تناول رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء مع الاعلاميين بعد ظهر اليوم موضوع مرسوم الضباط على ضوء ما صرح به رئيس الجمهورية امس. واستهل كلامه بالقول:
“كل عيد ولبنان واللبنانيين بخير، وكل عام كذلك.
وبعد، رغم ان الإعتراض في الصحف غير ممنوع قانونا إلا انه فعلا بين الاصدقاء ممجوج وغير مستحب. لذلك وفي لقائي الاسبوعي مع السادة النواب أعلنت وبالفم الملآن اني تركت معالجة المشكو منه الى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية. وانت انت سياسيا القاضي الاول.
فلماذا اتي الجواب للاعلام والصحافة “عيدية” وليس العكس؟ على كل اسمح لي يا فخامة الرئيس ان ابدي بعض الملاحظات على جوابك امام الوسيلة الاعلامية ذاتها:
اولاً – لفتني القول “ان المرسوم يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وحدهما” اذن رحمة الله على الطائف، وعلى الدستور، والعرف، ومجلس الوزراء، والوزراء. وتقبل التعازي في باحة ساحة المادة 54 من الدستور.
ثانيا – اما القول “لدينا مجلس نواب ومجلس وزراء” فهو قول صحيح، وهذا احد اسباب الاعتراض، اذ ان اقتراح قانون في موضوع دورة الضباط المذكورة ورد الى المجلس النيابي موقعا من فخامتكم شخصيا آنذاك وعرض على الهيئة العامة للمجلس فلما لم توافق عليه ردته الى اللجان المشتركة ومازال. فلم تنتظروا ولم يعرض على مجلس الوزراء، وهرب في ليل بمرسوم امرد.
فإن كان هذا المرسوم قانونيا، فلماذا سبق ان اقترح قانون لأجل قوننته؟ أهكذا تعاون المؤسسات وانت يا فخامة الرئيس راعيها؟
ثالثا – اما القول ” لا عبء ماليا على هذا المرسوم” لا يا فخامة الرئيس، العبء المالي قائم وحال قادم، ومن قال لك عكس ذلك فهو مدع للمعرفة بعيدا عنها.اذن كان يجب عرضه على المالية.
رابعا – استطرادا كليا (وعلى فرض التخوف من عدم توقيع وزير المالية او لعدم ضرورة وزارة المالية) فلماذا لم يوقع وزير الداخلية واكتفي بتوقيع وزير الدفاع؟
يا فخامة الرئيس من بين هؤلاء الضباط كل من السادة التالية اسماؤهم: جورج عيسى، فرانسوا رشوان، مارك صقر، الياس الاشهب، حنا يزبك، ايلي عبود، بسام ابوزيد، ايلي تابت، الياس يونس، وخالد الايوبي. هؤلاء الضباط كلهم من قوى الامن الداخلي واكثر، ألا يحق لوزير الداخلية التوقيع على المرسوم؟
مرة جديدة يا فخامة الرئيس، أترك الأمر لحكمتك وقضائك، فالمخفي أعظم.
وسئل الرئيس بري: هل تقبل بالذهاب الى القضاء؟
أجاب: عندما تصبح وزارة العدلية غير منتمية أذهب.الضعيف يذهب الى القضاء.
سئل: هل يمكن ان تتأثر علاقتك بالرئيس الحريري جراء هذا الموضوع؟
أجاب: اسألوه.
وكان الرئيس بري أجرى اتصالا برئيس الجمهورية ميشال عون هنأه خلاله بعيد الميلاد المجيد.
كما أجرى اتصالات للغاية نفسها مهنئا كلا من: البطريرك الماروني بشارة الراعي، بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، بطريرك الروم الكاثوليك جوزيف عبسي، المطران بولس مطر، الرئيس أمين الجميل، الرئيس ميشال سليمان، النائب ميشال المر، نائب رئيس المجلس فريد مكاري، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، النائب بطرس حرب، النائب اسعد حردان، النائب اغوب بقرادونيان، قائد الجيش العماد جوزف عون، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
واستقبل الرئيس بري اليوم في عين التينة: سفراء لبنان في الامم المتحدة أمال مدللي، وجنوب أفريقيا قبلان فرنجية وبلغاريا توفيق جابر.
وإستقبل الرئيس بري أيضا الوزير السابق ناظم خوري.
من جهة ثانية، تلقى الرئيس بري رسالة من رئيس البرلمان الباكستاني سردار اياز صاديق.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام