اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن القدس هي قضية اسلامية بامتياز وتتعرض بعد القرار الامريكي لخطر حقيقي لتهويدها وتزوير تاريخها وسلخ هويتها، وقال: “القرار هو عدوان على الأمتين العربية والإسلامية، واهانة لمشاعر مئات ملايين المسلمين والمسيحيين، وإستفزاز متعمد لكثير من الدول والقوى والجهات في العالم، وهو لن يمر اذا وقف العرب والمسلمون وقفة قوية وجادة في مواجهته واتخذوا إجراءات عملية وحقيقية ورادعة تردع ترامب عن المضي بقراره”.
أضاف: “المطلوب اليوم من الدول العربية والاسلامية التي ستجتمع في اطار الجامعة العربية في القاهرة او في إطار منظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول اتخاذ قرارات حقيقية بعزل الكيان الصهيوني وقطع العلاقات معه ومنع التواصل والتطبيع مع اسرائيل من قبل أي دولة عربية او اسلامية، والتصدي لأي دول أخرى تعترف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب، وإشعار الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط والحرج وأن ما اقدمت عليه هو أمر خاطىء وخطير بل هو خطيئة كبرى بحق القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وإجبارها على العودة عن قرارها”.
ولفت دعموش الى أن “الرئيس الأميركي قد يعتقد أن الإعتراضات والإحتجاجات على قراره لن تتجاوز حدود الغضب الشعبي والتظاهرات والإعتصامات المتفرقة هنا وهناك لفترة قصيرة ثم يصبح القرار أمرا واقعا بسبب الخلافات والإنقسامات العربية والإسلامية واوضاعها وأزماتها وانشغالاتها الداخلية وارتهانها للدول الكبرى ولذلك يجب إفشال هذا الرهان وهذا الإعتقاد ويجب أن تثبت الدول العربية والاسلامية ولو لمرة واحدة ومن خلال إجراءات عملية أنها جادة في رفض القرار، كما يجب ايصال رسالة قوية لاسرائيل ولأميركا بأن هذه الدول وكل الشعوب العربية والاسلامية لن تقبل بتهويد القدس ولن تتخلى عن مقدساتها ولا عن اعتبار ان القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وأن فلسطين والقدس لن تكون وحيدة خصوصا بعدما أثبت القرار الأميركي فشل مسار التسوية وصوابية خيار المقاومة، التي يجب أن تتحول بعد القرار الأمريكي الى خيار لكل الأمة بكل دولها وانظمتها وقواها وشعوبها لأنها وحدها القادرة على تحرير الأرض واستعادة القدس والمقدسات.