أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب عقاب صقر أن “الرئيس سعد الحريري سيعود الى بيروت”، وقال: “لا أستطيع القول إذا ما كان سيعود قريبا أو تحديد وقت العودة، لكنه سيعود الى بيروت ليتفاهم مع رئيس الجمهورية حول ظروف وملابسات استقالته، وليؤكد أنه سيد قراره، وأن كل هذه الشبهات التي نسمعها عن اقامة جبرية وعن جبره واكراهه للقيام بخطوات سياسية ما هي الا أوهام وأحلام مزروعة في عقول البعض”.
وقال صقر في حديث إلى محطة “أم تي في”، تعليقا على تغريدة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان الأخيرة: “لسنا بحاجة إلى الوزير السبهان حتى نفهم أن استقالة الحريري أحدثت تغيرا استراتيجيا بالوضع في لبنان. عندما نتحدث اليوم أن الرئيس الحريري يستقيل، فهذا يعني أن التعايش الذي حصل بين حزب الله وتيار المستقبل داخل الحكومة لم يعد ممكنا بالشكل القائم الآن، الا في حال التزم حزب الله بالحياد وبإعلان بعبدا”.
أضاف: “استقالة الحريري هي صرخة للعودة الى سقف الدولة وثوابتها وثوابت اعلان بعبدا، وكل المناورات التي تجري سواء ايرانية أو من قبل “حزب الله” لا يمكن القبول بها والتعايش معها من قبل الحريري، وهذا معناه أننا تغيرنا ما قبل الاستقالة وما بعدها”.
وعن اعادة تكليف الحريري، قال: “نعتبر أن الرئيس المكلف بالنسبة إلينا هو الرئيس الحريري، وحتى الخصوم يقولون إنه الوحيد القادر على ادارة البلاد في هذه المرحلة”.
أضاف: “اليوم، يتعرض لبنان لعقوبات دولية وشبه مقاطعة عربية ستزداد. كما يتعرض لأخطار تهديدات خارجية، الحريري قادر على المواجهة، لكنه يستطيع المواجهة من خلال طريق عمل يمكنه من التعاطي مع المجتمع الدولي والعربي وحماية الاستقرار الداخلي اللبناني ومنع أي مغامرة خارجية تورط لبنان. أما اذا كان للحريري وحكومته طريق يأخذ لبنان الى محاور وصراعات كبرى لا يمكنه حينها أن يقوم بمهمته”.
وتابع: “أي رئيس آخر لا يستطيع القيام بأي مهمة في هذه الظروف، واذا ما أخذ برئيس اللون الواحد فهذا يعني أننا ذاهبون الى حكومة غزة، وبهذا خراب للبنان. ولذلك، فالطريق الابسط أن يقوم “حزب الله” بالتكييف وبالتكاتف مع ايران لتغيير تكتيكي في سلوكه، والا فان هناك استحقاقا سياسيا سيدخل على الساحة اللبنانية، وسيجعلنا في حال شلل ومواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي والعربي، وهذا له انعكاسات سياسية واقتصادية وخلافها”.
وأردف: “لبنان وسوريا باتا مرتبطين في الذهنية الايرانية بمحور لمواجهة قوى المنطقة، وإذا استمررنا بهذه الذهنية وبهذه المناورات فستنتقل الحرب والمعركة من سوريا الى لبنان”.
وختم صقر: “على الجميع تحمل المسؤولية ومد اليد لحفظ الاستقرار الداخلي ومنع لبنان من أن تنتقل اليه حرائق المنطقة، وأن يكون عرضة لمغامرات ومناورات لا يتحملها ولا يتحملها أي طرف في لبنان، وهي ليست في مصلحة أي طرف. ونحن نمد اليد للجميع لحماية لبنان واستقراره ومنع انزلاقه”.