زار وفد من “تجمع العلماء المسلمين” ضم أعضاء الهيئة الإدارية برئاسة الشيخ الدكتور حسان عبدالله رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، في حضور أعضاء قيادة الحزب.
وبعد اللقاء، صرح الشيخ عبدالله: “كان اللقاء مناسبة لتداول الشأن السياسي في لبنان والمنطقة، وكانت وجهات النظر متطابقة وقد أكدنا لمعاليه تنويهنا بالأجواء الإيجابية التي عاشتها البلاد إثر عودة دولة الرئيس سعد الحريري وخصوصا ما شهده القصر الجمهوري في يوم الاستقلال وتريث دولته في طرح الاستقالة بناء على رغبة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي اثبت أنه الرئيس القوي والحكيم وعنوان السيادة والاستقلال الحقيقيين”.
وأكدنا ايضا اننا “ندعم الحوار الوطني للبحث في الأسباب التي دعت رئيس الحكومة الى اعلان الإستقالة وأنه لا يمكن الوصول إلى تطابق كلي في المواقف بين الأفرقاء، ولا بد من التزام قواسم مشتركة تجعل لبنان في منأى عن الأخطار الخارجية وبالأخص الخطرين الصهيوني والتكفيري، مؤكدين أن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي التي حمت لبنان ودفعت عنه الأخطار”.
واضاف: “استنكرنا الاعتداء الصهيوني على “الخط الأزرق” واقتلاع أشجار معمرة لبناء جدار عازل، وطالبنا الدولة باتخاذ الإجراءات المناسبة لردع العدو عن أعمال كهذه”.
ولفت الى اننا “نوهنا بالانتصارات الباهرة للجيشين السوري والعراقي وطرد “داعش” من مناطق أساسية في البلدين وإنهاء دولتهم المزعومة”، داعين إلى “استمرار المعركة حتى التطهير الكامل والنصر المبين”، مؤكدين “دعمنا للحوار السياسي الذي ترعاه روسيا وصولا الى وضع دستور عصري جديد للبلاد يحتضن جميع الأفرقاء، معارضة وموالاة”.
بدوره، قال مراد: “البداية التي بدأها فضيلة الشيخ حسان في ما يتعلق بهذا اللقاء وبما دار فيه هو التقرير الكامل لما اتفقنا عليه، ونقدر تماما حكمة المسؤولين في هذا البلد، وما تم لمعالجة الأزمة الأخيرة بهذا الشكل ووصولنا الى هذه النتائج”، آملين “السعي الى استكمال هذه الخطوة العملية من أجل المزيد من الاستقرار للوضع في لبنان والتمهيد للانتخابات اللبنانية المقبلة في ضوء القانون الذي اتفق عليه من دون أي تأخير. ونحن نتفاءل بمستقبل البلد، إن شاء الله، وخصوصا أيضا الظروف في المنطقة المحيطة بنا وقد بدأت تتحسن فيها الأحوال”.