عقد رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق الدكتور فارس سعيد مؤتمرا صحافيا في دارته في بلدة قرطبا، في حضور كاهن قرطبا والمغيري الخوري ربيع البعيني وكاهن رعية المزاريب والغابات وسرعيتا الخوري جبرايل حاتم ورئيس مركز القوات اللبنانية هادي مرهج وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وأعضاء مجلس بلدية قرطبا وفاعليات البلدة وعدد من أهالي قضاء جبيل ساحلا وجبلا.
بعد النشيد الوطني استهل سعيد مؤتمره بتوجيه الشكر للحاضرين “ولا سيما كهنة المنطقة الاولياء الاولين على الذات الالهية ورؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات”، وقال: “أريد ان اوجه من خلال هذا اللقاء وهذه الوجوه رسالة سياسية لمن يهمه الأمر، فنحن اولا مواطنين صالحين عندما نستدعى الى القضاء من اجل اي موضوع نستجيب لهذه الدعوة لاننا نعتبر ان الدولة والقضاء يشكلان مكانة محبة واحترام وعلينا الحفاظ على القضاء برموش العين، واذا كان لدينا موقف سياسي ضد فريق من اللبنانيين، لان هذا الفريق برأينا هو خارج الدستور والقانون اللبناني ولا يمتثل الى القضاء عندما يطلب اليه. نحن في هذه المنطقة وفي البلد بشكل عام سنحافظ على هيبة الدولة والقضاء وسنحترم كل الاصول القانونية والقضائية والدستورية بعكس من يدعي بأنه هو من يحافظ على لبنان في حين انه ينتهك الاصول القانونية والدستورية في لبنان”.
أضاف: “حصل معي خطأ كتابي لاسم حزب الله، فتحرك رئيس جهاز الامن والاستطلاع في الحزب وفيق صفا، واجرى اتصالا بوزير العدل طالبا منه تحريك النيابة العامة من اجل استدعائي الى النيابة العامة واستجوابي، والمعلومات المتوافرة لدي تؤكد ان الوزير جريصاتي طلب من صفا التريث في هذا الموضوع لانني سحبت التغريدة واعتذرت من جمهور حزب الله، لكن يبدو ان صفا لم يقتنع بكلام جريصاتي رغم انتمائهما الى فريق سياسي واحد إذ من المفترض ان يكون التنسيق قائما بينهما، وطلب من محامين متدرجين ينتمون الى القضاء السياسي لحزب الله ان يتقدموا بإخبار، فقبل مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود هذا الاخبار وارسله الى مدعي جبل لبنان، وبعد اطلاع القاضية عون التي نكن لها كل الاحترام على الملف، طلبت الاستماع لي شخصيا، وبالامس فوجئنا بأننا تبلغنا عبر احدى الوسائل الاعلامية بإرجاء هذا الاستدعاء، وبعد الاتصال بغادة عون اكدت تأجيل الاستجواب الى موعد لاحق”.
وتابع: “اذا ارجىء الاستجواب الى موعد لاحق او وضع في الدرج، فكل مرة سيتم استدعائي سيكون هناك تحرك لابناء قضاء جبيل كما هو اليوم بطريقة سلمية وديموقراطية واحترام للقانون، فلا هذه المنطقة مقطوعة من شجرة ولا نحن مقطوعون من شجرة لا بالسياسة ولا بالاجتماع، وبقدر ما نحن نحترم الدولة والقانون، بالقدر ذاته نطالب هذه الدولة ان تحترمنا وتعاملنا كما تعامل غيرنا ولا نطلب منها ان تكون معاملتها لنا مميزة عن غيرنا”.
وشكر الوسائل الاعلامية “التي واكبت هذه القضية بتجرد واخلاص وخصوصا انهم يعرفون تمام المعرفة ان من “يتروق خيك يتغداك” وان هذا الموضوع يتناول اليوم شخصا وغدا يتناول شخصا آخر”، وشكر أحزاب القوات اللبنانية والكتائب والاحرار وحركة المبادرة الوطنية من كل لبنان مسلمين ومسيحيين”، وقال:”تلقيت اتصالات من عرسال والضنية والطريق الجديدة والجنوب وبلاد الاغتراب، فنحن لم نكن لا بصدد مخالفة القانون ولا الاخلال بأمن المنطقة، وكل ما نريده انكم انتم غير مؤتمنين على الذات الالهية، فالله ليس لفريق في لبنان او لحزب بل هو لكل الذين مثلنا يخافونه ويخافون كرامتهم ودولتهم واحترام الدستور، ووجود الكهنة اليوم معنا الذين هم اعمدة هذه المنطقة ويشكلون بالنسبة لنا المرجع والمكان الذي نذهب اليه في كل مرحلة فرح او زعل نمر بها، هو اكبر دليل بان ما نقوم به ليس خطأ، والخطأ الذي حصل وتم التراجع عنه لا يستأهل ابدا ما حصل معنا، وانا اؤكد لكم ولجميع اللبنانيين ان رأسنا سيبقى مرفوعا ومهما علا اي شأن او سلاح واي حزب، لن يعلو اكبر واكثر من عزة وكرامة هذا البلد”.
وردا على سؤال أجاب: “لم تتسرب أي معلومات عن سبب تأجيل الاستجواب، والقاضية عون لم توضح الاسباب ونحن لم نطلب منها ذلك، لكن تصوري ان هذا الموضوع من مارسيل غانم الى فارس سعيد وكل الذين يتعرضون فيه للقضاء اليوم يثير موجات حريات واعتراض في البلد يشارك فيه الاعلام وقادة الرأي، اتصور انه يسبب احراجا لدى الدوائر القضائية، وأنا تمنياتي، واعرف ان القاضية عون من انزه القضاة، الا يسمح القضاء للذي يريد ان يصفي حساباته السياسية معي أو مع غيري باستعمال هذا القضاء، فعندما نتكلم سياسيا ليردوا علينا بالسياسة ولا يستخدموا القضاء”.
وردا على سؤال عما اذا كان سيترشح للانتخابات النيابية في ظل ما يحصل معه قال: “بالتأكيد سأترشح، فنحن وأهل هذه المنطقة شخص واحد وبألف خير، تعرضنا كأحزاب وحلفاء وأشخاص وحلفاء لحملة حاولت وضعنا بدائرة التشكيك، واريد ان اوجه رسالة واحدة لاقول نحن لسنا اخصامكم يا اهل الخير، فالذي يريد اليوم التعهد بالنأي بالنفس وتنفيذ الدستور والقانون وال 1559 وال 1701 يجب الا يتوجه الى سمير جعجع وسامي الجميل وفارس سعيد بل عليه التوجه الى فريق واحد اسمه حزب الله”.