أفادت الوكالة الوطنية للإعلام “أن التدقيق بالأوراق الثبوتية للنازحين اللبنانيين والسوريين العائدين إلى بلدة طفيل اللبنانية الحدودية، بدأ عند الحادية عشرة إلا ربعا وفق لائحتين، الأولى معدة سابقا وتضم 263 إسما، والثانية أضيفت اليوم لأكثر من 400 مواطن لبناني من عائلات الشوم، آغا، عثمان وشاهين، سجل قيد غالبيتهم في بلدة طفيل، ولكن بيوت وأرزاق معظمهم في بلدة “عسال الورد” السورية ومن بينهم مختار البلدة علي الشوم.
واستحدث الأمن العام نقطة له في محلة حام الضيعة بإمرة العقيد جمال الجاروش، وسط تدابير أمنية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام على امتداد الطريق، على بعد مسافة 15 كيلومترا عن بلدة طفيل، عوضا عن محلة رأس الحرف التي كانت مقررة سابقا.
وتم التدقيق في الأوراق الثبوتية للعائدين من قبل رئيس دائرة البقاع الثانية في الأمن العام الرائد غياث زعيتر وفريق عمل، لإنجاز المعاملات والترتيبات اللازمة.
ولم تقتصر العودة على أهالي البلدة الذين كانوا يقطنون في “مخيم العودة” في بلدة عرسال وسواهم، بل البعض اصطحب معه متاعه وقطعان المواشي بواسطة 12 شاحنة نقل متوسطة تم اسئجارها من عرسال، في حين ان فئة كبيرة من أبناء طفيل سيغادرون البلدة بعد الاطمئنان على ممتلكاتهم وأرزاقهم وأقاربهم (13 عائلة لبنانية و 14 عائلة سورية) ممن فضلوا البقاء في طفيل رغم المخاطر.
بدوره، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح الذي واكب عودة أهالي طفيل إلى بلدتهم بعد نزوحهم عنها قبل أربع سنوات، قال: “اليوم هو عيد مولد النبي الأكرم، وربما نقول تجاوزا هو ميلاد بلدة طفيل التي عادت وتعود بأهلها إلى حضن الوطن، وذلك برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والقوى الأمنية جميعا دون استثناء”.
وتوجه بالشكر إلى “الإعلاميين الذين لهم الفضل بمواكبة هذه العودة الطيبة المباركة في هذا اليوم الأغر”.
وأكد أن “الأجواء ممتازة جدا والترتيبات على أتم وجه، لتأمين وصول أهلنا بخير وسلام”.