أجرى رئيس جمعية pure heart foundation الدكتور وليد سرحان سرحان والدكتور نجيب عاصي وبإشراف فريق اميركي، سبع عمليات قلب مفتوح لأطفال سوريين نازحين وطفل قدم من ليبيريا، بالتعاون مع فريق Novic Cardiac Alinnce ومتابعة من عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور بالتنسيق مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، وذلك في مستشفى راشيا الحكومي بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة وطبابة قضاء راشيا، واعقب العمليات جولة على عدد من مدارس قرى راشيا الرسمية شملت اكثر من 600 تلميذ للكشف على صحة عمل القلب لديهم.
واكد مدير مستشفى راشيا الدكتور ياسر عمار نجاح العمليات السبع واستعداد المستشفى لاطلاق المرحلة الثانية بعد ان يتم تجهيز قسم عمليات القلب في القريب العاجل.
وعقد مستشفى راشيا الحكومي لقاء تخلله مؤتمر صحافي لشرح حيثيات العمليات، وتكريم للفريق الاميركي وللجمعية ورئيسها بحضور الدكتور بهيج عربيد ممثلا وزير الصحة العامة غسان حاصباني، النائب وائل ابو فاعور، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح ابو منصور، رئيس مجلس ادارة المستشفى حسن الخوير، مدير المستشفى ياسر عمار، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، رئيس الجمعية الدكتور وليد سرحان، رئيس الفريق الطبي الاميركي كاتلن باول، المدير الطبي الدكتور ربيع ابو شامي، رئيس اللجنة الطبية الدكتور وليد رافع، والطواقم الطبية والتمريضية وحشد من رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات.
وقال سرحان: “خطونا اولى خطواتنا في مسيرة صحية بدأت ولن تنتهي وعنيت بها نجاح العمليات الجراحية التي اجريت للأطفال الذين بلغ عددهم سبعة هذه المسيرة التي بدأت، بحاجة لتضافر الجهود وتشابك الايادي المثمرة المعطاءة لنحمي قلوب اطفال تستنجد نظرات الرجاء نحن أطفالكم انقذونا. فمن اجلهم ومن اجل صحة اطفالنا كانت جمعية “هارت فوندايشن” ولأجل ما نراه اليوم كم طفلا متألما حلمنا ورسالتنا وواجبنا ان نراه غدا مبتسما وانسانا صالحا”..
من جهته، قال الخوير: “ان هذا الحفل الذي نحن بصدد الاعلان عنه اليوم الا وهو اجراء عمليات قلب مفتوح ل 7 أطفال تمت بنجاح تام ما هو الا خطوة من خطوات عديدة تقوم بها ادارة مستشفى راشيا الحكومي من اجل وضع هذه المؤسسة على خارطة المستشفيات المتقدمة والمتطورة. فبعد ان تم تزويد المستشفى بأحدث المعدات جاء مشروع زيادة عدد الاسرة عن طريق انشاء بناء جديد تم افتتاحه برعاية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط”.
ثم كانت كلمة لرئيس الفريق الطبي كاتلن باول نوه فيها “بجهوزية المستشفى وتعاون وجدية الطاقم الطبي والانجاز المهم الذي تحقق”، معربا عن “اعتزازه بقدرات الطبيبين وليد سرحان ونجيب عاصي وجهود جمعية “بيور هارت فاونديشن”، والمتابعة الدؤوبة للنائب ابو فاعور وتعاون وزارة الصحة العامة”.
ونقل ممثل الوزير حاصباني الدكتور بهيج عربيد تحيات حاصباني “بهذا الحدث المهم الذي يؤكد ان لبنان وبالرغم من ان بعض السفارات حذرت رعاياها من السفر الى لبنان نرى ان لدينا فريقا طبيا اتى وقام بعمليات وسيعود ليأتي ايضا ووضعنا الامني ممتاز ومشكورة الدولة والاجهزة الامنية على الجهود التي تبذل”.
وأعرب عن “اعتزاز الوزير حاصباني باجراء عمليات قلب مفتوح في مستشفى حكومي في بلدة نائية وليس في مستشفى رفيق الحريري وهذا هدف كبير نتيجة للجهد الهائل الذي بذل لدعم المستشفيات الحكومية فغالبية الوزراء الذين تعاقبوا في السنوات الاخيرة على وزارة الصحة لم يبخلوا وحاولوا الى اقصى حد تعزيز المستشفيات الحكومية حتى تستطيع ان تلعب دورها الذي سيتعاظم ويكبر مع الوقت خاصة اننا في مرحلة صعبة ولا حل الا ان ندخل الى الرعاية فعززناها ونعزز الان المستشفيات الحكومية حتى تلبي القسم الاكبر من حاجات الناس باقل كلفة ممكنة”.
من جهته، قال أبو فاعور:”اننا اليوم لسنا امام حدث عادي حتى جئتم كل هذه المسافة الطويلة الى لبنان والى راشيا في هذه المنطقة، لتدعموا هؤلاء الاشخاص واعتقد انكم تعلمون كم يعني هذا الحدث بالنسبة لهؤلاء. فمن دون دعمكم ومساعدتكم وعملكم اعتقد ان هؤلاء الاطفال كانوا سيواجهون حياة مختلفة جدا وصعبة وهم بفضل عملكم الانساني الخلاق غيرتم حياتهم”.
وامل ان “لا يترك الشعب السوري انسانيا بعد ان ترك سياسيا لان هذا الشعب لم يبق لديه شيء فقد تركوا منازلهم وقابلت بعض الاشخاص الذين اتوا من حمص وسأقول الحقيقة فهؤلاء لن يستطيعوا العودة قريبا الى بلادهم فالنظام حرق كل شيء وانتهك كل سبل العيش وعندما يتقصد النظام فعل كل هذا لا اعتقد بأنه سيسمح لهم بالعودة الى اوطانهم بسهولة لذا علينا ان نتقبل وجودهم هنا ولكن من دون الدعم لا اعتقد انه سيكون امرا سهلا علينا”.
وقال: “بصراحة نحن كلبنانيين نتحدث دائما وننزعج من المنافسة الاقتصادية والمنافسة الاجتماعية وكل الاصعدة ولكن بالنهاية هؤلاء بشر وهؤلاء اطفال ونحن وليس منذ وقت بعيد كان لدينا حرب اهلية وعشنا هذه المشاهد فقط في مسألة النزوح السوري اكتفي لاقول القليل من الكلام او الثرثرة حول موضوع النزوح السوري وبكثير من العقل لا حل في هذا الامر اذا لم نجد مقاربة واحدة مشتركة بيننا كلبنانيين لا حل اذا ما بقينا نتعامل على قاعدة بأن هذه مادة للاستغلال السياسي الداخلي نبحث عن شعبية في بعض الاوساط نتيجة الاحتقان القائم بين النازح السوري والمواطن اللبناني ونستفيد من الموضوع لاجل التحشيد السياسي”.
واضاف: “قضية النزوح السوري تحتاج الى مقاربة مركزة من الدولة اللبنانية وتحتاج الى مقاربة واعية وثاقبة لما يحيط بنا”، داعيا الى “عدم استغلال هذا الامر في النقاش السياسي الداخلي”، وقال: “هناك حلول، قد يكون هناك حلول ولكن اذا ما اتت اي دولة وسألت ما هي المقاربة المشتركة فليس لدينا مقاربة مشتركة وهذا الامر منذ حكومة الرئيس ميقاتي الى حكومة الرئيس تمام سلام الى الحكومة الحالية فكل منا يريد ان يمارس سياسته الخاصة حول هذا الامر”.
وتابع ابو فاعور: “مسألة النزوح السوري خارج السياسات وحبذا لو تراجع البعض عن هذا التحريض المتمادي بين النازح السوري والمواطن اللبناني فالى اين سنصل؟ لسنا قادرين على اعادة النازحين الى بيوتهم ببساطة لان النظام لا يريد عودة النازحين، لسنا قادرين على اعادتهم بالمدى المنظور لان كل الدول تقول بأن هذا الأمر بحاجة لحل سياسي والحل السياسي لا يبدو انه قريب في الافق. ماذا نفعل هل نستمر بتحريض السوري على اللبناني واللبناني على السوري وبالتالي نكررالصراعات التي كانت قائمة في لبنان، ففي لبنان اكثر من مليون ونصف المليون سوري”.
وفي موضوع المستشفى الحكومي قال: “اما وقد بات لنا مستشفى نعتز به وباتت هذه البلاد النائية تعتز بان لها هذه المراكز الصحية التي باتت تحظى بثقة الكثير من الاوساط الطبية داخل وخارج لبنان، ما يحصل هو مبادرة نوعية جدا وليس بالأمر القليل بان هناك مستشفى حكوميا في اقصى اقاصي لبنان عند جبل الشيخ تحصل فيه 7 عمليات تمت بنجاح فوهبنا فرصة الحياة ل7 اطفال دليل على ان هذه المستشفيات الحكومية عندما تحظى برعايةالدولة فهي قادرة على الحلول مكان المستشفيات التي تنهب المواطنين ولا زال النهب المنظم قائما في الكثير من المستشفيات الخاصة تجاه المواطن اللبناني فكيف تجاه النازح السوري”.
وحيا ابو فاعور “ادارة المستشفى على هذا العمل العلمي والدؤوب، حتى ان المستشفى اصبحت مرجعية للكثير من الاطباء”، ونوه “بجهود الدكتور نجيب عاصي والدكتور وليد سرحان على الانجاز الطبي النوعي وحيا جهود وزارة الصحة، وقال: “وعدنا وزير الصحة انه بالموازنة الجديدة في اول الشهر القادم سيصرف مساهمة لمستشفى راشيا لانها تستحق فالوزارة تتعامل ايجابيا معنا ولا تقصر، ثانيا والاهم انه حق لنا في عمق الدولة ولا منة من احد ولسنا مضطرين لأن نتسول او نتوسل احدا فنحن مواطنون لبنانيون ندفع ضرائبنا وملتزمون بالقانون ونعيش بهذه الدولة ونقوم بكل واجبات الانتماء والمواطنية، وبالتالي لا احد يستطيع ان يحرمنا من هذا الحق على الاطلاق”.