استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه في اليرزة، نائبة وزير الدفاع للقوات الجوية الأميركية السيدة هايدي غرانت على رأس وفد، في حضور السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد، وتناول البحث علاقات التعاون بين جيشي البلدين وبرنامج المساعدات الأميركية الخاصة بتسليح القوات الجوية اللبنانية.
وتلت السفيرة ريتشارد بيانا نوهت فيه بـ”الإنجازات التي حققها الجيش في مواجهة الإرهاب على الحدود وفي الداخل”، مشيرة الى “أن حكومة بلادها قد حولت أخيرا إلى الحكومة اللبنانية مبلغا من المال قدره 42,9 مليون دولار لتغطية جزء من التكاليف التي يحتاج اليها الجيش لحماية الحدود، وخصوصا تلك التي احتاج اليها خلال معركته الأخيرة ضد الجماعات الإرهابية”.
وأعربت عن “التزام الولايات المتحدة الحفاط على لبنان الآمن، المستقر، الديموقراطي والمزدهر، ومساعدة الشعب اللبناني من خلال مشاريع انمائية مختلفة، والتمسك بالشراكة القائمة مع الجيش اللبناني”.
من جهته، شكر العماد عون للسلطات الأميركية “دعمها القوي والنوعي للجيش اللبناني، وللسيدة غرانت محبتها لبنان وجيشه”، مثنيا على “دورها الشخصي المميز في العمل على تعزيز قدرات القوات الجوية اللبنانية”، ومؤكدا “التمسك بالشراكة الاستراتيجية التاريخية القائمة بين الجيشين اللبناني والأميركي”.
ولاحقا، وزعت السفارة الاميركية الآتي: “اجتمعت اليوم السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد ونائبة وكيل القوات الجوية للشؤون الدولية هايدي غرانت مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون للإعلان عن تحويل مبلغ بقيمة 42,9 مليون دولار لمصلحة الحكومة اللبنانية جزءا من برنامج سداد تكاليف تأمين الحدود اللبنانية.
والقت السفيرة ريتشارد كلمة في المناسبة جاء فيها: “شكرا للعماد جوزاف عون وللجميع لوجودهم معنا اليوم. نشكر على وجه الخصوص السيدة هايدي غرانت لمجيئها الى لبنان، السيدة غرانت هي نائبة وكيل القوات الجوية للشؤون الدولية، وقد أتت الى لبنان غداة وصول اول طائرة هجومية من طراز “توكانو A-29″، منذ اسبوعين فقط، للمساعدة فى عملية تطوير الجيش اللبناني لقواته الجوية. لهذا يسعدنا أن تكون السيدة غرانت معنا لمواصلة هذا المسار مع القوات الجوية الذي نعمل، نحن والجيش معا، على تطوير قدراته.
أود ايضا ان اغتنم هذه الفرصة للإعلان عن تحويل لتمويل مهم، تم للتو، من وزارة الدفاع الاميركية لمصلحة الحكومة اللبنانية، عبر وزارة المال اللبنانية. ويمثل هذا التمويل مبلغا قيمته 42,9 مليون دولار جزءا من برنامج سداد تكاليف العمليات الحدودية، الذي يمكن الحكومة اللبنانية أن تطلب، من خلاله، سداد جزء من التكاليف التي دفعها الجيش اللبناني لتأمين الحدود اللبنانية، ولا سيما خلال القتال ضد تنظيم “داعش” وغيره من المجموعات المتطرفة العنيفة.
وكما رأينا، لقد قام الجيش اللبناني بعمل ممتاز في وقف تقدم هذه المجموعات الى داخل الحدود الشمالية الشرقية للبنان، ولا يزال الجيش يمنع انتشار هؤلاء في جميع أنحاء لبنان. هذا السداد للحكومة اللبنانية استند إلى فواتير كانت وزارة المال اللبنانية قد قامت بتحضيرها بالنيابة عن وزارة الدفاع والجيش لهذا العام.
تتطلع الحكومة الأميركية والسفارة الأميركية إلى التنسيق مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني في ما يتعلق باستخدام هذه الأموال التي تم سدادها.
أريد ان اقول هنا ان الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة لبنان مستقرا وآمنا وديموقراطيا ومزدهرا. إننا فخورون بجهودنا كلها التي شملت جميع أنحاء البلاد لمساعدة شعب لبنان، من خلال التعليم والتمويل الصغير للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، والبرامج التي تعمل على تحسين القطاع الزراعي، ومشاريع الكهرباء والطاقة الشمسية، والمياه وأكثر من ذلك بكثير. نحن فخورون جدا بكل ما نقوم به لمساعدة الشعب اللبناني. وأود أن أقول اليوم إننا فخورون خصوصا بشراكتنا مع الجيش اللبناني. لذلك أتقدم بجزيل الشكر للعماد عون وللجميع في الفريق المساعد لما تقومون به. أنا سعيدة جدا أن أكون هنا ولوجود السيدة غرانت معنا”.