بري تلقى برقية من الرئيس الفلسطيني واستقبل الرياشي وحرب

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، النائب بطرس حرب وعرض معه للاوضاع الراهنة.

وقال حرب بعد اللقاء: “من الطبيعي في هذه الظروف ان نجتمع ونتشاور، لا سيما في ضوء الازمة الكبيرة التي وضعت البلد على كف عفريت وأقلقت الناس، وبالتالي دفعتنا للتفتيش عن المخارج. ما جرى حتى الان هو تجاوز الازمة الخانقة الا انه تأجيل لطرح القضايا العالقة التي ادت الى بروز هذه الازمة”.

اضاف: “السياسيون قادرون على ان يتعاملوا مع هذا الموضوع اما بالشكل التقليدي الذي تعودنا عليه بتأجيل المشاكل ثم تنفجر لاحقا في وجهنا، واما بالتعاطي بجدية مع هذه المسألة. فالتعاطي الجدي يفترض الوضوح في المواقف وايقاف “التخبيص” بالسياسة ووقف الالتفاف على القانون وان تلعب المؤسسات دورها وتحترم التزاماتها ومكونات الاتفاقات الموضوعة، وآمل ان تدفع هذه الصدمة التي حصلت في هذا الاتجاه، لانه لا احد لديه الرغبة في المس بالاستقرار السياسي والاقتصادي والامني”.

وتابع: “هذا البلد بلدنا، ومصالح الناس مصالحنا وهي مصالح الوطن، وعلينا ان نفتش عن الظروف ونتعاون جميعا لكي نجد ظروفا افضل من اجل ان يستعيد لبنان استقراره ونموه ولكي يستمر هذا الاستقرار وتبقى الوحدة الوطنية، وهذا لا يحصل الا باحترام بعضنا البعض واحترام مواثيقنا ودستورنا واتفاق الطائف”.

وقال: “طبعا الجلسة، كما تعودت دائما، كانت ايجابية للغاية ومناسبة لعرض الاوضاع والتفاصيل التي كنا نتبادل المعلومات حولها، كما كانت مناسبة لاستشراف المستقبل وآمل ان نتمكن سويا من اجتياز هذه المرحلة بشكل أسلم وان نعيد الاطمئنان الى نفوس الناس ويستعيد لبنان دوره كدولة ديموقراطية ذات سيادة على ارضه وان تكون السلطات الشرعية المرجع الاول والاخير فيه”.

سئل: هل اثار دولته الحلول التي يجري التشاور بشأنها؟
اجاب: “طبعا. عملية التريث بالاستقالة حصلت نتيجة الاتصالات من كل الاطراف، والرئيس بري جزء اساسي منها، وقد ادت هذه الاتصالات الى نزع الفتيل كي لا ينفجر الوضع الحكومي الا انها يجب ان تستمر لايجاد المخرج اللائق والجدي الذي يزيل الفتيل نهائيا ويجعل الحكومة تعود لمسار طبيعي قانوني ولمسار يمكن التوافق فيه على المبادئ التي قامت عليها الحكومة وليس على المصالح. وآمل ان نذهب في هذا الاتجاه ونخرج من البازار القائم”.

ثم استقبل الرئيس بري وزير الاعلام ملحم الرياشي وعرض معه للوضع الراهن.

من جهة ثانية، تلقى الرئيس بري برقية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس هنأه فيها بعيد الاستقلال، متمنيا للبنان الخير والاستقرار، ومقدرا مواقف لبنان الداعم دوماً للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *