نحن بها مع علاء وبقية الرفاق، لتحقيق حلم الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وحلم التنمية المتساوية بين المناطق”.

وختم: “عذرا، لا نريد ان نمنن احدا، ولكن فليشرحوا لنا ماذا قدموا للناس غير الكلام المنمق والوعود الطنانة والرنانة، فيما البلد يرزح تحت 100 مليار دولار من الدين. نحن بحاجة الى اصواتكم ليس فقط من اجل نجاح لائحة المصالحة، بل من اجل حماية البلد من المغامرين والطارئين والخونة”.

واختتم عبدالله جولته بلقاء عدد من العائلات في برجا في مقر مدرسة المستقبل، بدعوة من صاحب المدرسة المربي محيي الدين حمية، الذي رحب بوفد الحزب.

وتحدث باسم العائلات سليم حمية، الذي أكد أن “العلاقة مع المختارة ومع الشهيد كمال جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي تاريخية”، مشددا على أن “الجبل سيبقى عربيا بإذن الله، والمعلم الشهيد دفع ثمنا نتيجة مواقفه الفروسية والرجولية والنخوة والشهامة وكل هذه الصفات التي اجتمعت بالمعلم الشهيد”، معتبرا انه “اذا كان لدينا ذرة وفاء واعتراف بالحقيقة، يجب أن نكون أوفياء لمنزل المعلم الشهيد كمال جنبلاط”، ومؤكدا “التمسك بهذه المسلمات مع النائب ترو رفيقنا النضالي في المنطقة”.

وأكد حمية الوقوف الى جانب لائحة المصالحة، وقال: “ما يهمنا هو سلام المنطقة وأمنها، فالسياسة الحكيمة التي اتبعها الحزب التقدمي الاشتراكي بعد حرب أهلية دامية، بالمصالحة مع البطريرك صفير، كانت مطلبا لبنانيا شاملا وليست مطلبا لمنطقة”، مشددا على التمسك بالمصالحة في الجبل”.

ثم تحدث ترو، فأكد أن لائحة المصالحة هي لائحة برجا، وان عبدالله هو مرشح برجا كما كنت أنا مرشحا في السنوات الماضية، وكنا في مسيرة نضالية واحدة جنبا الى جنب دفاعا عن وحدة المنطقة وأهاليها”، مشددا على “استمرار النضال الذي بدأناه معا عام 1975″، ومشيرا الى “ضرورة ان نكون جميعا مساندين للدكتور بلال عبدالله ليكمل مسيرة الحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة تيمور، فأنا بدأت مع كمال جنبلاط ثم مع وليد جنبلاط، وإن شاء الله سنكمل مع تيمور وبلال عبد الله”، داعيا الى “الاقتراع بكثافة للائحة المصالحة”.

بدوره تحدث عبدالله، فشكر عائلة حمية والمربي محيي الدين “على حسن الاستقبال وهذه المحبة والعاطفة الوفية”، وأشاد “بموقف الحاج سليم حمية وعائلة حمية التاريخي والعروبي”، مؤكدا “انه يعبر فعلا عن الأصالة العربية التي تربينا عليها”، وأسف عبد الله “للمرحلة التي وصلنا اليها، حيث تحول الصراع الى مذهبي وطائفي ومناطقي”، لافتا الى “اننا تلاميذ كمال جنبلاط ولا نستطيع ممارسة فكرنا وقناعاتنا، لأن الظروف الاقليمية والمحلية اصعب وأقوى منا، ونضطر الى تقديم التنازلات. وبين وحدة البلد وحماية نسيجه الاجتماعي، والتهور والانتحار، مسافة قصيرة جدا”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *