اقام حزب الوطنيين الاحرار احتفالا في قاعة جامعة سيدة اللويزة في دير القمر، بمناسبة عيد الاستقلال، والذكرى الـ30 لغياب الرئيس كميل شمعون، في حضور وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، رئيس الحزب النائب دوري شمعون، رئيس جامعة سيدة اللويزة الاب بيار نجم، وعدد من الشخصيات والفاعليات والطلاب.
النشيد الوطني استهلالا، والقيت كلمات لكل من الدكتور الياس رزق معرفا، ومدير فرع الجامعة في دير القمر الاب ناجي خليل مرحبا، ورئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار جورج ناصيف، ومفوض الشوف في الحزب فادي معلوف تناولا المناسبة.
وتحدث الوزير حمادة، فقال: “كان الجبل يختصر في فترة بكلمتي الكميل والكمال، أتستطيعون ان تروا اسم كميل غائبا عن بعقلين او الباروك او برجا او شحيم، عنوان الوحدة الوطنية كان يختصرهما الزعيمان لو على خصام او تحالف بينهما، فلو بقي الرئيس شمعون في عز عطائه عندما وقعت احداث لبنان لما كانت حصلت، وكذلك جرائم ومأساة الجبل. عايشت مظاهرات الاستقلال في ال43 بدنا بشارة وبدنا رياض، لكن كان كميل زينة الحزب الدستوري، الذي اتى باستقلال لبنان لا شرقا ولا غربا عكس ما هو واقعنا اليوم، وقد وصف مفوض الاحرار حالة التخبط التي نحن فيها، ولن ادخل فيها، ورأيي يعرفه زميلي دوري من ثورة الارز وقبلها وبعدها”.
وتابع: “كلما مررت من دير القمر، اتذكر تلك الشرفة التي اطل منها على اللبنانيين زعماء الجبهة الوطنية الذين اعادوا الصواب للنظام اللبناني بثورة بيضاء لا عسكر ولا تشبيح بسبعة نواب مقابل اكثرية مفبركة، وجاؤوا بكميل شمعون رئيسا للجمهورية فتى العروبة الاغر، ولكن ملك اللبنانية. وكذلك كلما كنا نحتاج الى نصيحة وحدوية نتوجه الى الرئيس شمعون، ومن ابرز تلك المحطات اجتماع لوزان، عندما التقينا بعد احداث اليمة وكانت فاتحة مصالحة الجبل التي لم نكن قد احتجنا اليها لو كان يومها ممسكا بالقرار، وترافقنا في محطات صعبة جدا من خلال ابن اختي جبران تويني مع داني حاملين العلم اللبناني، وكان الجيش قد تبخر، واتذكر دخولنا دير القمر حاملين نعش داني وعائلته في يوم ممطر كانت سماء لبنان تبكي شهيد الاستقلال الثاني داني شمعون، وانخرطنا الى جانب دوري في معركة اليمة وصعبة، تخللتها ايام جميلة واحيانا نكسات، ونحن باقون على العهد معك يا دوري ورفاقنا في حزب الوطنيين الاحرار واهل الدير والشوف”.
وشدد حمادة على “الثقافة الواحدة التي كانت ولا تزال تجمع ابناء الشوف بلا خلافات، باستثناء بعض عثرات السياسة، واليوم محطة لاستكمال العلاقة معا على مساحة هذه الارض، ولبناننا هو الحريات والاستقلال الناجز والعلاقات العربية وانفتاح لبنان على العالم، ولا احد يستطيع خطفه منا لا شرقا ولا غربا”.
والقى النائب شمعون كلمة قال فيها: “كميل شمعون كان رجلا ناضجا واذا تكلم فعل، على عكس ما يجري اليوم كله “حكي بحكي…وما في شي”، دعم الانتاج اللبناني وانشئت بعهده معامل ومصانع كثيرة، كان قريبا للناس. نملك في دير القمر اليوم مؤسسات ومدارس وغيرها ومعا مع ابناء الجبل بتعايش وثقافة واحدة، كما كنا نلتقي معا ومع ابناء بعقلين والقرى المجاورة نتلقى العلم سنبقى معا، وللدير تاريخ مجيد وسيبقى”.
اضاف: “مررنا بقطوع كان من الممكن تفاديه في استقالة رئيس الحكومة، ودارت الامور دورتها وعادت الى نقطة الصفر، وكان لفرنسا الام الحنون دور في ترتيب بعض الامور، على امل في المستقبل الا يتكرر الامر، حيث نفتخر في لبنان ببلدنا واستقلالنا وحرية رأينا، لكن يبدو اننا ما زلنا نرتدي “بنطلون قصير وليس طويلا”، نتأمل من الشباب التفكير واعطاء الامور الاهمية المطلوبة، كي لا يتكرر ما جرى. وشكري لجميع من رافقنا، والى الحزب (الوطنيين الاحرار) لنفكر الى اين ذاهبون، لكن حلفنا طبيعي هنا في الشوف، فكما المسيحي لا يمكن ان يعيش من دون المسيحي، كذلك لا يعيش من دون الدرزي ولا السني، واقعيتنا تستوجب تعاطيا ملموسا كي لا يشعر احد بالانزعاج، ولو سار لبنان بهكذا طريق فيكون بلدنا بألف خير وعظيما”.