عون للمجلس الماروني: مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد وصرف النفوذ ومنع الهيمنة ستستمر ولن توقفها عوائق والانتخابات خط أحمر وفي موعدها

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان “مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد وصرف النفوذ ومنع الهيمنة على مقدرات الدولة سوف تستمر ولن توقفها اي عوائق من اي جهة اتت”.

وابلغ الرئيس عون وفد المجلس العام الماروني برئاسة الوزير السابق وديع الخازن الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان “الخطوات الاصلاحية التي نفذت خلال السنة الاولى من العهد الرئاسي كانت ضرورية وبعضها ظل بعيدا عن الاعلام منعا للتشهير، وهذه الخطوات سوف تستكمل، ولعل بعض ما نشهد اليوم من مواقف سياسية وحملات مبرمجة، هدفه الضغط لوقف المسيرة الاصلاحية التي كشفت الكثير من الحقائق حول اسباب الهدر والعجز وتراكم الديون في موازنة الدولة وخصوصا الهيمنة على بعض اداراتها ومؤسساتها”.

ورأى ان “ما من احد يجب ان يقبل ان يكون فوق سلطة القضاء ويرفض الاعتراف بقراراته واحكامه، لأن ذلك من شأنه ان يقوض سلطة الدولة ويقضي على ثقة المواطنين بها وباحكامها ويصبح اللجوء الى شريعة الغاب الخيار البديل، وهذا ما لا يمكن ان نسمح به مهما كانت ردود الفعل لاسيما تلك التي تتم غب الطلب وكلما دعت الحاجة”.

وأكد الرئيس عون ان “الانتخابات النيابية ستجري في موعدها وهي خط أحمر لسلامة الديموقراطية والجمهورية على حد سواء، وعلى اللبنانيين أن يعبروا في هذه الانتخابات عن خياراتهم الصحيحة التي تنقل الى الندوة البرلمانية من يعكس فعلا تطلعاتهم وامالهم، لا سيما وان القانون الانتخابي التي ستتم الانتخابات على اساسه، يحقق تمثيلا عادلا لجميع اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب والانتماءات. وهذا لم يكن مؤمنا في القانون الاكثري الذي اعتمد منذ ما قبل الاستقلال”.

وكان الوزير السابق الخازن استهل اللقاء شاكرا للرئيس عون “التهاني التي وجهها الى اعضاء الهيئة التنفيذية في المجلس العام الماروني، التي انتخبت في جو ديموقراطي، كرس تداول السلطة وفق تقليد نتمنى ان يندرج على سائر القطاعات الرسمية والخاصة على السواء”.

وقال: “لقد كان لكم فخامة الرئيس الدور الاساسي من خلال الجهود التي بذلتموها لانجاز قانون انتخابي جديد، ونحن نتمنى ان يستمر التعاون بين فخامتكم ورئيسي مجلس النواب والحكومة لان ذلك ينعكس ايجابا على شؤون المواطنين ومصالح الدولة، بعيدا من اي تداخل محلي او خارجي، مثلما كان الرأي متجليا قبل ذلك بالحكمة في تحييد الامور المستعصية لصالح حل الشؤون اليومية الممكنة التي تخفف الاعباء عن كاهل اللبنانيين”.

اضاف: “اننا نقدر تأكيد فخامتكم على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد ونلتقي معكم في الامل بان تسفر المؤتمرات التي ستنعقد من اجل لبنان عن نتائج ايجابية لتفعيل المشاريع البنيوية، وتدعيم ثبات الوضع الامني الذي تنعم به البلاد. ولا بد من انتهاز الفرص المتاحة لمساعدة لبنان بعدما وفرتم المناخات اللازمة للنهوض بالدولة وتفعيل مؤسساتها”.

وتمنى للرئيس عون “زيارة ناجحة ومفيدة الى دولة الكويت، التي لعبت دورا مهما على صعيد العلاقات اللبنانية-العربية منذ كان الامير الشيخ صباح الاحمد وزيرا للخارجية، خصوصا انها من اكثر الدول التي وقفت الى جانب لبنان في احلك الظروف التي مر بها”.

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع وزارية وسياسية وقضائية وروحية. وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون الذي اوضح بعد اللقاء انه اجرى مع رئيس الجمهورية “جولة افق تناولت الاوضاع السياسية في البلاد والتحضيرات الجارية للانتخابات النيابية في شهر ايار المقبل، والمسائل التي تهم بيروت عموما والدائرة الاولى فيها خصوصا، فضلا عن مواضيع ترتبط بالعمل في بلدية بيروت، ومنها موضوع سوق الخضار”. واشار الى انه بحث ايضا مع الرئيس عون في “مواضيع تهم طائفة الروم الكاثوليك في لبنان”.

الهيئة المستقلة لمراقبة اعتراض المخابرات الهاتفية
واستقبل الرئيس عون رئيس “الهيئة المستقلة لمراقبة اعتراض المخابرات الهاتفية” رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، وعضوي الهيئة رئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري خوري ورئيس ديوان المحاسبة القاضي احمد حمدان، الذين قدموا له تقريرين عن عمل الهيئة من العام 2011 وحتى العام 2016، تضمنا عرضا ل”واقع عمل الهيئة المنوط بها التثبت من قانونية إجراءات الاعتراض الاداري على المخابرات الهاتفية المنشأة بموجب القانون الرقم 140 تاريخ 27/10/1999، المعدل بموجب القانون رقم 158 تاريخ 27/12/2000 والتي نظم عملها بموجب المرسوم الرقم 15281 تاريخ 1/10/2005.

وتضمن التقريران “إحصائيات عن قرارات الاعتراض التي وردت إلى الهيئة خلال الأعوام المذكورة، وعن فحوى الإحالات وأهدافها والجهات التي طلبتها ومداها، إضافة إلى إحصائيات حول القرارات التي اتخذتها الهيئة، وعرضا لأهم اعمال الهيئة وابرز قراراتها التي تظهر توجهاتها”.

وفي التقريرين أيضا، “واقع النصوص التشريعية الحالية والمبادئ التي يجب مراعاتها في موضوع الاعتراض الإداري على المخابرات الهاتفية، وآلية عمل الهيئة المتبعة في لبنان منذ ما يقارب الأربع سنوات، إضافة إلى آلية العمل المزمع البدء بها من الآن وصاعدا”.

وفي قصر بعبدا أيضا، راعي الأبرشية اللاتينية الكاثوليكية في ريو دي جانيرو في البرازيل المطران اللبناني الأصل فيرناندو ريفان، يرافقه رئيس أساقفة بيروت للموارنة بولس مطر ورئيس بلدية رشميا منصور مبارك والسيد جورج يونان.

وأعرب المطران ريفان عن سعادته “لوجوده في بلد والديه المتحدرين من بلدة رشميا في قضاء عاليه”، مؤكدا اعتزازه ب”أصوله اللبنانية”، كاشفا عن إجرائه “معاملات لاستعادة جنسيتي اللبنانية بموجب القانون الذي صدر أخيرا”.

وعرض المطران ريفان “أوضاع الجالية اللبنانية في ريو دي جانيرو واهتمام أفرادها بالوضع في لبنان ومتابعتهم للأحداث فيه”.

ورحب الرئيس عون بالمطران ريفان في وطنه الأم، مركزا على “أهمية التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر”، لافتا إلى “المؤتمرات التي تعقد بتنظيم من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لإعادة وصل ما انقطع بين اللبنانيين في دنيا الانتشار ولبنان”.

ونوه الرئيس عون ب”مبادرة المطران ريفان استعادة جنسيته اللبنانية”، متمنيا أن “يحذو حذوه الكثيرون من المنتشرين من اصل لبناني”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *