رأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه مع نظيره سيرغي لافروف، “ان ما حدث أمر غير طبيعي ويشكل سابقة على مستوى العلاقات الدولية ولا يمكن القبول به وكل من قمنا بزيارته اعتبر انه غير مقبول للبنان لأنه يمس بكرامة اللبنانيين”، وقال: “لبنان واجه هذه الأزمة بالإدارة الحكيمة عبر استيعاب ما حصل من قبل رئيس الجمهورية ووحدة الشعب ووعي أغلب القيادات السياسية، وما حدث يطال السلم والأمن الدوليين لذلك هناك اهتمام كبير من المجتمع الدولي، وأتوقع عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان الجمعة المقبل”.
واعتبر باسيل ان “موسكو هي العاصمة التي تواجه الإرهاب بكلفة عالية ولكن بنتائج جيدة جدا، والمطلوب أولا هو عودة الرئيس الحريري إلى بيروت بدون قيد أو تقييد لحريته”.
واشار باسيل الى ان “هناك محاولة للمس بالاستقرار في لبنان من خلال معادلة مواجهة السلاح بالسلاح، ومحاولات لمنع لبنان من النهوض الاقتصادي وهو أمر استراتيجي بالنسبة لإسرائيل”، لافتا الى ان “استقرار لبنان يحوز على أولويتنا القصوى من خلال صون الوحدة الوطنية ولو اضطر اللبنانيون إلى عزل بعض المتواطئين في الداخل، علينا الاستمرار في المسار الذي يعزز لبنان ويعطيه القوة لأن المحاولات الخارجية ستستمر في محاولة تقويض لبنان”.
وقال: “إذا عاد الرئيس الحريري إلى لبنان بشكل حر عندها نكون أقفلنا فصلا من هذه الأزمة ويكون لبنان قد ثبت سيادته أمام دول العالم.
وتابع: “المس بالاستقرار في لبنان يأخذ أشكالا عديدة وما شهدناه في الأيام الأخيرة كان مسا سياسيا لكنه قد يكون عسكريا أو أمنيا أو اقتصاديا وماليا.
وختم باسيل “نريد أن يعود الحريري في أسرع وقت ممكن لنستعيد المسار المؤسساتي الدستوري، والرئيس الحريري هو رئيس حكومة لبنان وهذه الصفة تعلو على أي صفة أخرى.