حاصباني في جبيل: المرحلة دقيقة ولبنان على مفترق والتماسك أساسي لطالما ركزنا على سيادة الدولة واستقلالها وسنستمر في العمل بهذا الاتجاه

جال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني في قضاء جبيل يرافقه مدير مكتبه ميشال عاد ورئيس قسم الصحة في القضاء الدكتور شوقي الحلو ومرشح القوات اللبنانية في القضاء زياد الحواط ومنسق القضاء شربل ابي عقل، واطلع على حاجات القضاء على الصعد الصحية والاستشفائية والانمائية.

المحطة الاولى كانت في مكتب قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح حيث كان في استقباله والوفد رئيس المجلس الثقافي الدكتور نوفل نوفل ورئيسة مهرجانات بيبلوس الدولية لطيفة اللقيس وآمر سرية جونية في قوى الامن الداخلي العقيد جوني داغر وآمر فصيلة قرطبا الرائد شحادة فجلون ورئيس مكتب امن الدولة الرائد ربيع الياس ورئيسة مركز الصليب الاحمر اللبناني رندا كلاب ورئيس مركز علوم الانسان الدكتور ادونيس العكرة ورئيس مركز الدفاع المدني شكيب غانم ورؤساء بلديات ومخاتير وعدد من ابناء المدينة.
بعد كلمة ترحيبية لسويدان تحدثت فيها عن “الاهمال اللاحق بقضاء جبيل على الصعد الانمائية والاستشفائية”، تمنت على حاصباني ان تبقى عينه على هذا القضاء كعينه على الوطن، مشيرة الى ان “هذه الزيارة هي تأكيد للثقة بمؤسسات الدولة”، وحيت “رئيس البلاد وكل القيمين والمسؤولين فيه”، متمنية ان “يأتي عيد الاستقلال العام المقبل ولبنان بألف خير وان يعمل جميع المخلصين في هذا الوطن بمحبة وتضامن مع بعضهم البعض”.

ورد حاصباني بكلمة قال فيها: “انتم مؤسسات الدولة التي هي على تماس مباشر مع المواطن، يوميا تسمعون مشاكله ولديكم نظرة واضحة للحلول. كل المواضيع الانمائية التي تخص المواطن وتم عرضها في اللقاء الذي عقد في القصر الحكومي مع رؤساء بلديات القضاء سيتم العمل على تحقيقها شيئا فشيئا”.
وأكد “الحرص على تعزيز مراكز الرعاية الصحية الاولية على كامل مساحة القضاء بالتعاون مع البلديات والمجتمع الاهلي لان هذه المراكز تغني عن الذهاب الى المستشفى وستكون هذه المراكز المدخل الالزامي للقطاع الاستشفائي على حساب وزارة الصحة”.
وختم: “بناء المؤسسات مبني على اكتافكم فانتم قاعدة الهرم في مؤسسات الدولة ونتمنى عليكم ان تكونوا بجانب الناس وتقدموا لهم افضل الخدمات من اجل بناء مجتمع سليم”.

بعد ذلك توجه حاصباني والوفد الى مبنى اتحاد البلديات حيث كان في استقباله رئيسه فادي مرتينوس والاعضاء، والقى مرتينوس كلمة مقتضبة شكر فيها لحاصباني المساعدات التي يقدمها لقرى القضاء، متمنيا عليه “زيادة المساعدات للمستوصفات الطبية في قرى القضاء”.
واستمع حاصباني لمطالب رؤساء البلديات، ووعد بالعمل على معالجتها.

بعد ذلك انتقل حاصباني والوفد الى دارة الرئيس ميشال سليمان في عمشيت حيث كان في استقباله النائب وليد الخوري والوزيران السابقان ناظم الخوري واليس شبطيني والنواب السابقون ميشال الخوري وفارس سعيد ومحمود عواد ومحافظ البقاع القاضي انطوان سليمان ورئيس البلدية الدكتور انطوان عيسى والحواط وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات البلدة.

وألقى سليمان كلمة رحب فيها بحاصباني “الذي تربطني به علاقة جيدة وهو اليوم من خلال وجوده في الحكومة هو يحمل قبعات ثلاث، القبعة السياسية من خلال تمثيله القوات اللبنانية في الحكومة ونعم الخيار والقبعة الانمائية والطبية”، وقال: “هذه الجولة في قضاء جبيل لها أهمية كبرى لان هذا القضاء هو من الاقضية المحرومة تاريخيا، وفي السنوات الستة الاخيرة تم تنفيذ بعض المشاريع ولكن لا يزال ينقص القضاء الكثير منها”.
وتمنى على حاصباني “العمل على تأمين الاموال اللازمة للانتهاء من بناء وتجهيز مستشفى ميفوق الحكومي، فهذا المشروع ليس صحيا فقط بل هو مشروع انمائي يساعد على انماء المنطقة الجبلية بشكل كبير، أما المشروع الثاني والمهم فهو فرع الجامعة اللبنانية في بلدة اده الذي يساعد ابناء القضاء في التخفيف من عناء الانتقال الى بيروت”.
وحمل سليمان وزير الصحة “توصية للدكتور سمير جعجع”، قائلا: “اذا كان هناك من تسوية ما، اهم شيء هو مناقشة المواضيع الخلافية إذ على الحكومة مناقشة هذه المواضيع لا الشارع ولا الخارج، وقد شاهدنا أنه عندما توقفنا عن الحديث عن الحياد جاء غيرنا واصبح يريد الكلام عنا. هذا لا يجوز بل علينا نحن مقاربة المواضيع التي بدأنا الحديث بها منذ زمن، فالحكم والسياسة استمرارية”.
وردا على سؤال قال: “بيتي مفتوح للجميع. نحن نختلف في بلاد جبيل بالسياسة لكن نتفق في الانماء.

ورد وزير الصحة بكلمة شكر فيها لسليمان الاستضافة، وقال: “لا شك في ان قضاء جبيل كان لفترة طويلة محروما من المشاريع الانمائية الكبرى ولدي اطلاع على هذا الموضوع ونأمل تحقيق هذه المشاريع قريبا بالتعاون مع الوزارات المختصة. عندما وضعنا الخريطة الصحية ضمن التخطيط الذي بدأنا العمل له في وزارة الصحة لتنظيم القطاع، وجدنا ان هناك نقصا وفجوة صحية في قضاء جبيل وخصوصا لجهة مراكز الرعاية الصحية الاولية، إذ القرى بحاجة الى مراكز من اجل تأمين العلاجات الاساسية واللقاحات والادوية للمواطنين”.

أضاف: “نحن ننظر الى طريق تمويل المستشفى الحكومي الذي هو قيد الانشاء، إما من خلال القدرات المحدودة الموجودة في خزينة الدولة او بتمويل خارجي من الصناديق المانحة والممولة لهكذا مشاريع، ونأمل بتحقيق الخطة التي وضعناها لقضاء جبيل في السنوات المقبلة وان يكون هناك تعاون بين الوزارة والبلديات بالنسبة لموضوع المراكز الصحية”.

وردا على سؤال قال: “نحن اليوم على مفترق طرق في تاريخ لبنان والمرحلة دقيقة جدا. كان هناك الكثير من الاحاديث التي تشتت التركيز عن المواضيع الاساسية والرئيسية والسيادية، فنحن لطالما ركزنا على موضوع واحد، سواء من داخل الحكومة او من خارجها، الا وهو سيادة لبنان واستقلاله وقراره وسيادة حكومته ودولته على كل الاراضي وان يكون هناك تعاون وتكاتف بين كل القوى السيادية يدا بيد لكي لا نسمح بأن ينجر لبنان الى اي مكان آخر خارج ما تم الاتفاق عليه ضمن الثوابت التي على اساسها شكلت هذه الحكومة وانطلق بها العهد إما بخطاب القسم او البيان الوزاري”.

وأكد ان “التماسك الوطني شيء اساسي وكذلك سيادة الدولة على قراراتها وعلاقاتها الخارجية ومع مواطنيها، وسنستمر في العمل بهذا الاتجاه من اجل ان يبقى لبنان مستقرا وان يستمر تماسك الفريق السيادي المطالب بهذا الاستقرار ليبقى لنا لبنان الذي نحلم به”.

وردا على سؤال أكد ان “علاقة القوات اللبنانية جيدة في اماكن متعددة مع الجميع وان كان هناك اختلافات في وجهات النظر او مقاربات للامور بين بعض التيارات الذين لديهم آراء مختلفة، فنحن كقوات على ثوابتنا ومستمرون بهذه الثوابت وبالعلاقات الايجابية حيثما وجدت وبتسليط الضوء على اي موضوع قد يحصل كما كنا ننبه داخل مجلس الوزراء وسنستمر بذلك بطريقة ايجابية بناءة وعقلانية وهادئة”.

ثم انتقل حاصباني الى مبنى ذاكرة عمشيت في ساحة الجيش في وسط البلدة حيث كان في استقباله رئيس البلدية الدكتور انطوان عيسى واعضاء المجلس البلدي، في حضور النائب الدكتور وليد الخوري والحواط وعدد من ابناء البلدة.
وألقى عيسى كلمة رحب فيها بوزير الصحة والوفد، منوها بالدور الذي يقوم به في وزارته “ممثلا لحزب عريق في البلد”، وامل ان “تعم المصالحة والوئام والوفاق بين جميع اللبنانيين ولا سيما السياسيين منهم كما حصل بين القوات و”التيار الوطني الحر” فنعمل جميعا لمصلحة بلدنا وابنائه ويعود العهد لزخمه وعطاءاته مع راعي جميع اللبنانيين واب الكل فخامة الرئيس العماد ميشال عون واركان الدولة”.

ورد حاصباني بكلمة تحدث فيها عن تاريخ بلدة عمشيت ورجالاتها “الذين ضحوا في سبيل الوطن على كل المستويات الوطنية والسياسية والروحية والعسكرية”، مجددا تأكيد “أهمية التكامل والعمل المشترك ببن الدولة والبلديات لخدمة المواطنين”، واعدا “بالعمل على تأمين مزيد من المشاريع لقرى قضاء جبيل”.

واستكمل حاصباني والوفد جولته، فزار مبنى بلدية جبيل حيث كان في استقباله رئيس البلدية وسام زعرور والاعضاء والحواط والأمين العام لحزب “الكتلة الوطنية” الدكتور وديع ابي شبل ومخاتير المدينة.

بداية رحب زعرور بحاصباني في مبنى البلدية، متمنيا ان يحظى هذا القطاع بالاهتمام اللازم منه ومن كل المعنيين في الدولة.

وألقى حواط كلمة قال فيها: “نفتخر بطاقتكم اولا لكونكم وزير القوات اللبنانية، ومن أنظف الوزراء ومن الشباب الذين يعملون في هذا البلد بإيمان ويعطون الشباب فرصة للبقاء في الوطن. الأمل ان هذا البلد مهما مرت عليه صعوبات ومشاكل يبقى هناك شباب ملتزمون، ولديهم مشروع ويعملون بشفافية لبناء مجتمع سليم يعيشون فية بكرامة”.
أضاف: “من غير المسموح ان يبقى اللبناني يعاني مشاكل مالية ويموت على ابواب المستشفيات. إن مشروع الوزير حاصباني هو مشروع عطاء لكل اللبنانيين لكي يستطيعوا ان يؤمنوا الدواء والطبابة اللازمة”.

وختم: “جبيل بأيد امينة كمجلس بلدي ومخاتير، وهي كما تتغنى بكنز سياحي تتغنى أيضا بكنز طبي عبر مجموعة مستشفيات يأتي اليها العرب”.

واعرب حاصباني عن سعادته “باللقاء مع الأحبة”، كاشفا عن “شعور بالسعادة والأمل ان هذه المدينة اثبتت بوجودكم وفكركم القيادي والريادي ان لبنان يمكن ان يعود منارة الشرق وخصوصا ان هذه المدينة صدرت الحرف الى العالم وهي لا زالت منارة على شرق المتوسط، فيها من معالم تاريخية وأثرية ما يكفي لبناء بلد كامل، وانا افتخر بوجودي معكم اليوم، كمؤسسات طبية واستشفائية وجامعية”.

ثم زار حاصباني مستشفى سيدة ماريتيم حيث كان في استقباله رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور جوزيف الشامي وأعضاء الجسم الطبي والتمريضي والاداري.
وبعد جولة في ارجاء المستشفى قدم خلالها الشامي شرحا مفصلا عن نشأة المستشفى وتاريخه والاقسام الجديدة المستحدثة فيه والمنوي استحداثها، ألقى حاصباني كلمة أعرب فيها عن سروره بزيارة المستشفى والاطلاع على أقسامه وخصوصا انه معروف عنه تعاونه الوثيق مع وزارة الصحة”، منوها “بالدور الذي يقوم به هذا المستشفى لتأمين الرعاية الصحية للمواطنين، ولكون دورهم أساسي في القطاع الاستشفائي، وجبيل كما تبين الخريطة الصحية تعاني من نقص استشفائي في المنطقة، من هنا الحرص على تعزيز هذا الامر”.

وأوضح ان “الوزارة وضعت معادلة علمية للسقف المالي للمستشفيات حتى لا يكون هناك اجحاف بحق احد”، وكشف عن توقيعه منذ ايام بعد إقرار الموازنة على قرار رفع بموجبه السقف المالي لهذا المستشفى بحدود 45 بالمئة.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *