مراد خلال اجتماع للقاء الأحزاب: خطوة اميركا اعلان حرب وجريمة اخلاقية وننوه بالموقف اللبناني الرسمي

عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية وممثلو الفصائل الفلسطينية في البقاع، اجتماعا دوريا في مقر “حزب الاتحاد” في بلدة الخيارة، ترأسه رئيس الحزب الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وقد حضرت القدس كعنوان رئيسي في المداولات.

بداية هنأ الحضور مراد على “انكشاف مخطط محاولة اغتياله على يد الموساد الاسرائيلي”، معتبرين ان “قامة قومية عروبية مقاومة مثل ابو حسين ليس مستغربا ان تكون في عين العدو الصهيوني هدفا، خاصة في زمن التطبيع والتطبيل للسلام المزعوم”.

واستعرض مراد واقع الامة في ضوء القرار الأميركي، وقال: “نحن على يقين راسخ قاطع ان اميركا كانت ولما تزل عدوة شعوبنا وقضايانا المصيرية، وسالبة حقوقنا المشروعة، والمعطلة للقرارات الدولية التي تدين العدو الصهيوني، والداعمة للارهاب الفتنوي التدميري لامتنا ونسيجنا العربي، لكن على المخدوعين الواهمين في بلادنا العربية والاسلامية، ان يقروا ويسلموا بان سياسات اميركا في منطقتنا العربية اسرائيلية بامتياز، والصوت الاميركي في كل المحافل صدى لرغبات الكيان الصهيوني، وكل حديث عن شريك نزيه محايد في الملهاة المسماة (عملية تفاوضية) ليس سوى خديعة كبرى واهدار للوقت والدم”.

واعتبر ان “الخطوة الاميركية هي بمثابة اعلان حرب وجريمة اخلاقية لا انسانية ترفضها شرائع الارض والسماء”، وان القدس “هي قدس اقداس العرب ولن تكون الا عاصمة لفلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر”.

ودعا القوى والفصائل الفلسطينية كافة الى “التوحد والاصطفاف باعلى جهوزية خلف مشروع وطني تحرري مقاوم يعيد للقضية وقارها ورصانتها بعد ضمور ونكوص جراء تفاوض عقيم عديم الجدوى”. وقال: “لا سبيل لتحرير الارض والمقدسات من رجس العدو الصهيوني سوى بالمقاومة لان الانظمة التي جنحت نحو الاستسلام وخرجت من دائرة الصراع الوجودي مع هذا العدو لم تجلب لقضيتنا القومية الا الضياع ولعدونا المزيد من الغطرسة والتغول والاستهتار بكرامة الانسان العربي”.

أضاف: “ان اروع لحظة في حياتي كانت تلك اللحظة التي سمعت فيها نبي العرب (في السياسة والمقاومة) سماحة السيد حسن نصرالله في عدوان تموز يقول: انظروا الى تلك البارجة الصهيونية كيف تحترق وكانت لحظة عز ولكن للاسف الشديد تآمر صهاينة الداخل على هذه المقاومة وحاولوا تهشيم النصر على العدو الصهيوني والتشكيك به، والآن هم انفسهم يحمون الكيان الصهيوني بوسم المقاومة على انها ارهاب ويعملون على محاصرتها ماليا ويسعون لتجريدها سلاحها”.

ودعا الى “انتفاضة ثالثة يصوغها الشعب الفلسطيني البطل بالدم والتضحيات كما عودنا لاسقاط ما يعد في الغرف المظلمة من مشاريع تآمرية تحت مسمى صفقة القرن او بالاحرى صفعة القرن لتصفية القضية الفلسطينية والاجهاز على حلم الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

كما دعا الانظمة العربية الى “الغاء الاتفاقيات مع العدو الصهيوني وطرد السفراء الاميركيين والصهاينة من دولهم اذا كان لديهم بعض كرامة”. كما اكد على “ضرورة انشاء صندوق لدعم الانتفاضة يساهم فيه الشعب العربي عل الانظمة تخجل وتقف الى جانب هذا الشعب الابي الغني بارادته وكرامته وصموده”.

وطالب الدولة اللبنانية “باستدعاء السفير الاميركي وابلاغه رسالة احتجاج لادارته التي بالغت كثيرا بالاستهتار بمشاعر العرب وحقوقهم المقدسة”، منوها “بالموقف اللبناني الرسمي من قضية القدس لاسيما موقف رئيس الحمهورية العماد ميشال عون”.

وحض مراد على “المشاركة الفعالة بالمسيرة الجماهيرية من قبل الاحزاب والفصائل التي دعا اليها حزب الله في الضاحية الجنوبية نهار الاثنين، والمشاركة بكل الفعاليات التي دعت اليها الاحزاب والقوى والفصائل”.

هذا وابقى لقاء الاحزاب في البقاع لقاءاته مفتوحة، ودعا بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية الى وقفة تضامنية بعد ظهر نهار الجمعة المقبل في ساحة شتورا.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *