عقد اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، وبدعوة من رئيس الغرفة محمد شقير، لقاء زراعي موسع ضم الى وزير الزراعة غازي زعيتر، نائب رئيس غرفة زحلة والبقاع منير التينة، رئيس اللجنة الزراعية في اتحاد الغرف اللبنانية رفلة دبانة، رؤساء الاتحادات والنقابات الزراعية من مختلف المناطق اللبنانية ومدير عام غرفة بيروت وجبل لبنان ربيع صبرا. وخصص الاجتماع لوضع خطة عمل لمعالجة مشكلات القطاع الزراعي في لبنان وتطويره وتنميته.
بداية تحدث شقير، فرحب بوزير الزراعة في غرفة بيروت وجبل لبنان “بيت الاقتصاد اللبناني، التي تولي القطاع الزراعي اهتماما كبيرا لأهمية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، مشددا على ضرورة “وضع رؤية شاملة لتنمية هذا القطاع الاساسي في اقتصادنا الوطني والذي يعتاش منه مئات آلاف اللبنانيين”.
وقال: “القطاع الزراعي اليوم امام فرصة هامة لتحقيق الكثير من مطالبه، مع وجود هذا التعاون بين اتحاد الغرف اللبنانية وبين الهيئات الزراعية، ودعم وزير الزراعة وتفهمه لمتطلبات النهوض بالزراعة وتجاوبه مع مطالب المزارعين، وكذلك مع اهتمام الحكومة بهذا القطاع ووضعه في صلب اولوياتها”.
أضاف: “يبقى علينا جميعا المثابرة للتوصل الى ورقة متكاملة للنهوض بالقطاع الزراعي، ليصار بعدها الى تسليمها وبرعاية الوزير زعيتر الى الحكومة والعمل على تبنيها”.
بدوره، شكر وزير الزراعة شقير على هذا “الاجتماع الزراعي الجامع والهام بحضوره ومضمونه”. وقال: “هذه المرة الثانية التي أحضر فيها الى غرفة بيروت وجبل لبنان وبدعوة من الصديق شقير، للمشاركة في اجتماع زراعي يناقش اوضاع القطاع ومستقبله، بحضور جميع هذه الفاعليات الزراعية”.
وتحدث عن “تهميش القطاع، ومشكلات كبيرة يعاني منها جراء الازمات الداخلية والاحداث الاقليمية”، مؤكدا ان “هناك توجها لدى الحكومة ولدى الرئيس سعد الحريري وفخامة رئيس الجمهورية بتقوية هذا القطاع، لكن في كل الاحوال المطلوب ترجمة كل ذلك الى أفعال”.
وأعلن انه سيتبنى “كل توصية أو فكرة تصدر عن هذا الاجتماع، خدمة للقطاع الزراعي”.
بعد ذلك، تم الاتفاق على تشكيل لجنة، مهمتها صياغة ورقة لتطوير القطاع الزراعي، على ان يتم مناقشتها في اجتماع موسع ثان، يدعو اليه شقير عند الانتهاء منها.
ثم دار نقاش مطول، طرح خلاله المشاركون في الاجتماع رؤيتهم واقتراحاتهم حول متطلبات النهوض بالقطاع.