أقسم مئتان واثنان وخمسون مأمورا من المديرية العامة للأمن العام قبل ظهر اليوم، اليمين القانونية أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت باسم تقي الدين في قصر العدل بيروت، في حضور الرائد أحمد فواز والنقيب بيار حرب والنقيب حسين حدرج من المديرية العامة للأمن العام.
وللمناسبة ألقى القاضي تقي الدين كلمة اعتبر فيها أن “اداء يمين الوظيفة هو المدخل الملزم قانونا للبدء بالممارسة الفعلية بروح عالية من الالتزام والمسؤولية. ودعا العسكريين إلى التجرد الكامل عند اداء مهام عملهم، وأن يكونوا مثالا يحتذى وقدوة حسنة، وأن يقوموا دائما بتغليب قيم الأمانة والعدل والحق”.
وقال: “أرحب بكم جميعا في هذه المناسبة لاداء يمين وظيفتكم باعتبارها المدخل الملزم قانونا للبدء بالممارسة الفعلية، وانني في هذه المناسبة العزيزة، ارى من واجبي ان اعيد على مسامعكم بعض ما ينبغي ان تجعلوه مسارا لكم”.
أضاف: “ان دور كل منكم يكمن في التجرد الكامل عند اداء مهام عمله وان يكون مثالا يحتذى وقدوة حسنة، ولن يقوم دائما بتغليب قيم الامانة والعدل والحق. كما ان للتواضع قيمة كبيرة فتحلوا بالتواضع واحذروا من التعرض لفتنة التعالي وكونوا دائما منفتحين للاستماع وللتحقق وللاستفسار والتدقيق.
وتابع: “انني على ثقة بأنكم قد اعددتم للنجاح عدته وانا احضكم على النجاح واحثكم عليه، لكن لا يعني ذلك النجاح بأي ثمن فالنجاح الحقيقي هو ذاك المقترن بالنزاهة. وليست النزاهة فحسب كف اليد عن المال العام والحرص عليه، بل هي ايضا ان يكون كل منكم صادقا مع نفسه قولا وعملا، وان يتبع في كل الامور نداء قلبه ومقتضيات قناعاته وان يعلي المنطق وخاصة منطق العدل والرأفة، على الاهواء والتحيزات كافة، واعلموا يقينا ان النجاح يتطلب التعلم مدى الحياة، وليس التعلم في مجال الاختصاص ونطاق العمل فحسب، بل ايضا في آفاق العلم والادب والحق ان سعة الاطلاع ورحابة المعرفة هي شرط النجاح في عالمنا اليوم”.
وختم: “أتمنى ان يكون التوفيق حليفكم والنجاح طريقكم دائما وابدا، وأدعو الله ان يوفق الجميع في نصرة العدالة وتأدية الواجب والعمل على رد الجميل للوطن الغالي ببذل كل غال ونفيس لخدمته.