رأى عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب امل ابو زيد ان “ما حصل مع الرئيس سعد الحريري والطريقة التي غاب بها عن لبنان اهانة للكرامة الوطنية، ولكن عودته الى لبنان ومشاركته في حفل الاستقلال كانت مناسبة جامعة حتى يتطلع اللبنانيون الى لبنان المستقبلي، وبيان التريث من الرئيس الحريري وما تضمنه من الدعوة الى النأي بالنفس وتحييد لبنان، فان الحكومة الحالية تضمن بيانها الوزاري هذا الأمر”.
واشار في حديث الى برنامج “لبنان في اسبوع” الذي تعده وتقدمه الزميلة ناتالي عيسى عبر “اذاعة لبنان” الى انه “ليس هناك سهولة بأن ننأى بانفسنا، لأننا لا نعيش في جزيرة، لكن هناك حد ادنى من هذا النأي بالنفس عن المنطقة المشتعلة من حولنا، وفعلا لبنان بقي بمنأى عن هذه النيران. لبنان استطاع طرد الارهاب من اراضيه بفضل اتحاد الحكومة والتجانس الكبير بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة”.
اضاف: “الرئيس عون قال ان سعد الحريري هو مثل ابنه، دخلنا سويا ونخرج معا، وهذا موقف اخلاقي ووطني، ومن انتقد هذا الكلام قرأ هذا الموضوع بشكل خاطىء.
في الشكل ليس هناك طاولة حوار، لأنه عندما كان الرئيس الحريري في السعودية رغما عنه قام الرئيس عون باتصالات داخلية وخارجية الى جانب الحركة الكبيرة التي قام بها الوزير باسيل، كذلك فان دول القرار وخصوصا الاوروبية التي تتعاطى بالملف اللبناني لديها اصرار على بقاء الاستقرار في لبنان، وهذا ساهم في استمرار هذا الاستقرار بسبب حكمة الرئيس عون والوحدة الوطنية الجامعة بين الجميع”.
وتابع: “الرئيس عون استوعب الخلل من خلال رفضه الاستقالة واصراره على عودة الرئيس الحريري، وهذا اثبت ان لبنان لا يمكن ان يعيش الا في هذا الجو المستقر”.
وعما يحكى عن تغيير حكومي وتشكيل بيان وزاري جديد قال ابو زيد: “اعتقد انه بعدما حصل في القصر الجمهوري بين الرؤساء الثلاثة وتريث الرئيس الحريري، ستكون هناك مساحة من الزمن تعيد ترتيب الاوضاع وتجعل الحكومة تتابع ما بدأت انجازه، لأن هناك محاذير من تشكيل حكومة جديدة وصياغة بيان جديد، فهذه الحكومة انجزت الكثير وقناعتي الشخصية انه سيتم تجاوز هذا القطوع، لان هناك حكمة لدى الزعماء السياسيين في لبنان وكلام السيد نصرالله كان ايجابيا حول موضوع ما يجري من حولنا، وبرأيي لن يكون هناك حكومة جديدة”.
واردف: “نحن ننظر الى الرئيس سعد الحريري على انه رئيس حكومة كل لبنان وليس فقط على انه مسلم سني، ولا نريد ان نضع هذا الأمر ضمن الصراع السني الشيعي الذي اشعل المنطقة. لبنان يجب ان يكون بمنأى عن الجميع، ونحن نرفض التدخلات الخارجية من اي طرف خارجي، سواء السعودية او ايران او فرنسا او غيرهم.
الصراع بين السعودية وايران ليس جديدا، ولكن يجب علينا كلبنانيين الا ندفع ثمن هذا الصراع، وعلى السعودية وايران ان يتحاورا لان الحرب لن توصل الى اي نتيجة”.
وقال: “اذا وضع البعض مدة زمنية على تريث الرئيس الحريري، فانهم بذلك يقللون من قيمة الحريري، كما ان الرئيس الحريري ليس من هؤلاء الاشخاص الذين يفكرون بهذه الطريقة”.
واشار الى ان “العلاقة بين الرئيسين عون والحريري اكثر من ممتازة، والأركان الأساسية في البلد يعرفون ان لبنان تخطى الأزمة، وهو ربح وامكانية تدوير الزوايا موجودة، لأنه على رأس الدولة هناك شخص اسمه الرئيس ميشال عون يجيد ادارة الأزمة وهو ادارها بشكل ممتاز”.
واكد ان “موضوع النأي بالنفس فعليا، هو جزء من المواضيع التي سيتم بحثها داخليا، ولا يحق للايرانيين ان يتكلموا عنا في موضوع سلاح حزب الله، فنحن نتكلم عن انفسنا، ونحن من يبحث في هذا الموضوع، خصوصا في ظل الخروقات الاسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية”.
وفي ملف النازحين، اشار الى ان “الوزير جبران باسيل خلال لقائه وزير الخارجية الروسي لافروف في سوتشي طرح ضرورة حل ملف النازحين السوريين خصوصا بعد بدء التسوية السياسية في سوريا”.