قام الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري، بجولة في البقاعين الأوسط والغربي، أمس، استهلها من مقر بلدية قب الياس – وادي الدلم، حيث التقى رئيس البلدية جهاد المعلم والأعضاء، في حضور المنسق العام للبقاع الأوسط بسام شكر، وبحث معهم في شؤون سياسية وإنمائية وحياتية تخص البلدة.
وبعد كلمة لرئيس البلدية، شدد الحريري على أن “للانتخابات النيابية هذه السنة نكهة خاصة من خلال القانون الجديد الذي يتم على الاحزاب السياسية أن تختار مرشحين من الناس، بعيدا من المحادل”، مؤكدا “أن “تيار المستقبل” بعيد من كل ما يحكى عن تحالفات انتخابية معلبة، ولا سيما مع “حزب الله”، لأنه من الناحية المبدئية لا يشبهنا ولا نلتقي معه إلا على عنوان ربط النزاع لإبقاء الخلاف السياسي تحت سقف المؤسسات وليس في الشارع”.
واعتبر أن “الاستقرار الذي نعيشه في لبنان نعمة يجب تقديرها ووضعها في إطار نجاح ربط النزاع في حماية الداخل اللبناني”، مشيرا إلى “أننا ذهبنا إلى التسوية باقتناع تام، زضمن قراءة واضحة لكل الأحداث التاريخية التي حصلت في البلد”، مؤكدا أن “الرئيس سعد الحريري ركن أساسي في البلد ولا يستطيع أن يتخطاه أحد”.
ثم لبى الحريري دعوة ابراهيم قمر إلى فطور صباحي، اقامه على شرفه، في دارته في قب الياس، في حضور فاعليات البلدة ورجال دين.
ومن قب الياس، انتقل إلى بلدة كامد اللوز في البقاع الغربي، يرافقه المنسق العام للمنطقة محمد حمود، وفي طريقه إلى هناك استوقفه حشد من المحبين على مفرق بلدة جب جنين، ونحروا الخراف على شرفه.
أما في كامد اللوز، فقام الحريري بزيارة علاء طه في دارته، وكذلك فيصل أبو علي الذي أقام على شرفه استقبالا في دارته حضره حشد من فاعليات المنطقة، على وقع الأغاني المؤيدة لخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري بقيادة الرئيس سعد الحريري.
ورحب أبو علي بالزيارة، مؤكدا أنها “زيارة صديق لمنطقة كانت ولا تزال مع خيار تيار المستقبل، بالاستقرار والاعتدال”، في حين رد الحريري بكلمة شكر وتقدير، تطرق فيها إلى التطورات السياسية وموقف “تيار المستقبل” منها.
ومن كامد اللوز، توجه الحريري إلى مجمع السهول في الخيارة، حيث عقد لقاء حواريا مع فاعليات البقاع الغربي وراشيا، بمشاركة النائبين زياد القادري وأمين وهبي، الوزير السابق محمد رحال، رؤساء الاتحادات البلدية ورؤساء البلديات والمخاتير، وحشد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية والقانونية.
استهل اللقاء بكلمة ترحيب من حمود، ثم ألقى الحريري كلمة مقتضبة نفى فيها “كل الكلام على تحالف انتخابي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله””، مؤكدا أنه “مناف للحقيقة، وما نتفق عليه مع “حزب الله” هو ربط النزاع، ولم نتفق عليه بشكل مباشر أو ثنائي، بل عبر حوار ثلاثي تم في عين التينة، بمشاركة الرئيس نبيه بري وحركة أمل”.
وشدد على أنه “ليس بالضرورة ان تجمعنا المصيبة دائما، وليس بالضرورة أن تقربنا الازمة من بعضنا، يمكن ان نبقى قريبين من بعضنا البعض من دون ازمة، كي لا تقع، فالخناجر التي طعنت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رحمه الله، لم تأت من الغريب، بل من شخصيات من داخل طائفته قبل ان يستسهل الغريب اغتياله، ويجد أرضا مؤاتية لذلك”، داعيا إلى “الوعي والحكمة لتفويت الفرصة على كل من يعمل لضرب وحدتنا، لتهيئة الأرض لضرب قيادتنا في أي لحظة من اللحظات”.
ثم فتح باب الحوار، وأجاب الحريري عن أسئلة الحضور، وتولى النائب زياد القادري الإجابة عن بعض الاسئلة التي قاربت المشاريع الإنمائية التي تخص المنطقة.
واختتم الحريري جولته بزيارة تعزية لرئيس بلدية المرج منور الجراح حيث ألقى الشيخ عاصم عراجي كلمة وجدانية عن “خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، وزار ايضا عمر حرب في منزله، وبحث معه في التطورات السياسية.