عقد المجلس الأعلى ل”حزب الوطنيين الأحرار” اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء.
بعد الاجتماع اصدر بيانا ندد فيه “بقوة بكلام الرئيس الإيراني حسن روحاني والذي تناول فيه عددا من الدول الخاضعة للتدخلات الفارسية ومن بينها لبنان إذ يتباهى ان لا قرار تتخذه الا بمباركة بلاده. واعتبر ان كلامه يشكل اعترافا صريحا بسياسة ايران التوسعية التي تقوم على التدخل في الشؤون الداخلية والتسبب بالإنقسامات وهذا عكس ما يدعيه الولي الفقيه”.
اضاف:” ان تدخل إيران يتجاوز حدود ما عرف بالهلال الفارسي ليطاول دولا بعيدة عن الخضم الشرق أوسطي ومن بينها دول أفريقيا الشمالية مما يؤشر الى طموحات أكبر مما هو معروف وفق مقولة من المحيط الى الخليج”.
تابع:” يجهد لتقوية العصب الشيعي وتأليبه على الأكثرية السنية حيث الرهان على إحداث إنقسامات في صفوفها ومن عناوين هذا الانقسام المواجهة بين القيادة والشعب لإحداث شرخ دائم بينهم”.
وقال:” تتوسل هذه السياسة ادعاء الدفاع عن القضية الفلسطينية في مقابل الزعم ان القيادات العربية متلكئة على هذا الصعيد علما ان مثل هذا الادعاء لقي تجاوبا في فترات سابقة”.
واعتبر “انه أثبت في سياق تصريحه جهلا فاضحا لتاريخ لبنان المكتوب بالشهادة والنضال في سبيل حريته وسيادته مهما غلت التضحيات. كما أثبت ان مقولة الشعب والجيش والمقاومة لها دور سياسي في إضعاف مناعة لبنان تجاه التدخل الإيراني”.
وقال:” استغيب جامعة الدول العربية ومنظمة الدول الإسلامية وقد أحل نفسه مكانها. ومن هنا مناشدتنا دول الجامعة توحيد الرؤية والتزام سياسة ديناميكية في مواجهة الأخطار المحدقة بها وفي مقدمها التدخل الإيراني”.
ودعا اللبنانيين السياديين الى “رص الصفوف والى الإلتفاف حول الدولة صاحبة حصرية القرار، خصوصا في ما يعود الى الحرب والسلم . وصاحبة حصرية امتلاك السلاح لبسط سلطتها على كامل تراب الوطن”.
واكد ان تصريح الرئيس الإيراني جاء يصب الزيت على نار الإجراءات المتخذة ضد حزب الله كذراع للجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يخشى ان تطاول تداعياته الوضع اللبناني خصوصا إذا انضمت دول الخليج الى الدول التي تتخذ العقوبات بحق حزب الله”.
ودعا الحكومة والقوى السياسية اللبنانية الى “توطيد العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وتعميق التعاون والتنسيق معها كما مع الدول التي تساعد لبنان على تقوية جيشه بتقديمها السلاح والعتاد، وهذا ما ظهر في المعركة الأخيرة ضد الارهاب الداعشي”.
كما دعا “الجانب الإيراني الى الرجوع عن سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والى عدم تشجيع الإرهاب الذي تتهم به من قبل أكثر من دولة حيث يبرز اسم “حزب الله” في أنشطته في عدد منها كالكويت والبحرين واليمن وغيرها ناهيك باتهامات تبييض الأموال والاتجار بالممنوعات”.