استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، اليوم في دار المطرانية، النائب نديم الجميل الذي قال بعد الزيارة: “نحن على أبواب انتخابات بعد عدة أسابيع، لذلك كان لا بد من زيارة هذا الصرح الكبير الذي علمنا على الوطنية وعلى المواقف الصلبة، لأخذ بركة سيدنا الياس لخوض المعركة الانتخابية لتمثيل الأشرفية والرميل والصيفي والمدور”.
اضاف: “كانت مناسبة لنقوم بجولة أفق وجولة سياسية حول ما يهدد لبنان وما تعاني منه المنطقة. ان موقفي صارم واكرره دائما حول ما نسمعه من البعض الذي يعطي أولوية لمنظومة غير لبنانية وهذا أمر خطير جدا. نحن اليوم نخوض انتخابات تحت سقف الدستور، نصنع سياسة تحت سقف الدستور، مواقفنا هي المواقف الوطنية الأساسية ولا يمكن أن تكون مرجعيتنا وأي مرجعية أخرى غير المرجعية الدستورية أو القرارات الدولية من 1559 إلى 1701”.
وتابع: “هناك بعض الأشخاص أو بعض الأحزاب يحاول أخذ لبنان باتجاه آخر، باتجاه الولي الفقيه أو باتجاه مرجعيات أخرى، وهذا أمر خطير جدا ويعطي نمطا جديدا كيف ستكون المعاملة ما بعد الانتخابات النيابية. كما نرى أيضا، هناك ترشيحات تعود بنا في التاريخ إلى ما قبل العام 2005 أيام الوصاية السورية، أيام الاحتلال السوري الذي كان قائما. حررنا لبنان في العام 2005 من كل هذا الاحتلال ومن كل هذا الفكر الإنبطاحي، وعلينا أن نثبت مرة جديدة في هذه الانتخابات الفكر السيادي الوطني، الفكر الحر، فكر المواطن الحقيقي اللبناني لنستطيع خلق مساواة وتوازن بين كل الشرائح الوطنية القائمة في البلد”.
سئل: هل سيكون ترشحكم في الأشرفية في لائحة مع القوات اللبنانية؟
أجاب: “الأشرفية لديها خصوصيتها ورمزيتها، ومنذ أكثر من عشر سنوات أكافح، أنا شخصيا، وأناضل من أجل توحيد الصف المسيحي كي يبقى متراصا ويواجه كل الأخطار التي تكلمنا عنها بشراسة وبقوة وبتنظيم. لسنا في وارد تقسيم الصف لأن المخاطر هي مخاطر وطنية قبل أن تكون مخاطر تتعلق بالأمور التقنية مثل الكهرباء والماء، وهما ضروريان وأساسيان. ولكن الأساس هي المخاطر الوطنية التي سنواجهها ولا نستطيع مواجهتها إلا بصف واحد. لهذا السبب، أنا كنت من الداعمين للتقارب بين الكتائب والقوات ونجحت في هذا داخل الأشرفية لنكون مرشحين جميعا في لائحة تضم فاعليات ومكونات الأشرفية وأعتقد أن جميع الناخبين في الأشرفية يرتاحون لها”.
سئل: اليوم ذكرى 14 آذار، هل ستعود 14 آذار أم انتهت إلى غير رجعة؟
أجاب: “14 آذار هي روح شعب، هي روح مقاومة، روح نضال، روح سيادة وأنا برأيي الشعب اللبناني كله 14 آذار. ربما في بعض الأوقات استاء الشعب من بعض السياسيين أو استاء من تصرفات أو من تحالفات بعض السياسيين وهذا حقه، وفي كثير من الأحيان كنت أعبر عن هذا الاستياء وخصوصا عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية، أو الطريقة التي شكلت فيها هذه الحكومة. اليوم حان الوقت، مع وجود هكذا مخاطر، لأن تعود كل 14 آذار وتلتف حول بعضها، ويعود الخطاب السيادي هو الخطاب الجامع الأساسي لأننا لا نستطيع بناء دولة مع دويلة، لا نستطيع بناء جيش قوي إذا كانت هناك ميليشيا مسلحة إلى جانبه تهدده وتأمره ماذا يجب أن يفعل، لا نستطيع بناء مؤسسات قوية عندما يكون الفساد السياسي هو المسيطر على هذه المؤسسات. إذا كنا نريد بناء دولة سنبنيها على مبادئ وثوابت 14 آذار”.