ألقى الرئيس نجيب ميقاتي كلمة في الجلسة النيابية العامة المخصصة للقدس، قال فيها: “يشكل قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقل السفارة الاميركية الى القدس فعل تعد وتحد كبير، لأننا غضضنا الطرف كثيرا عن قضيتنا المركزية فلسطين وتلهينا بخلافات وحروب بين بعضنا البعض استنزفت طاقاتنا وجعلتنا كيانات متناحرة، فيما الاخرون ماضون في مخططاتهم لاستكمال انهاء القضية الفلسطينية”.
وأضاف: “إن هذا القرار الاميركي يؤشر بكل وضوح لنية إلغاء القضية الفلسطينية بشطب ابرز عناصر قوتها وديمومتها. إن فلسطين هي مهد سيدنا عيسى وإسراء سيدنا محمد، والقدس هي القلب النابض للقضية الفلسطينية وعنوانها الاول وبعدها المقدس, والقرار الأخير للرئيس ترامب يمثل انسحابا واضحا من اي دور في عملية السلام، ويأتي في ظل حالة تمزق وتشتت عربي مردها الخلط في ترتيب سلم الأولويات، وهي حالة أخرجت العرب من دائرة الفعل السياسي المؤثر، وأفرغت الموقف العربي من كل عوامل القوة المطلوبة”.
وتابع: “يوم اسقطنا القضية الفلسطينية من رأس سلم اولوياتنا، شرعنا الابواب امام صراعات ثانوية، وعبثية داخلية أمعنت هدما وتقويضا بكل عناصر القوة العربية، وجعلت الحضور العربي حضورا هامشيا، غائبا عن اي دور في صياغة حاضره ومستقبله”.
وناشد “ضمير العرب والعالم الحر العمل إعادة تقديم فلسطين قولا وفعلا عامل وحدة الموقف العربي وقضية الاحرار المركزية”.
وأكد أن “القضية الفلسطينية هي صمام امان هذه الامة وبوصلتها الصحيحة، وعلينا جميعا العمل الجاد والدؤوب لتكون دائما اولوية اولويات العرب والعالم الحر.
فلسطين توحدنا والقدس تجمعنا. القدس تنادي ايماننا، عروبتنا، انسانيتنا. فليكن شعار اليوم: معا صفا واحدا نحو القدس عاصمة ابدية لدولة فلسطين”.