أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “أننا كممثلين للمقاومة في المجلس النيابي وأمام زحام السياسيين من كل الجهات، نتعاطى مع الأمور بما يحفظ حقنا في أن تبقى المبادرة للحفاظ على وجودنا الوطني ووجود وطننا بيد المقاومة، ونقدم تنازلات في كل الجهات لنحفظ هذا الحق، ونحمي هذا الوجود المتلألأ للمقاومة، في وسط هذا النظام السياسي القائم على المنطق الطائفي، والذي لا ينتج إلا الفساد والإفساد، والذي يوجد فيه سماسرة ويوجد فيه من يبحث عن مصالحه الشخصية وعن تنفيذ المشاريع الخاصة، ومن هم لا يسألون إلا عن حواشيهم، وهذا سيبقى وسيستمر في ظل هذا النظام السياسي”.
كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لشهداء بلدة دير قانون رأس العين في حسينية البلدة، بحضور عدد من العلماء والشخصيات والفعاليات وحشد من الأهالي.
وسأل: “لماذا يرفض البعض الافادة من تجربة المقاومة الناجحة التي لم تستطع دول مع جيوشها وأنظمتها أن تقدمها، أليس من حق هذه التجربة أن تثقوا بمن يديرها ويقودها ومن هم في صفوفها”، لافتا إلى “أننا وعلى مقربة من موعد الانتخابات النيابية، قد قمنا بترشيح بعض من نرى أنهم مؤهلون كل في مكانه من أجل أن يخدم كل هذه المسيرة، وقد اخترنا فيهم المتواضع، والذي يرفع رأسه والذي يملك المنطق القوي ومن هو مضياف بطبعه، وكل واحد من هؤلاء له عمله، وهم لا تنتقيهم المقاومة عبثا أو من خلال سحب القرعة، بل إننا نعرف إلى أين نريد أن نصل وما نحتاج إليه خلال السنوات الأربع التي تتلو الانتخابات ونعرف ما هي الأهداف التي نريدها، وعليه فإننا نختار المناسب لخدمة هذه الأهداف كل من الزاوية التي نحتاجها، ولا أحد يعمل لوحده، بل نحن فريق متكامل والأدوار موزعة، وهناك قيادة حكيمة وشجاعة ومتابعة وتقف عند النقطة والفاصلة وتتابع الأمور، فلماذا كل هذا القيل والقال والتساؤل حول الأسماء”، مشيرا إلى “أننا في المقاومة نعرف أنه قد يكون هناك من هم أفضل من هؤلاء المرشحين، ولكنهم لا يستطيعون التصدي الآن لهكذا موقع، وبالتالي فإن علينا اختيار من يستطيع خدمة الهدف في هذا الوقت وفي هذه الفرصة وبهذا المكان، وأن يكونوا منسجمين ضمن فريق متكامل ليتمكنوا من انجاز ذلك، وهذا كله بالإضافة إلى ما سيكون لاحقا من قيل وقال على البرامج والدوائر الانتخابية ومن أسئلة عن السبب وراء تحالفنا مع هذه الجهات أو تلك”.
وأكد رعد أنه “لا يفترض بالبعض الحكم على الأمور من خلال الزاوية الضيقة التي ينظر منها، لأنه قد لا يستطيع أن يأخذ القرار الصحيح، في حين أن من يأخذ القرار لنصرة أهداف هذه المسيرة هم من يرون كل الزوايا وكل الأعداء الذين يستهدفون هذه الساحة ويرون كل ما يريده هؤلاء من المقاومة، وكل ما هو مطلوب تحصيله لمواجهتهم وكل ما يريد الناس وكم هي قدرة هؤلاء الناس على تحمل الأعباء معنا في هذه الفترة، وكم هي قدرتنا على إنصاف هؤلاء الناس بتلبية بعض المطالب وأداء بعض الخدمات، فأنتم ناسنا وأهلنا ونحن نخجل أن يأتي أحدكم ليطلب مصلحة شخصية، وما نشعر به تجاهكم هو أن حقكم علينا أن نخدم مصالحكم العامة بأكثر مما نستطيع، وفي هذا نبذل كل الجهود الممكنة، ولكن هل يقبل أحد منكم أن يتوسل سماحة الأمين العام أو من هم دونه لأحد ما لتوظيف فلان لديه، ونحن من صنعنا العزة للبشر، فهل نذل أنفسنا للئام لا يستجيبون لأي كان، إلا لمن كان يده في فمهم، فنحن نعم نتعاطى مع مثل هؤلاء في الساحة السياسية، ولذلك يجب أن ننظر إلى الأمور من دائرتها الواسعة وليس الضيقة حتى نستطيع أن نقيم بشكل جيد القرارات التي تؤخذ والاقتراحات التي تقدم والتوصيات التي يطلب العمل بها، وهكذا هو شعب المقاومة وهكذا سيبقى، ونحن رهاننا على هؤلاء وعلى عوائل الشهداء والمضحين منهم الذين بذلوا وقدموا وضحوا وعاشوا معنى العزة والكرامة والنصر، ولا يأخذنكم أحد إلى الدهاليز الضيقة والزواريب العتيقة، فعلى إرادتكم يتوقف مصير المنطقة وليس مصير لبنان فقط”.