تحدث امين سر “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان باسم التكتل في “الجلسة العامة حول القدس”، فقال: “دولة الرئيس الزملاء النواب. نجتمع اليوم، وكلنا نعلم أن القدس لا تحتاج الى اقوال بل أفعال. لا تطلب مدينة السلام قرارات دولية جديدة، بل تريد من العالم الالتزام بما اقره سابقا وتنفيذ ما تعهد به من قبل”.
ولفت الى انه “منذ 29 تشرين الثاني 1947 حتى اليوم، ستون قرارا واعلانا امميا ودوليا في شأن النزاع العربي الإسرائيلي، والقدس لا تزال مدينة تبحث عن سلام مفقود وعدالة ضائعة، بين تجار الهياكل والضمائر النائمة، وبين تقصير شعوب استسهلوا الشعارات والكلام الانشائي، واستصعبوا الدفاع عن الحق والحقيقة. من القرار 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، الى القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن، دعوات وإعادة تأكيد، وتنبيه الى الافتقاد للشرعية الدولية، وشجب واعراب عن بالغ الأسف، وتأكيد لضرورة انهاء الاحتلال، ومطالبة باحترام الالتزامات…”.
وتابع: “وبين كل هذه الأوراق والمجلدات والمؤتمرات والقمم واللقاءات، تبقى اورشليم تسير درب الجلجلة، وهي باحثة عمن يدحرج لها الحجر، لتكون قيامتها المنتظرة، لا هي وحدها، بل قيامة السلام من الشرق الى العالم، قيامة الحق بالعيش والوجود، بل أكثر من ذلك، إنها قيامة الأمل بالمستقبل والحياة”.
واردف: “دولة الرئيس الزملاء النواب. ليست القدس حكرا على أحد، بل هي لكل الأديان السماوية. ومن هنا، فالدفاع عنها ليس مسألة ثانوية او مجرد خيار يعني هذا الطرف دون الآخر، هو واجب عالمي واممي، وليس بقاؤها جريحة طوال هذه السنوات، الا بمثابة الطعنة والانتكاسة للحضارة العالمية وحقوق الانسان والمساواة”.
واشار الى أن “لبنان ذرف الدم يوم بكت القدس، فكانت النكسة هناك نكبة عندنا، وكانت حرب الآخرين على ارضنا. فتزعزع الكيان وتقطعت اوصال الدولة، بعدما تشتت الشعب الفلسطيني من ارضه ولا يزال، فباتت جمهوريته ضائعة بين مخيمات يتقاتل فيها الإخوة، والعودة تنتظر من يعمل لها جديا، بينما القرارات الدولية مجرد حبر كتب على ورق قبل أكثر من ستين عاما حتى جف الحبر ولم تجف انهر الدم”.
وأكد أن “لبنان المتمسك بحقه في الوجود يتمسك بالقرار 2253، الذي يطالب إسرائيل بالامتناع عن أي عمل من شأنه ان يغير مركز القدس، كما بالقرار 303 بوجوب وضع القدس في ظل نظام دولي دائم، يجسد ضمانات ملائمة لحماية الأماكن المقدسة داخل القدس وخارجها. كما لا يفوتنا التذكير بالقرار 242 الذي ينص على انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في العام 1967، وبإنهاء جميع ادعاءات او حالات الحرب”.
اضاف: “من المهم في معرض ما يحدث، تأكيدنا على القرار 194 كمنطلق لعودة الفلسطينيين الى ارضهم، حتى لا يتحول القرار الأحادي من الإدارة الأميركية منطلقا للتوطين. وفي هذا السياق، يعتبر تكتل التغيير والإصلاح أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هو قرار معاكس لكل ما سبق ولاتجاه السلام. ويدين التكتل هذه الخطوة التي أتت من جانب كان من المفترض أن يكون من اهم الساعين الى السلام. فعلى راعي عملية السلام المحافظة على الحقوق وان يلعب دوره بتوازن وصدق، مع الاشارة الى تناقض الشعارات المرفوعة مع الاداء. وإننا في هذا السياق، نؤكد على دعوة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الدول العربية الى وقفة واحدة لاعادة الهوية العربية الى القدس ومنع تغييرها، والضغط لاعادة الاعتبار الى القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لاحلال السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق الى أصحابها”.
واردف: “دولة الرئيس الزملاء النواب. قبل أيام من ولادة السيد المسيح في بيت لحم، فلسطين الجريحة، نسترجع مع فيروز اليوم ما غنته لزهرة المدائن، “حين هوت مدينة القدس، وسقط العدل على المداخل، وتراجع الحب في قلوب الدنيا استوطنت الحرب”…لذلك، نصلي على نية استيقاظ ضمير العالم… ليستيقظ السلام وتعم العدالة”.