نفذت لجنة كفرحزير البيئية، اعتصاما سلميا على اوتوستراد كفرحزير – شكا، مقابل مصانع الاسمنت، بمشاركة فاعليات كورانية.
افتتح الاعتصام بتلاوة منسق اللجنة جورج قسطنطين العيناتي بيان جاء فيه: “باسم شهداء مجزرة السرطان وامراض القلب والامراض الصدرية التي سببتها مصانع اسمنت شكا، كفى ابادة لاهل الكورة نتيجة الطريقة التي تعمل بها مصانع اسمنت شكا لاسيما احراق البتروكوك بين البيوت السكنية والذي يسبب السرطان وسائر الامراض”.
واضاف: “اليوم بعد ان اصبح السرطان في كل بيت في الكورة يجب ان تنقل مصانع الاسمنت الى السلسلة الشرقية وتهدم منشآتها السامة كما هدمت المانيا مصنع اسمنت هايديلبرغ. سمعتم عن الحرب على سوريا اليوم، لكن الحرب التي ترون على الكورة قد سبقت جميع الحروب التقليدية وتخطت اساليبها العدوانية، انها حرب لازالة الكورة من الوجود، لقتل من تبقى من اهلها من اجل الاستيلاء على ما تبقى من ترابها لتصديره الى دول العالم المتحضر التي تستورد ترابنا لتحافظ على ترابها وحياة اهلها”.
وتابع: “ما تريده هذه الشركات هو تدمير الكورة وقتل اهلها وما نريده هو حماية الانسان وبيئتنا الخضراء والحفاظ على لبنان الاخضر.”
ولفت الى اننا اليوم “امام استحقاق انتخابي بعد ثلاثة اسابيع، معظم المرشحين وراؤهم احزاب او كتل سياسية لها حضورها ومشاركتها في الحكومة، يجب ان يبادروا في خطوة اولى عاجلة وطارئة الى اقفال المقالع غير المرخصة والموجودة بين الينابيع والبساتين والى منع تصدير الاسمنت والكلنكر، اما الجهات السياسية التي لديها حصص في هذه الشركات او تتقاضى مبالغ مالية منها فلتتفضل بالتوقف عن قبض هذه المبالغ”.
وطالب المرشحين واحزابهم وكتلهم السياسية ب”الاعلان عن موقف واضح وصريح بالوقوف الى جانب اهل الكورة او مع ناشري الارهاب الصحي، حيث لا يوجد موقف وسط بين الحفاظ على حياة وتراب اهل الكورة وبين الاستمرار بقتلهم والاستيلاء على ترابهم. وانكم مطالبون باقفال هذه المقالع ومنع تصدير الاسمنت والزام هذه الشركات باستبدال البتروكوك بالغاز الطبيعي وايقاف مشاريع زيادة الانتاج والتوسع الهمجي وذلك كبادرة حسن نية وخطوة اولى وكخطوة ثانية عاجلة يجب اعادة تشجير املاك الشركات تنفيذا لقرار مجلس الوزراء وتخفيض سعر طن الاسمنت الى 40 دولارا اسوة بالسعر الدولي، واعادة ستة مليارات من الدولارات الى خزينة الدولة التي تشكل الفرق بالسعر، والسماح باستيراد الاسمنت الخالي من المواد الملوثة بحوالى 32 دولارا، ونقل هذه الشركات ومقالعها واستبدالها بمنشآت سياحية وسكنية واعلان شكا عاصمة سياحية لمنطقة الكورة الطبيعية، واعلان شاطئها محمية على لائحة التراث الانساني والثقافي”.
وختم متوجها الى المرشحين بالقول “سبق ان اعلنا ان هذه الانتخابات النيابية هي انتخابات بيئية بامتياز، امامنا 22 يوما لتنفيذ هذه المطالب الانسانية المصيرية، من وقف منكم مع مصانع الاسمنت ضد اهل الكورة فهو قد زرع الريح وسيحصد العاصفة والخيبة والهزيمة ومن وقف مع اهل الكورة لحماية حياتهم وترابهم فان اهل الكورة سيردون له الجميل اضعافا مضاعفة”.
وناشد كاهن رعية فيع الاب لويس حيدر كل “صاحب ضمير الوقوف يدا واحدة في وجه مجازر الشركات التي قتلت دون شفقة او رحمة عددا كبيرا من الشباب الكوراني ومن افراد عائلته”، معلنا استعداده “للمواجهة باي ثمن، حفاظا على حياة من بقي حيا”.
وكان تخلل الاعتصام رفع لافتات من وحي التحرك.