لفت النائب نضال طعمة في تصريح اليوم الى “ان دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري ارسى النأي بالنفس مدخلا للاستقرار في البلد، وتكريسا لمنطق السيادة حيث يمكن للبنانيين أن يأملوا خيرا في ظل عهد يعيد الحيوية إلى مؤسسات الدولة. وحين يؤكد متابعته اليومية لهذا الملف يحدد أولويات مساره السياسي، وهذا المنطق هو عمليا تعبير عن المنطق الثابت لبنان أولا الذي طالما انتهجه الرئيس الحريري ونادى به خطنا السياسي، دون تلكؤ. ودخول الحكومة في تلزيم بلوكات النفط بشكل عملي ومهني، عمل إيجابي نأمل في أن يستمر بكل نزاهة وشفافية تريح البلد وتقدم له فرصة نهوض اقتصادي حقيقية، وهذا ما يؤشر إلى حراك حكومي يبشر بالخير، يتكامل مع قول الرئيس الحريري أن التعامل مع جميع الأطراف ضرورة وطنية لتحقيق الإنجازات، وهو يؤشر بوضوح إلى منطق الشراكة الوطنية، بعيدا من التفرد والإقصاء أو استقواء أي طرف على آخر. وقوة الموقف السياسي هنا تكمن في أنها تستند إلى الحق وإلى مصلحة البلد”.
اضاف: “هذا الطرح حاجة ماسة للبلد وخاصة أن الانتخابات النيابية المقبلة ستفرز مجموعات سياسية جديدة، فالنتائج وفق النظام النسبي وآلية الصوت التفضيلي المنصوص عنها في القانون، لن تكون محسومة أو معروفة مهما حاول واجتهد المراقبون والعاملون في الماكينات الانتخابية، والإيجابية هنا أن ترك الخطوط مفتوحة مع كل الناس أمسى ضرورة للاستمرار في الحياة السياسية. وجاء توقيع معالي وزير الداخلية على دعوة الهيئات الناخبة تعبيرا عن إرادة وطنية واضحة بإجراء الانتخابات ليستعيد هذا البلد هويته الديموقراطية، وفرادته في مشرق بات يئن تحت أعباء الفكر الديكتاتوري من جهة، والتكفيري من جهة أخرى”.
وختم طعمة: “لبنان لا ولن يتنكر لهويته العربية ولعلاقاته الأخوية مع أشقائه العرب، وها هي القدس تحظى بتعاطف اللبنانيين بسائر أطيافهم، لتؤكد أن قضية العرب المحورية هي حاضرة في قلب اللبنانيين، لا بل يمكنها أن تكون عنصرا مهما في توحيدهم، عوض المعارك الإقليمية والاصطفافات الخارجية التي لا تفعل شيئا سوى أنها تزيد الطين بلة. تكتسي قرانا وبلداتنا ومدننا في هذا الموسم المبارك زينة الميلاد الجديد، نأمل أن يعيده الله خيرا وبركة وسلاما، على هذا البلد الذي يتوق إلى السلام الحقيقي بين مختلف مكوناته، لينعم بالهدوء والطمأنينة، ونسأل الطفل المولود أن يسكب نعمته في القلوب الشاخصة إلى ميلاده المتواضع الذي جاء تنازلا من أجل الشراكة مع الإنسان. أعاده على هذا البلد بكل خير”.