أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في افتتاح مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق، ان بلاده “تتطلع لشراكات حقيقية استراتيجية وتبادل منافع مع الجميع”، وقال: “اننا نسعى للتكامل مع دول المنطقة ومع محيطها”.
أضاف: “ان الرؤية العراقية ترتكز على مبدأ التكامل والتعاون مع دول المنطقة، ليكون العراق ساحة للتفاهمات المشتركة وبوابة للمصالح المشتركة”.
واعتبر ان “تنمية العراق هي تنمية لجميع دول المنطقة، ونتطلع الى أن يكون العراق جسرا للتلاقي وليس ساحة للصراع، وان يكون بوابة لتبادل المنافع والمصالح. وان رؤية العراق الجديدة تتركز على مبدأ التكامل مع دول الجوار وليس التعاون فقط، والاصرار على تحقيق النجاح أمام التحديات الكبيرة التي يعيشها”.
وأعرب عن “تطلع العراق الى تحقيق شراكات حقيقية واستراتيجية بشكل يفهم الواقع العراقي ويدرك ما يعانيه ويعمل على حله”، مؤكدا ان “العراق الان يتطلع الى المستقبل بثقة والى خلق اجيال قادمة تحقق مفهوم التعايش والتصالح المجتمعي لاسيما بعد الانتصار الكبير الذي حققه بدحر ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)”.
أضاف: “ان ما يعانيه العراق من وجود معوقات كثيرة تحول دون التطور الاستثماري كالبيروقراطية والقوانين غير الجاذبة والفساد الاداري والمالي، جعل الحكومة تصدر حزمة من النظم والقوانين لخلق بيئة اقتصادية سليمة”.
وذكر بان “العراق يحتاج الى تجديد للبنى التحتية وخلق العمالة الماهرة وتدريبها بالشكل الكافي لإدارة الفرص الاستثمارية الموجودة وتشغيلها”، مشيرا الى ان “العراق يعمل بجد وصبر لتحقيق نقلة نوعية جديدة وتحسين المستوى المعيشي والخدماتي للعراقيين”.
كما أعرب عن أمله في “تعاون المشاركين بالمؤتمر في عملية اعادة البناء الاستقرار ودعمه”، مؤكدا ان “العراق كان حريصا في حربه ضد (داعش) على مراعاة الجوانب الانسانية، فالهدف هو حماية المدنيين. والعراق نجح في اعادة اكثر من نصف النازحين الى مناطقهم وهم ما يقارب خمسة ملايين نازح”. وتحدث عن “أهمية اعادة تأهيل الخدمات الاساسية في مناطق النازحين لتساهم بإعادة اكبر عدد ممكن”.
ولفت الى “وجود رغبة كبيرة بالتوسع في الاستثمار لاسيما لوجود تجارب ناجحة لمستثمرين حاليين، والمؤتمر بداية لانطلاقة كبرى للعراق الذي سيواصل مسيرته في البناء والنهوض”.
وختم شاكرا أمير الكويت على “مبادرته الكريمة في إقامة المؤتمر”، والمشاركين.