افتتحت مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية مبنى ومختبرات محطة كفردان، برعاية وزير الزراعة غازي زعيتر، وفي حضور النائبين علي المقداد وكامل الرفاعي، رئيس مجلس إدارة المصلحة الدكتور ميشال افرام ونائبه جعفر عساف، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، ممثل راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المطران حنا رحمة الأب بول كيروز، ممثل الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك حسن يزبك، المفتي الشيخ عبدو قطايا، رئيس الدائرة الثانية للأمن العام في البقاع الرائد غياث زعيتر، رئيس قسم الصحة في بعلبك الهرمل الدكتور محمد الحاج حسن، رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك ابراهيم نصار، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان الفخري، رئيس اتحاد الشلال علي عساف، رئيس بلدية كفردان مهدي زعيتر وفاعليات.
وتحدث رئيس محطة كفردان أحمد زغيب، فقال: “في غمرة البحث عن التميز وفي افق السير نحو الانماء وفي عميق فهمنا لسياسة الانماء المتوازن التي كرسها دولة الرئيس نبيه بري واقعا راسخا في سياسات الحكومات المتعاقبة، وهو ما يعبر عنه الوزير غازي زعيتر محققا آمال اهلنا في بعلبك الهرمل والبقاع وطموحاتهم، ومع الانسجام الكبير لسياسات مصلحة الابحاث العلمية الزراعية برئاسة الدكتور ميشال افرام مع التطلعات التنموية لمنطقتنا وعمله الدؤوب على رعايتنا ودعمنا، يأتي افتتاح مبنى ومختبرات كفردان ليحاكي الآمال والواقع لابناء الشعب اللبناني في هذه المنطقة التي عانت الكثير سابقا، فإذا بها اليوم تستنهض النمو لترفع الحرمان عن شعب المقاومة وتشكل خطا إنمائيا تصاعديا يواكب تضحيات اهلها. فالهدف المرتجى بناء مجتمع انمائي محض بعيد كل البعد عن الفتن والفقر والتخلف، لذلك نشكر من القلب كل من ساهم بإنجاز هذا المشروع”.
من جهته، أكد افرام أن “مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية اعتمدت منذ العام 2002، بقرارات من مجلس ادارتها، واهتمام وعمل دؤوب من موظفيها، على توسيع انتشارها الجغرافي، فكانت محطات ومختبرات جديدة في بعقلين، حاصبيا، عجلتون، الهرمل وكفردان”.
واعتبر أن “هذه المنطقة الخصبة المتروكة ومزارعيها بحاجة للمساعدة، فكانت المبادرة الى دعم مركز كفردان لما له من اهمية للمنطقة وللزراعات البديلة، او الجديدة، فكان انشاء المباني والمستودعات وتجهيز المختبرات والمحطة بكل ما يلزم للقيام بالمهام المطلوبة منها. وقريبا سيتم تجهيزها بالآلات الزراعية لتصبح محطة نموذجية للمنطقة ولمساعدة جميع المزارعين. وسيتم في العام 2018 افتتاح محطة الهرمل المماثلة لهذه المحطة وتجهيزها، وذلك لانماء منطقة الهرمل – القاع. وهذا كله لم يكن لينجز لولا دعم وزير الزراعة مشكورا ولولا تفاني الموظفين في المحطة وفي المصلحة لتطوير أبحاثنا الزراعية وتأمين الخدمات للمزارعين”.
وختم: “مع بداية العام 2018 ستنتقل محطة كفردان الى العمل الدؤوب في فحص التربة والمياه وزرع الاصناف الجديدة من قمح وشعير وكينوا، اضافة الى اقامة ندوات وأيام حقلية لنقل التكنولوجيا إلى المزارع”.
بدوره دعا زعيتر إلى “تطبيق ما ورد في مقدمة الدستور اللبناني لجهة الإنماء المتوازن”، وقال: “بعد الانتخابات النيابية التي نصر على إجرائها، والتي يجب أن تحصل في مواعيدها، ينبثق مجلس نيابي جديد، وتتشكل حكومة جديدة، يجب أن تأخذ هذه المناطق حقها”.
ورأى أن “الاستقلال الكامل والناجز عندما ننتصر بوحدة شعبنا وبجيشنا الوطني ومقاومتنا على العدو الاسرائيلي وندحره عن كامل أرضنا، وعندما ندحر كل الارهابيين والخلايا الارهابية التكفيرية من وطننا”.
وأكد ان “ما أنجزناه هو بتوجيهات من دولة الرئيس نبيه بري الذي لم يكن يوجهني فحسب، بل يلزمني بأن أكون إلى جانب البقاع عموما وأهلي في بعلبك الهرمل خصوصا، ويحاسبني في حال حصول أي تقصير، مع التأكيد بأن الإنجازات هي حق لأهلنا وليست منة من أحد”.
كما أكد ان “هناك انسجاما وتوافقا وتنسيقا بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودولة رئيس الحكومة سعد الحريري والقوى السياسية، لإخراج لبنان من أية أزمة إن كان على الصعيد الأمني أو السياسي أو الاجتماعي والاقتصادي، ونحن متفائلون جدا بالخروج من هذه الأزمة، والأيام المقبلة ستكون معبرة عن هذا الموقف الذي عبر عنه الرئيس بري بالقول انه مرتاح ومطمئن البال على هذا الوطن”.
وقال: “لقد وضعت وزارة الزراعة ضمن استراتيجيتها للاعوام 2015-2019 مسارات عمل للنهوض بالقطاع الزراعي، وهي تعمل الان على تنفيذ الخطة الموضوعة لها، من بين هذه المسارات مسار يعنى بتعزيز البحث العلمي الزراعي والمختبرات، ويشمل تفعيل عمل مختبرات مصلحة الابحاث العلمية الزراعية وتعزيزها، تعزيز البحث العلمي الزراعي، تعزيز المحافظة على الموارد الوراثية والتنوع البيولوجي”.
واشار الى ان “الكلفة الاجمالية لمحطة كفردان وما تشتمل عليه بلغت مليارين و750 مليون ليرة، وذلك بهدف انعاش المنطقة وتحقيق الانماء المتوازن فيها ورفع مستواها المعيشي”.
أضاف: “يتم في كفردان اجراء تجارب للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة (اكسادا) وذلك لانتاج بذار القمح والشعير والحمص والعدس والاعلاف، ويتم ايضا استلام محاصيل الشعير وغربلتها وتعقيمها لتباع لاحقا بذارا مؤصلة للمزارعين”.
وأشار إلى أن “محطة ابحاث كفردان مزودة بمحطة ارصاد جوية لتوقع احوال الطقس وتزويد المزارعين في المنطقة بها، تداركا لأي خسائر او اضرار يمكن ان تصيب مواسمهم الزراعية، ويتم في المحطة تجربة زراعة الفطر والزعفران والتوت البري وانتاج اعلاف لمحطة تربل”. وقال انه “من المتوقع ان يتم انشاء محطة مماثلة في الهرمل قريبا خلال العام 2018.
وختم زعيتر: “منطقة بعلبك – الهرمل تستحق الكثير، وايماننا بالمزارع اللبناني وبالانماء المتوازن يفرض علينا السهر على مصلحة المزارعين في مختلف المناطق اللبنانية وتعميم الخدمات الزراعية على الاراضي اللبنانية كافة، لتحقيق الكفاية وإدخال الأمان والطمأنينة إلى قلوب كل العاملين في القطاع الزراعي”.
ثم قدم افرام دروعا تقديرية إلى كل من زعيتر وعساف وزغيب، وبدوره قدم زعيتر درعا تكريمية لافرام.