إعتبر النائب خالد زهرمان أنه “بعد مرور سنة على انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية وعلى التسوية التي شهدها لبنان، رأينا الكثير من الإنجازات كما كانت هناك بعض الإخفاقات وبعض المطبات التي تعترض العمل الحكومي”. وقال في حديث لإذاعة “الشرق”: “علينا ألا ننسى أن هناك الكثير من الإنجازات منها الموازنة ومنها قانون الإنتخاب وموضوع التعيينات. ربما كان اللبنانيون يأملون بإنجازات أكثر لكن علينا ألا ننسى أنه قبل عام كنا نتساءل عن مصير البلد والآن نتحدث عن التعيينات ومتى ستقر المراسيم ومتى تطبق سلسلة الرتب والرواتب وموازنة العام 2017 وموازنة الـ 2018… الأمور تبدلت كثيرا خلال هذا العام. التسوية التي أقدم عليها الرئيس الحريري غيرت الكثير على حساب شعبيته لكن كاد البلد أن يقع في مطبات ربما تؤدي إلى عواقب وخيمة ولا ننسى أن لبنان على حافة المخاطر والتسوية والإنتخابات حالت دون وقوعنا فيها وعلينا بذل جهود كبيرة من أجل الحفاظ على هذه المكتسبات”.
وفي موضوع العلاقة مع المملكة العربية السعودية وانتقاد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان صمت الحكومة اللبنانية والشعب “حيال ممارسات حزب الله”، قال زهرمان: “علاقتنا مع المملكة تتعرض لأزمات نتيجة أداء حزب الله بسبب إستعماله لسلاحه في الداخل اللبناني وبعد الأزمة في سوريا نتيجة تدخله في حروب المنطقة ودوره التنفيذي في مشاريع إقليمية تقوم بها إيران في المنطقة ولا ننسى أيضا الحملة ضد المملكة نتيجة الإنقسام بين المحور العربي والمحور الإيراني. كل هذه التصرفات تؤدي إلى أزمة مع المملكة. نحن في لبنان لا مصلحة لنا في حصول توتر مع المملكة السعودية. كما أن دول الخليج عامة وقفت إلى جانب لبنان على مر التاريخ وخلال الأزمات وساعدته للخروج من أزماته خلال الحرب الأهلية وساعدته في ورشة الإعمار وخلال سلسلة الإعتداءات الإسرائيلية. وللأسف ندفع أثمانا نتيجة إرتباط “حزب الله” بالمشروع الإيراني. نتمنى ان يخرج “حزب الله” من سياسة كيل الشتائم والسباب لأن المملكة لم تقدم إلا الخير للبنان. كما أن هناك مصالح اللبنانيين الذين يعملون في دول الخليج والذين يحولون مبالغ مالية إلى لبنان.
وعن كلام الشيخ نعيم قاسم أن الحزب مستعد لتجديد علاقته بالسعودية شرط أن تغير سياستها في المنطقة، رأى زهرمان أن “العكس هو الصحيح”. وقال: “الكلام ينطبق على الحزب الذي عليه أن يغير من سياسته ونهجه المرتبط بإيران. هو يعمل ضد المصالح العربية والسؤال أين أخطأت المملكة في وقوفها إلى جانب لبنان وإلى جانب الدولة بعكس ما تقوم به إيران في دعم طرف ضد الدولة وأين أخطأت المملكة عندما شكلت التحالف العربي ووصلت الأطماع الإيرانية إلى الخاصرة السعودية. على الحزب ان يغير سياسته ونهجه وعندها لا يكون للسعودية مشكلة مع هذا الفريق”.
وعن العلاقة مع سوريا، أكد أن “العلاقة السياسية موجودة معها وليست هناك قطيعة”، قائلا: “البعض يرى أن سلة التعيينات للسفراء لم تنجز في حين تم الإستعجال في تعيين سفير للبنان في سوريا. وإن قرار الرئيس الحريري المحاربة في سبيل إفتتاح سفارة في لبنان وسفارة في سوريا هون من أجل التأكيد على سيادة لبنان وأن العلاقة هي بين دولة ودولة”.
وعن رسالة الرئيس الحريري إلى السفير الروسي لإيجاد خطة من أجل إعادة جزء من النازحين السوريين إلى مناطق خفض التوتر، أجاب: “إن الرئيس الحريري يتواصل من أجل إيجاد حل جزئي لموضوع النازحين لأن الحل الشامل لا يحصل إلا من خلال تسوية شاملة في سوريا. والرئيس الحريري من منطلق أن هذا النظام فاقد لشرعيته والضمانات لا تأتي إلا إقليميا ولا يستطيع لا النظام ولا لبنان أن يقدمها إنما يقدمها المجتمع الدولي”.
واستغرب زهرمان “الحملات الشعواء التي تنظم ضد الرئيس الحريري الذي يسير في المسار الصحيح”.