أخبار عاجلة

الراعي بارك جدرانية القديس شربل في كاتدرائية سان باتريك في نيويورك: آلام وموت وقيامة سر المسيحية في العالم

بارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، جدرانية القديس شربل في كاتدرائية سان باتريك في نيويورك، في احتفال مهيب شارك فيه رئيس اساقفة نيويورك الكاردينال تموتي دولن Timothy Dolan، المطارنة غريغوري منصور، الياس عبدالله زيدان، بولس صياح، راعي ابرشية بيروت للروم الكاثوليك سليم بسترس ولفيف من الكهنة، في حضور القائمة باعمال سفارة لبنان في واشنطن السفيرة كارلا جزار وشخصيات.

بعد الانجيل، القى دولان كلمة ترحيب استهلها بعبارة “هوذا اليوم الذي صنعه الرب، تعالوا نسر ونفرح فيه”، ثم عرض لفكرة اقامة الجدرانية التي تشكل مزارا للقديس شربل، موضحا انه لم يتردد “في الموافقة على اقتراح السيد انطون الصحناوي كون القديس شربل ليس فقط قديس لبنان انما هو قديس الكنيسة الجامعة والعالم كله بفضل عجائبه الكثيرة، هو الذي عاش حياة التقشف وكرس نفسه لعبادة الرب”.

أضاف: “نحن هنا اليوم لنصلي مع غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي تربطني به علاقة اخوية وصداقة متينة منذ ان عرفته في روما، وهو قائد عظيم ونستلهم من، وهو ممثل خير تمثيل بيننا من خلال المطران غريغوري منصور هنا في نيويورك والمطران الياس عبدالله زيدان في لوس انجلس”.

وتابع: “نسمع الكثير عن الاوضاع في الشرق الاوسط، من سياسيين وعسكريين وخبراء وغيرهم، ولكن نحن نصغي فقط الى صوت بطريركين عظيمين: انتم يا صاحب الغبطة البطريرك الماروني بطريرك انطاكيا، وبطريرك روما قداسة البابا فرنسيس. ونحن سعداء جدا ونتشرف بحضوركم بيننا اليوم”.

وختم دولان: “ليبارك الله بشفاعة القديس شربل لبنان وشعبه ويمنح السلام لبلدان الشرق الاوسط”.

ثم تحدث الراعي، فقال: “عجيب الله في قديسيه! من محبسة جبل عنايا في لبنان حيث عاش الأب شربل، الراهب اللبناني الماروني، بعيدا من جميع الناس، ومجهولا من الجميع ومنسيا، ينقلنا اليوم قديسا عالميا إلى كاتدرائية أميركا العظمى سان باتريك في نيويورك. إنه يسطع في هذه الجدرانية الفسيفسائية التي كرسناها مع نيافة الكاردينال، وسيادة المطارنة والآباء وهذه الجماعة المصلية، نجما لبنانيا مارونيا مسيحيا. إنه يحمل معه فيها جمال المسيحية المشرقة المتألمة، مع آلام شعوب الشرق الأوسط، ولا سيما في الأراضي المقدسة، فلسطين ومصر والعراق وسوريا وتركيا ولبنان. كما يحمل آمالها ورجاءها بفجر القيامة. آلام وموت وقيامة. هذا هو سر المسيحية في العالم. إنه سر المسيح الفادي، وسر الكنيسة. لقد عاشه القديس شربل بملئه. تألم وتقشف ومات عن ذاته في محبسته، وأقامه الله ممجدا، قديسا عابرا للقارات والبلدان والأديان، يوزع نعم الله بسخاء. إنه علامة رجاء لمسيحيي الشرق الأوسط ولشعوبها كافة، في هذه الظروف الصعبة والدقيقة للغاية، انه صوتهم جميعا هنا في الولايات المتحدة الاميركية وفي كل مكان. فالشكر والتسبيح لله الذي وهب كنيسته القديس شربل، والذي يكشف بواسطته وجه محبته ورحمته. والشكر والتكريم للقديس شربل الذي يشع كلؤلؤة على جبين الكنيسة، وفي هذه الكاتدرائية بمزاره. والشكر لكم نيافة الكردينال Timothy Dolan على تجميل كاتدرائية سان باتريك بوجه القديس شربل، كما اشكركم على كلمتكم النابعة من القلب. والشكر للعزيز أنطون صحناوي الذي قدم بسخاء هذه الجدرانية الفسيفسائية”.

وختم الراعي: “صلاتنا إلى الله، بشفاعة القديس شربل، أن يفيض نعمه ورحمته وسلامه على العالم أجمع، فنرفع المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *