أخبار عاجلة

باسيل من دير القمر: نحن شركاء في المصالحة لأننا دفعنا ثمنا لها

اقيم في قاعة العمود في دير القمر استقبال شعبي لرئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في اطار جولته الشوفية، يرافقه فيها وزيرا الطاقة والمياه سيزار ابي خليل والبيئة طارق الخطيب، الوزير السابق ماريو عون، منسقو التيار في المنطقة، وفي حضور الوزير السابق ناجي البستاني، سفيرة لبنان في الاردن ترايسي شمعون، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي المحامي وليد صفير، معتمد الحزب في دير القمر غسان الطحان، رئيس البلدية السفير ملحم مستو، وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير واهالي قرى وبلدات دير دوريت ومنطقة الودايا.

وبعد ترحيب من مستو، القى الوزير باسيل كلمة، شدد فيها على “اهمية دير القمر الذي رفض الرئيس كميل شمعون تسميتها بلدة او مدينة بل عاصمة بمحوريتها وبتاريخها وبما اعطته للبنان من درس كبير، ونحن التيار الوطني الحر ورثة الارث الوطني الكبير واحدى جذوره الشمعونية، التي اعطت للبنان الازدهار والعزة اللذين عملا وطننا واعطوه معناه ودوره ورسالته. ومعنا اليوم صديقة سلالة هذه العزة سفيرتنا في الاردن ترايسي شمعون، وقد عاب علينا البعض تعيينها من خارج الملاك، لكن اعتقد كل شخص يعي تماما ما يعنيه ان تكون ترايسي داني كميل شمعون سفيرتنا في الاردن، وفي الوقت نفسه يعلم ملك الاردن مدى اعطاءنا اهمية للعلاقات اللبنانية – الاردنية عندما نختار هكذا سفير”.

اضاف: “جمال اللقاء الحضور من اصدقاء على المستويين الشخصي والوطني، ومنهم الوزير ناجي البستاني الذي كان لي شرف فرصة التعرف عليه كسفير للبنان، واعلم كيف خدم لبنان بكل موضوعية ووطنية، وكان لديه رب عمل واحد هو لبنان، واليوم دير القمر وكل اهل الدير، ونفكر بفؤاد افرام البستاني وما تقومون به في المتحف من اناس هم التاريخ، وهنا التاريخ بالاصالة وقد تحملت الكثير للحفاظ على هذا التاريخ، ونحن اقل شيء ان نأتي اليها بمحبة اللبنانيين والتيار الوطني الحر والعرفان من كل اللبنانيين، وما يعطيها اكثر شيء حقها، هو قانون الانتخاب لان الشوف تحديدا لم يقم الا على التوافق، وعندما اختل التوازن فيه اختل الشوف، واليوم يعود الشوف الى قوته ووحدته عندما يعود التوازن الطبيعي اليه، وقانون الانتخاب يعطيكم حقكم في التمثيل، وهذا التوازن لا يصنعه فريق ولا فريقان بل الجميع، وهنا اهمية قانون النسبية مشاركة الجميع ودخولهم بشكل طبيعي في خيارات الناس، بحسب تمثيلهم في دير القمر والشوف عامة، وهذه هي المصالحة الحقيقية بين الناس وبين السياسيين التي تأتي بشكل طبيعي نتيجة خيارات الناس التي ندعوها فيها على التلاقي والمحبة والتفاهم”.

اضاف: “صحيح أن الذين تقاتلوا هم الذين يتصالحون، نحن لم نتقاتل، لكننا نذكركم بأننا من دفع ثمن المصالحة عام 2001 وانا شخص من الذين دخلوا السجون في 7 و 9 آب 2001، لان هذه المصالحة زعجت وتزعج البعض، لان المصالحة بين الناس ووحدة اللبنانيين تزعج كثيرا، انما نحن حريصون كل الحرص وظنينون بها. صحيح ان الذين تقاتلوا تصالحوا، لكن المصالحة يجب ان تشمل ايضا من دفع الثمن والضحايا والذين تجّروا وكل شخص حُرم من شيئ في هذه الحياة هؤلاء جميعا مشمولون بالمصالحة التي نعتبر زيارتنا الى الشوف اليوم من اجل استكمالها وتعزيزها، ونعيش معناها الحقيقي بمفهومها الكامل وليس المنقوص، وجزء من هذا الامر من خلال الانتخابات التي سيشارك فيها اللبنانيون ان شاءالله بحرية اكبر وعزة اكبر وهذه معركتنا”.

وتابع: “لا تدخلوا في التفاصيل التقنية للجنة قانون الانتخاب، وما جرى اننا كسبنا امرين، صحة التمثيل في الدوائر والنسبية التي جرت وما اعطيناه للمنتشرين، وكسبنا اصلاحات للناخب اللبناني وليس التيار الذي يصنعه الناخب، من خلال 3 اشياء يحاولون اخذهم. ونحن كتيار نواجه للمحافظة عليهم. وهم، اولا منع تزوير الانتخابات من خلال البطاقة. وثانيا، حرية الناخب التي تتأمن عندما تتركه بلا قيود من العازل للرشوة للرقابة والهيبة السياسية عليه اينما كان واي طائفة عندما تسلط نظرات التهديد عليه وهو داخل الى التصويت، وبأن حسابك خارجا اذا اخطأت وجميعنا يعرف ذلك، بأننا نحرره من هذه العيون. وثالثا، رفع نسبة المشاركة وانتم في الشوف تعلمون معنى دعوتنا لكم للتصويت مقيمين ومهجرين في المكان الذي تستطيعون الوصول اليه للانتخاب، ونحن لا نستطيع ان ندير لكم ظهورنا، وبأن لل 35 عاما عشتوها خارج منطقتكم، نريدكم ان تعودوا ونقصر لكم المسافات رويدا رويدا، وبداية ذلك المشاركة والتصويت في الانتخابات وهذه اقصر طريق للعودة واكثرها متانة. وعندما ندعو اللبنانيين خارجا للمشاركة والتصويت، فعلى الاقل نوفر للبنانيي الداخل المشاركة بكل التسهيلات اللازمة لذلك، وهذا مستمرون به ونحققه الدورة تلو الاخرى، وطالما التيار الوطني الحر جذوره وطنية، ومن هنا من دير القمر تأكدوا انه سيبقى يقاتل لذلك وقوتنا لو كنا وحدنا حيث ننتصر بالحق”.

ثم تسلم الوزير باسيل من رئيس البلدية هدية رمزية باسم اهالي دير القمر عبارة عن درع عليها خريطة لبنان الكبير الى “رجل السلام”، وهدية ثانية عبارة عن سيوف مذهبة من المهندس وليد ابي نادر.

وعقب الوزير باسيل على تعليق كتب على الهدية بالقول “ونحن في شهر تشرين الاول من الطبيعي ان نفكر بنمر من دير القمر وهو داني شمعون الذي كان مثل السيف وهذا الذي جعل اللبنانيين يفتقدونه”.

وبعدها، تابع الوزير باسيل جولته نحو معاصر بيت الدين، ثم مجد المعوش، فالفريديس- الباروك.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *