عقد تكتل “الإصلاح والتغيير” اجتماعه الأسبوعي برئاسة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وبحث في التطورات الأخيرة.
بعد الاجتماع، تحدث وزير العدل سليم جريصاتي فقال: “عقد التكتل اجتماعه في مركزه في سن الفيل، حيث تم التطرق إلى جدول أعمال مؤلف من بنود عدة، أهمها قضية القدس كما تنتظرون، وذلك بانتظار كلمة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي سيلقيها غدا في اسطنبول في الاجتماع المخصث للقدس”.
أضاف: “توقف التكتل مطولا عند المداخلة النوعية لرئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل في القاهرة في معرض الاجتماع غير العادي لوزراء خارجية جامعة الدول العربية للبحث في موضوع القدس، نتيجة إعلان الرئيس الأميركي أحادية القدس عاصمة لإسرائيل، فشرح رئيس المكتب خلفية الكلمة ومضمونها والمدخل العملي لما جاء فيها، وعقب أعضاء التكتل بمداخلات هي مقاربات موضوعية للكلمة المحورية التي تقطع الشك باليقين بأن تكتلنا وتيارنا من طينة وطنية مشرفة وقومية عربية صافية. عناوين كثيرة تناولها لب الخطاب الذي ترجمه الوزير باسيل إلى تدابير عملية في كتاب تقدم به إلى مجلس الوزراء، كما وعد في كلمته ب القاهرة. تلك التدابير التي انطلقت مبادرتها من لبنان وفي لبنان وتم اخراجها الى حيز الوجود في المجموعة العربية التي نحثها على الاقتداء بما فعل وزير الخارجية والتحرك معا في سبيل القضية العربية المركزية التي هي فلسطين الدولة المكتملة العضوية في الأمم المتحدة وعاصمتها القدس الشريف”.
وتابع: “نعم، قال رئيس التكتل لمبادرة السلام العربية التي صدرت عن قمة بيروت من دون انتقائية، الأرض وليس القدس مقابل السلام وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين من دول اللجوء إلى فلسطين حق محوري وملازم، وإن أي قرار أحادي بفرض القدس عاصمة لإسرائيل يناقض الشرعية الدولية المتمثلة أساسا بقرارات الأمم المتحدة من الجمعية العمومية ومجلس الأمن، فضلا عن قرارات صدرت من اليونيسكو ومحكمة العدل الدولية في لاهاي، تلبية للشرعية الدولية التي تم قتلها بالقرار الرئاسي الأميركي الأحادي الجانب”.
وأكد جريصاتي أن “التكتل وعموده الفقري التيار الوطني الحر، هما على ما كانا عليه دوما على خطى الرئيس المؤسس من دعاة الميثاق والدستور والانتماء والهوية العربية التي حسمها ميثاقنا وأعاد التذكير بها وزير الخارجية رئيس التكتل والتيار”، وقال: “نحن لم نتغير، بل تغيرت النظرة إلينا بعد ان اصبحنا وازنين في السلطة، فأنجزنا ما أنجزناه في السنة الاولى من عهد الرئيس القوي، الذي ساوانا بسوانا في سبيل مشروع انهاض الدولة المركزية القوية على ما ورد في الميثاق”.
وتابع: “إن موقف رئيس التكتل في القاهرة يحاكي موقفه مع مجموعة الدعم في باريس، حيث كان الموقف اللبناني عموما متماسكا برئاسة دولة رئيس الحكومة الاستاذ سعد الحريري والمحصلة ايجابية ومقبولة. نعم، نحن نحرص، في ظل أزمة النزوح والتحديات الاخرى، على أن يقف المجتمع الدولي أكثر من متفرج علينا، وأن يساهم مساهمة فعالة في حل المعضلات التي تشكل تحديات اساسية لنا”.
وأردف جريصاتي: “لقد انتقلنا الى البند الثاني، وهو العمل الحكومي المزخم والمنتج، والمطلوب انجاز الملفات المتراكمة او المؤجلة بسرعة وزخم وفعالية، كما شدد رئيس التكتل. الموازنة طبعا، موازنة سنة 2018 والموازنات الملحقة والنفط، التنقيب والاستكشاف وتفويض الوزير بتوقيع العقود تمهيدا لنقل لبنان من ضفة الى أخرى على الصعيدين الاقتصادي والمالي بمجرد التوقيع وبمجرد بدء عمليات التنقيب والاستكشاف في البلوكين 4 و9 اللذين ثبت بالاستكشاف الثلاثي البعد الذي جرى انهما يحتويان على كميات كبيرة من الغاز”.
وختم: “طبعا، هناك ملفات إنمائية وإدارية سنتصدى لها وجدول أعمال الجلسة المقبلة يوم الخميس في القصر الجمهوري، هو جدول زاخر بالمواضيع التي سيتناولها مجلس الوزراء. كما يجب عليه ان يتناول ايضا تلك المقاربة، التي سيتقدم بها معالي وزير الخارجية الى مجلس الوزراء بموضوع القدس، علنا نخرج معا بتدابير عملية موحدة نعرضها على مجتمعنا العربي، على امة العرب، التي نتمنى ان تتوحد من جديد على القضية المركزية. كما نعرضها ايضا على الاتحاد الاوروبي والعالم. ان لبنان عاد الى خريطة العالم في سنة واحدة، وهذا الفضل يعود الى رئيس البلاد، وطبعا الى تحرك رئيس التكتل في أكثر من محور”.