أبو فاضل: الحريري لن يعود رئيسا للحكومة إلا اذا غامر لأنه لا يريد أن يكون بوجه السعودية

أقامت جمعية الفرح الإعلامية الاجتماعية ندوة بعنوان “قانون النسبية والمستجدات السياسية”، برعاية رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، حاضر فيها الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل، وأدار الندوة الإعلامي عباس زلزلي، وذلك في مسرح ثانوية صور الرسمية المختلطة.

حضر الى دبوق المدير العام للريجي المهندس ناصيف سقلاوي ممثلا بصلاح صبراوي، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة “أمل” المهندس علي اسماعيل، وفد من حزب الله، وفد من حزب البعث الإشتراكي، ممثل نقابة المحامين المحامي جواد صفي الدين، مدير الضمان الإجتماعي في صور محمد بزون، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور حسن علوية، أعضاء بلدية صور ومخاتير وأساتذة وفعاليات سياسية واجتماعية وثقافية ومدعوون.

بعد النشيد الوطني وتعريف من الزميلة فاتن زيات، كانت كلمة لرئيس جمعية الفرح علوان شرف الدين، اشار فيها الى “اننا في جمعية الفرح وإنطلاقا من كلام دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري بأن الإنتخابات النيابية ستجري في موعدها، رأينا لزاما علينا أن نساهم في توعية المجتمع وتثقيف المواطن حول قانون النسبية، لتمكينه من المشاركة في هذا الإستحقاق الوطني، خصوصا أن النسبية التي نادى بها سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر حين أطلق ورقته الإصلاحية ودعا إلى قانون الإنتخاب على أساس النسبية ولبنان دائرة إنتخابية واحدة، علنا نصل إلى تحقيق هذه الرؤيا التي تنقلنا إلى المواطنية بدلا من التقوقع والإنغلاق”.

وأمل في أن تؤدي هذه الندوة الغرض من إقامتها، ف “التوعية السياسية مطلوبة للوقوف على الخطوات القادمة من أجل مستقبل أفضل، علها تحقق الإستفادة لنا جميعا في كيفية ممارسة واجبنا الإنتخابي بالطريقة الصحيحة”.

ثم كانت كلمة لدبوق أكد فيها أن “قانون النسبية استحوذ على الساحة السياسية لزمن ليس بالقليل وتسبب بجدل طال أمده، فبين مؤيد ومعارض ومجتهد، انقسم الجمهور على طول الساحة وكثرت المناظرات والنقاشات لتفصيله كل على مقاسه، ولكن وأمام إصرار الحريصين على لبنان وعلى تقدمه والتحاقه بغطاء التطور الذي يندفع قدما بينما نحن نكتفي بالمشاهدة والتصفيق، وعلى رأس هؤلاء الحريصين كان دولة الرئيس نبيه بري الذي لم يتوقف أبدا وبكل إصرار كان وما زال يشدد علينا ويطمئننا أن الإنتخابات القادمة لن تكون إلا تبعا لقانون النسبية، وكان يظهر دائما ما يبطنه عكس الكثيرين”.

بعدها، كان عرض مصور للأستاذ الجامعي خليل محمد زين، تخلله شرح تفصيلي عن الإنتخابات النيابية وتشكيل اللوائح وكيفية الإختيار بين اللوائح وشروطها.

ورحب أبو فاضل بوجوده في مدينة صور “التي تتسم بالعيش المشترك، هذه المدينة الأبية والمقاومة”، ثم بدأ الحديث عن الوضع الإقليمي وما يحمله من انتصارات وما يحمله للساحة اللبنانية من استقالة وتبعاتها، وتحدث عن الرئيس الحريري معتبرا أن “لا يمكن لعاقل أن يصدق أن الحريري قدم استقالته بإرادته”.

وقال: “ان الإنتخابات قائمة، وكل الفريق السياسي يسعى لإقامتها”، مؤكدا أن “البلد لم يعد يتحمل هذا الطقم السياسي بل بحاجة الى طقم جديد يطرح مشاريع الأكثرية، فندخل مجلس النواب دون منية من أحد”، لافتا في هذا المجال الى “أهمية الصوت التفضيلي الذي يعطي للانسان قيمة كبيرة فوق قيمته الإنسانية”.

وقال: “نحن نريد انتخابات لا نريد تمديدا رابعا، كي لا ندخل في المجهول”، مؤكدا أن “الفتيل موجود لتفجير الساحة اللبنانية، لكن لنرى ان كان عود الثقاب لا يزال صالحا، اذ يجب أن يكون هناك توازن ليفجروا الوضع، وفي ظل هذه الأزمات رأينا قيمة المقاومة التي هي ضمانة للبلد، لذلك يجب المحافظة على الثلاثية الذهبية”.

أضاف: “ان التحالف الشيعي ليس عليه خطر إذا ما تحالفت حركة أمل وحزب الله، لكن الوضع السني مختلف، اذ هناك تساؤلات كثيرة حول هل سيكون هناك آل الحريري أو رئيس حكومة، وهل ستمول الإنتخابات من إيران ومن سيرعى من من السنة”.

وختم بالتأكيد أن “الرئيس الحريري لن يعود رئيسا للحكومة إلا اذا غامر لأنه لا يريد أن يكون بوجه السعودية، لذلك سيصر على الإستقالة”.

وفي الختام، سلم شرف الدين ودبوق واسماعيل درعا تقديرية لأبي فاضل، كما سلم شرف الدين واسماعيل درعا اخرى لدبوق، بعدها أخذت الصور التذكارية تلاها بوفيه مفتوح على شرف الحضور.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *