اعتبر رئيس تيار “الكرامة” الوزير السابق فيصل كرامي ان “ما يسمى 8 آذار و14 اذار أصبح من الماضي، رغم اصرار البعض في طرابلس على هذا الطرح لاثارة التحريض وشد العصب، فالانتخابات القادمة ليست بين 8 و14 آذار، وها هو الرئيس سعد الحريري يتشارك الحكم مع أقطاب كانوا يشكلون الركيزة الأساسية لفريق 8 آذار ويبحث امكانية التحالف معهم”.
وفي كلمة ألقاها خلال لقاء دعاه إليه نقيبا بائعي البرادي والأحذية طلال وواصف الصوراني، في دارتهما في أبي سمراء، وحضره ممثل رئيس اتحاد نقابات أرباب العمل وأصحاب الحرف في الشمال عبدالله المير نجله النقيب طارق المير، النقيب شادي السيد ممثلا الاتحاد العمالي في الشمال، نقيب الافران طاهر تحصلدار، ورؤساء عدد من النقابات وحشد من الاهالي، أضاف كرامي: “نحن متفقون مع الرئيس نجيب ميقاتي سواء كنا في لائحة واحدة أو لائحتين مستقلتين، وهذا يعني ان هناك حرصا على التعاون الانتخابي كل من موقعه بسبب القانون النسبي والصوت التفضيلي الذي يدفع بكل مرشح الى الاستفادة من أصواته ومنعا لتشتت هذه الأصوات. وفي حال فوزنا سنكون أقطابا في الكتلة الطرابلسية مع الرئيس ميقاتي، لأن الانتماء إلى كتلة نيابية طرابلسية يوحد القرار الطرابلسي ويشكل ثقلا يحقق أهداف النهوض الانمائي والخدماتي لطرابلس ودائرتها الانتخابية”.
وقال: “نحن نعيش في مدينة 50 في المئة من أهلها تحت سقف الفقر، يعيشون بستة آلاف ليرة للأكل والشرب والتعليم والطبابة وغير ذلك، و67 في المئة تسرب مدرسي، و40 في المئة من الشباب بطالة، وهذا يعني اننا نذهب الى كارثة اجتماعية، وان الطبقة الحاكمة أثبتت فشلها ووضعت البلد تحت دين يفوق 70 مليار دولار، وهم غير مؤهلين ادارة البلد من جديد، ويحاولون من خلال التحريض الطائفي والمذهبي الذي دفع أهل طرابلس والشمال ثمنه حرمانا وفقرا منذ 25 سنة مضت، يحاولون اعادة الكرة، في السابق حاربوا عمر كرامي لكن استمر عمر كرامي في مكانته وعنفوانه وانصفته طرابلس، لكنهم أفرغوا المدينة من زعاماتها وقياداتها ودفعت طرابلس من مكانتها وهيبتها وكرامتها، واليوم امامنا استحقاق حقيقي وعلينا جميعا اعادة المدينة الى مكانتها وهيبتها وأهلها”.