اعتبر النائب عاطف مجدلاني، في حديث ل”اذاعة الشرق”، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرار خطير، خرج عن كل مقررات الأمم المتحدة، رفضناه ونستنكره وندينه. وقد أعاد إلى الواجهة القضية الفلسطينية”.
وعن كلام الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، قال: “حزب الله كان ملتهيا عن القضية الأساس، قضية فلسطين المحتلة وقضية القدس، وكان متوجها نحو جبهات أخرى بناء على طلب رؤسائه التابعين لولاية الفقيه، وكانت تلك أوامر الحرس الثوري الإيراني بالتوجه نحو البحرين واليمن والكويت والعراق وسوريا”.
اضاف: “لا شك أن هناك خرقا لموضوع النأي بالنفس في كلام نصر الله عن السعودية، لكن الموضوع الأهم هو موضوع الخزعلي وزيارته غير الشرعية للجنوب، وقد دخل بطريقة غير شرعية إلى لبنان وفيها مخالفة للقرار 1701 وتعد على السيادة، وخصوصا أنه يوجد كلام عن مقاتلين دخلوا معه إلى خراج بلدة كفرحمام. هذا الموضوع ضرب مناخ التسوية التي قامت على مبدأ النأي بالنفس، وهو إستفزاز لمشاعر اللبنانيين وإظهار الدولة في موقف الضعف”.
وتابع: “هناك قلق ومخاوف لدى اللبنانيين خصوصا بعد كلام السيد نصر الله منذ عدة أشهر أن اسرائيل تنوي شن حرب على لبنان وسوريا، وقد تفتح الباب لإنضمام آلاف المقاتلين من العراق واليمن وأفغانستان وباكستان إلى جانب سوريا والمقاومة. هذا يعني تعديا واضحا على سيادة وإستقلال لبنان ويرفضه الجميع. أعتقد أنه في موضوع زيارة الخزعلي حسنا فعل الرئيس الحريري حين طلب من الأجهزة الأمنية تقديم تقرير عن هذا الموضوع حول دخول مقاتلين غرباء إلى لبنان، ونحن بإنتظار نتائج التحقيق”.
ورأى مجدلاني ان “دخول الخزعلي إلى لبنان ربما هي رسالة من “حزب الله” أنه غير معني بالنأي بالنفس وهو يريد أن يميز نفسه”، مذكرا بأن “حزب الله” لم يلتزم في السابق بالإتفاقات التي أبرمت معه، كإعلان بعبدا، لكن الوضع الداخلي الحالي لا يسمح لأحد بالخروج عن قرار البيان الوزاري وموضوع النأي بالنفس، لأن كل القوى السياسية الموجودة مؤيدة لهذا القرار. وعندما يخرج فريق عن هذا القرار معنى ذلك أن يخرج عن الإجماع اللبناني ويتحمل هو المسؤولية”.
واشار الى ان “مجموعة الدعم الدولية شددت على تطبيق القرار 1701 والقرار 1559″، وقال: “هناك مسؤولية على الجيش اللبناني بضبط الحدود، لأنه يوجد إحتمال لحصول خروقات يمكن أن يوصلنا إلى حروب، ولسنا بحاجة إلى مثل هذا الموضوع بل بحاجة إلى الإستقرار من أجل النهوض الإقتصادي والإجتماعي لتحسين أوضاع الشعب والعمل لمصلحة اللبنانيين خصوصا عقب إجتماع المجموعة التي كان لها وقع مهم، وعكس إهتماما دوليا لحماية لبنان”.
وأعلن عن عقد 3 مؤتمرات محتملة، الأول في روما لدعم الجيش والثاني في بروكسل لدعم النازحين السوريين لتخفيف أعبائهم عن لبنان والثالث باريس 4 الذي يشكل فرصة لدعم الإقتصاد اللبناني في موضوع البنى التحتية، كما يتم التوافق على عناوين مشروع آخر بتمويل دولي بالتعاون مع البنك الدولي، وكل هذه المؤتمرات هي لمصلحة لبنان واللبنانيين”.
وأكد مجدلاني “أن من شروط مجموعة الدعم، النأي بالنفس قولا وفعلا إلى جانب إصلاحات من اجل الإستفادة من كل هذا الدعم. نحن بحاجة أيضا إلى الحوار من اجل التوافق على موضوع الإستراتيجية الدفاعية”.
وعن مطالبة بعض الدول العربية بإغلاق سفاراتها في أميركا ووقف التبادل الدبلوماسي، اعتبر “ان مثل هذا القرار لا يعود بالنفع لا على الدول العربية ولا على مصلحة القضية الفلسطينية بل يحتاج إلى مقاطعة القرار الأميركي ومحاولة إفشاله”.