باسيل من قرية بدر حسون: مشروع تجاري وسياحي وبيئي واقتصادي بامتياز

انطلقت المحطة الأولى في جولة وزير الخارجية والمغتربين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الشمالية من قرية بدر حسون البيئية – ضهر العين يرافقه وزيرا البيئة طارق الخطيب والصناعة رائد خوري وعدد كبير من المستشارين ومسؤولي الوزارات المعنية ومنسقي التيار في الشمال.

كان في استقباله الى عائلة حسون، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائد منطقة الشمال الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العقيد يوسف درويش، مدير القضايا المالية والادارية في الجيش اللبناني العميد جهاد الحسن، سفير السلام العالمي في لبنان الأب الدكتور أنطوان غانم، منسق شؤون لجنة الحوار المسيحي الإسلامي جوزيف محفوض، رئيس نقابة مستخدمي وعمال مؤسسة مياه لبنان الشمالي كمال مولود، مسؤول “حزب الله” في الشمال محمد صالح، رئيس جمعية إنماء طرابلس والميناء أنطوان حبيب، منسق الاقضية في الشمال في التيار جورج عطالله، مدير مدرسة بكفتين الارثوذكسية بشارة حبيب، الدكتور خالد تدمري، رجل الأعمال كميل مراد، رئيسة تجمع سيدات الأعمال ليلى سلهب، عدد من رؤساء بلديات الكورة والمخاتير، قادة الأجهزة الأمنية في الكورة، وفاعليات إقتصادية وصناعية وإجتماعية.

وعلى وقع موسيقى فرقة الزفة ونثر الورود والرياحين انتقل باسيل ومستقبلوه الى داخل القرية حيث إستمع الى شرح مفصل من حسون ونجله أمير عن أعمال خان الصابون ووصوله الى العالمية عبر الصابون البيئي بإمتياز.

ثم أنشد الجميع النشيد الوطني وألقى حسون كلمة رحب فيها بباسيل والخطيب وخوري والحضور وقال: “طائر الفينيق الآتي من الجنة مرورا بالبلدان والقارات حتى الوصول الى أرض لبنان فإختاره وطنا له، ومنذ ذلك الوقت أصبحنا الأمة اللبنانية التي تحمل إسم الفينيقيين نسبة له. طائر الفينيق رمز الأبدية وعنوان الحضارة والتجارة وبلاد الحرف والحرير والأرجوان والخزف. هذا الطائر الآتي من الجنة يجدد نفسه على رأس كل خمسمئة عام، فينفض الرماد عن نفسه، ليتقمص حياة جديدة، ويعود ويجول الكون من جديد وينشر ثقافتنا اللبنانية. وقدر لنا أن يحل طائر الفينيق في روحك الوثابة المعطاء المباركة”.

أضاف: “معالي طائر الفينيق جبران باسيل، حللتم أهلا ووطأتم سهلا في الحلم المحقق والعمل المنسجم المنمق. هنا قرية بدر حسون البيئية حيث الحجر نطق والخطار غنى أناشيد الوطن والعمل. معالي وزير الإنتماء والوفاء نحن أيضا لنا من جينات الفينيقيين نصيب، هنا من قرية بدر حسون البيئية ننتج “لبناني” بإمتياز منتجات تزهو تتأنق وتتألق”.

وتابع: “من هذه القرية من فخامة البساطة، نثرنا شذى ثقافتنا وعطرنا الى كل الكون، رسالة عطرة من قلب الشرق لبنان، لنحجز مكانا مرموقا في أسواق الفخامة العالمية. معالي عراب الصناعة والإغتراب إن منتجاتنا اليوم تجدونه في الأوتيلات والمنتجعات في كل العالم. أقول هذا وأعلم أنك تطرب فرحا عندما تسمع أخبار إنتشار منتجاتنا الجميلة أينما حللت. معالي طائر الفينيق إن منتجاتنا ليست سلعة عادية وكفى، إن منتجاتنا هي هوية ثقافية تراثية، حضارية، لبنانية. أخذنا على عاتقنا أن نوصلها الى كل الدنيا كما يجب أن تصل، منتج يحكي حكايات بلد صغير جغرافيا وكبير جدا جدا بإمكانياته وبيئته المنتجة لنوع ممتاز من البشر، المنتج المبدع. منتج يحمل بصمات الأمة الفينيقية وثقافتها”.

وختم: “حياك الرب معالي القائد حياكم الله السادة الوزراء والحضور الكريم، أشكر حضوركم لهذا المعلم الذي يمثلكم بكل فخر”.

وألقى رئيس تجمع الصناعيين فادي الجميل كلمة قال فيها: “أتشرف أن أشارك اليوم بهذه المناسبة التي أرادها المنظمون ان تكون يوم الصناعة اللبنانية والإغتراب. وأرى نفسي أمام عنصرين أساسيين من عناصر قوة الإقتصاد اللبناني وهما الصناعة التي تخلق فرص عمل وتؤمن نموا مستداما والإغتراب الذي يشكل رافعة أساسية تساهم في إزدهار لبنان. وإننا نتشرف بوجود راعي هذا اللقاء معالي وزير الخارجية والمغتربين بيننا وهو من قام منذ توكيله مهام هذه الوزارة بتفعيل نشاطات عديدة حول الإغتراب وعقد عدة مؤتمرات حول الطاقة الإغترابية وقام بتفعيل الدبلوماسية الإقتصادية، ونهنئ أنفسنا على هذا النشاط المميز”.

أضاف: “كلنا ثقة أن المردود سوف يكون على أكثر من صعيد، اولا زيادة حجم الصادرات الى بلدان إنتشار الجاليات اللبنانية ونذكر أن المستقبل واعد حيث أن إمكانية رفع صادراتنا الى هذه البلدان ضعف أرقام التصدير الحالي الى كل من كندا وأميركا اللاتينية وكندا وأستراليا وأفريقيا ونحن قلنا أكثر من مرة أنه إذا قام كل مغترب بشراء منتجات صنعت في لبنان بمبلغ 100 دولار سنويا فيمكن لنا أن نزيد صادراتنا بمليار دولار في السنة. ويعمل معاليه حاليا على معالجة العوائق ومنها توقيع Mercosur. ثانيا تحويل نسبة من الإستثمارات المالية والعقارية الى القطاعات المنتجة مثل الزراعة والصناعة. وإنني فخور جدا أن تلتقي الصناعة والإغتراب في هذه المؤسسة بالذات. إن مؤسسة بدر حسون خان الصابون تعتبر أحسن تعبير عن واقع الصناعة اللبنانية وعلاقاتها بالقطاعات الأخرى وقدراتها. نحن في مؤسسة صناعية أرادها أصحابها “ضيعة” بيئية تأكيدا على تجانس الصناعة والبيئة. ولا ننسى أنهم نجحوا في إعادة إحياء هذه الصناعة التقليدية وطوروها لتصبح عالمية وأدخلوا منتجات جديدة حول الزيوت والأعشاب الطبيعية تصدر الى جميع أنحاء العالم. وبالتالي هذه الصناعة ترتبط بالقطاع الزراعي وهي أساسا تعتمد على زيت الزيتون وتشكل رافعة لهذا القطاع”.

وتابع: “وراء هذه النجاحات صناعي رائد، الدكتور بدر حسون قبطان مؤسسة عائلية عرف أن يقودها، معتمدا على الإبتكار والتطوير، وعرف كيف يعيد أوراق إعتماد هذا المنتج التقليدي “الصابون” بحلة جديدة، مطلوبة عالميا، وطور المنتجات وإبتكر عددا من المنتجات المتنوعة الطبيعية التي تصل الى أرقى الفنادق والمتاجر في العالم. وهذا هو المثل الحسي الصناعي اللبناني الناجح الذي سميت “بطل الظل” في الإقتصاد اللبناني. واليوم كلنا ثقة انه وبعزيمة صناعيينا ومثابرتهم وبدعم وزير خارجيتنا لتفعيل العلاقة مع الإغتراب وأيضا تفعيل التصدير الى شركائنا التجاريين وهو الذي لم يتلكأ أبدا في الدفاع عن الصناعة اللبنانية في أسواقنا الداخلية عبر وقف الإغراق ومعالجته مع البلدان المعنية بصرامة وعزم. وفي نفس الوقت بدعم متواصل ومشكور من معالي وزير الصناعة الذي يعمل بجهد وجرأة للدفاع عن القطاع وكل ذلك في ظرف إستثنائي للصناعة اللبنانية والذي يتمثل بالإهتمام الخاص من قبل فخامة رئيس الجمهورية لتفعيل القطاعات الإنتاجية من زراعية وصناعية”.

وختم الجميل: “كلنا ثقة أننا سوف نحقق أحلامنا ونعمل على مستوى قدراتنا ولبنان قادر وأثبتنا أننا شعب متميز، له خصوصيته وقدراته الحقيقية ولم تكن الظروف تساعد على تحقيق أحلامه في لبنان. اليوم نتطلع الى المستقبل بعزيمة وثقة وأمل، صحيح أن لبنان بلد صغير إنما هو بفضل صناعييه ومغتربيه بلد الفرص الكبيرة”.

بعد ذلك أقام حسون غداء على شرف باسيل والوزراء والحضور قدم في مستهله هدية عبارة عن لوح من الصابون يمثل طائر الفينيق، وبدوره شكر باسيل لحسون وعائلته الإستقبال، مثنيا على ما يقومون به في “سبيل رفع إسم لبنان عاليا من خلال صناعتهم التي باتت عالمية”، مؤكدا “أن هذا المشروع هو صناعي وتجاري وسياحي وبيئي وإقتصادي بإمتياز”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *