أخبار عاجلة

جعجع ثمن موقف فرنجية وقيادات زغرتا: نتابع عملنا دائما بإلحاح ونقرع الأبواب للوصول الى ما نريد

ثمن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع “موقف كل القيادات الزغرتاوية ميشال معوض، جواد بولس، وكل الشخصيات”، وقال:”أتوقف بالتحديد عند موقف النائب سليمان فرنجية، لأن موقف هذه القيادات الزغرتاوية لم يترك المجال لبعض صغار النفوس من تحوير واقعة صغيرة وأخذها الى مكان آخر بغية تفسيرها بشكل مغاير”، واعرب عن أسفه أنه “ما زال هناك بعض الجهات في لبنان لا ضمير لها تحاول تحوير أي واقعة تفيد مصالحها السياسية”.

واذ شكر الحاضرين في العشاء “الذين طلبوا المشاركة في الاحتفال الأول ولكن لم يجدوا أماكن ولكنهم لم ييأسوا ولم يتراجعوا وها نحن مجتمعون سويا”، أشار “الى أننا كقواتيين نتابع عملنا دائما بإلحاح ونقرع الأبواب للوصول الى ما نريده، ففي أيام الحرب بقينا مصرين وعلى الرغم من وجود الجيش السوري في لبنان وجحافل طويلة عريضة تمكنا من إبقاء منطقة حرة في لبنان بقيت الدولة اللبنانية متواجدة فيها، فكان كل اللبنانيين يأتون إليها من مختلف المناطق ليتنفسوا فيها حرية وسيادة واستقلال في عز الحرب، ولكن للأسف كثر تنكروا لما فعلناه من أجل الحفاظ على هذه المنطقة الحرة”.

وأضاف:”كان قتالنا في الحرب قتالا دفاعيا لنحافظ على مناطقنا وعلى حريتنا في لبنان، وعلى الرغم من كل ذلك سعينا بشكل دؤوب للوصول الى نهاية للحرب والتوصل الى السلام ، الى أن توصلنا الى اتفاق الطائف، ومرة من جديد تنكر لنا البعض وأخذوا اتفاق الطائف وتصرفوا به كما يشاؤون وحلوا حزب القوات ولاحقوا مناصريه وهجروا عددا كبيرا منا ووضعوا قسما آخر في السجن، وعلى الرغم من كل ذلك بقينا مثابرين الى ان خرج الجيش السوري من لبنان وخرجنا من السجن وها نحن مجتمعون هنا سويا”.

وشدد على ان “الإصرار والمثابرة والاستمرارية يعطون دائما النتيجة المطلوبة، فحين وقع الفراغ الرئاسي لم نستسلم لليأس بل أصرينا وتابعنا بعد بذل كامل للذات الى إنهاء هذا الفراغ تمهيدا لعودة الدولة في لبنان، ولكن أيضا مرة من جديد البعض يتنكر لنا ويحاول استثناءنا، ولكننا لن نستسلم وسنستمر الى حين تحقيق لبنان الذي تحلمون به أي التوصل الى دولة فعلية وليس نصف دولة كما هي الحال الآن، والى دولة قوية هي وحدها التي تحمينا، مع العلم أننا لسنا بحاجة الى أحد ليحمينا، كما نريد بناء دولة خالية من الفساد وليس كما هو الوضع في الوقت الراهن”.

وختم:”لكي نتمكن من تحقيق ما نبتغيه يجب ان تثابروا وتستمروا في موضوع الانتخابات النيابية، فكل ما تطمحون اليه يمكننا إنجازه من خلال التغيير عبر الاقتراع، لذا تسجلوا كي نتمكن من تحقيق التغيير المنشود”.

وقد أقامت القوات احتفالها الثاني في سيدني برعاية جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، وحضور رئيس مقاطعة استراليا طوني عبيد ونائب الرئيس لوي فارس، المستشار القانوني الدولي لجعجع المحامي ستيف ستانتن، رئيس مركز سيدني جهاد داغر، مسؤول العلاقات العامة داني جعجع، رئيسة دار الراحة للراهبات المارونيات الأخت الهام جعجع والأخت كلارا إسحاق، سليم الشدياق ومناصرين من ابناء الجالية.

قدم المناسبة الشاعر والاعلامي سايد مخايل، ثم عزف النشيدان اللبناني والاسترالي ونشيد القوات اللبنانية فدقيقة صمت عن ارواح شهداء القوات اللبنانية. ثم باركت الأخت جعجع اللقاء وتحدث جهاد داغر قائلا:”انها مشيئة السماء ان يلقى على كاهل هذا الجيل عبء هذه المرحلة الصعبة من تاريخ مجتمعنا وتاريخ وطننا، وكل مرحلة من مراحل هذا التاريخ كان يمكن ان تكون الأخيرة لشدة صعوبتها.إنها مشيئة السماء ان نكون نحن من عليه التصدي للذي يحدث، إلا أننا نشكر السماء على انها اعطتنا ان يحمل لواء المقاومة في هذا الظرف العصيب التاريخي، رجل مولود في ظلال الارز امده الله صلابة وعنفوان. عاشق الحرية والسيادة، مقاتل بروح الصلابة المؤمنة، مهادن ذكي بروح المسؤولية الحكيمة. إنه سمير جعجع رجل بحجم التاريخ رجل بحجم التحدي”.

وخاطب جعجع قائلا:”انه لشرف عظيم لي ان اقف امام حضرتكم ايها القائد وان ارحب بكم باسمي وباسم جميع الرفاق في سيدني، إنه لشرف عظيم لهذه الأرض ان تطأها ولجموع القواتيين ان تلتقيها. حكيم لقد أعربت لكم السنة الماضية في لقاء الاغتراب من قلعة الصمود معراب عن رغبة جميع الرفاق في استراليا وخاصة في سيدني برؤيتكم. وينتظرون ذلك بفارغ الصبر، فوعدتني امام الجميع انه عندما تسنح الظروف وفي اي مناسبة للخروج لفترة وجيزة خارج المنطقة فهذه الزيارة ستكون لأستراليا وخاصة سيدني. وكما نعهدك دائما تعد وتفي، فلذلك أطلقنا هذا الشعار الوفاء بالوعد. وها انت الان والنائب ستريدا والوفد المرافق تحلون ضيوفا اعزاء علينا. ليس على الرفاق القواتيين فحسب بل على كل فرد من ابناء الجالية اللبنانية والاسترالية عامة”.

واعتبر ان “الوفاء بالوعد ليس بالزيارة فحسب:القوات وفت بالوعد حينما وقفت وحملت السلاح عندما اضطرت لتصد أقصى الهجمات الهادفة الى القضاء على الوطن.القوات وفت بالوعد حينما سلمت السلاح وقت الذي لاحت بوادر الحلول السلمية ليسير الوطن الى الاستقرار، القوات وفت بالوعد حينما صمدت طوال سنوات في مواجهة الملاحقات والاضطهادات والقهر والسجن والتعذيب لتبقي شعلة الحرية مستمرة. فبظل قيادتكم الحكيمة الذكية الهادفة المتبصرة تعد لبنان انها سوف لا بد ان تصل بالمسيرة نحو الأهداف المرجوة. نعم امامك نجدد الوعد والعهد”.

اضاف:”معك نكمل المسيرة، مسيرة خمسة عشر الف شهيد. لن نمل ابدا مهما وضعوا امامنا من صعاب لكي يصل صوت كل لبناني مؤمن بوطن سيد حر مستقل، الوطن الذي يحلم به ابناؤنا وطن يستعيد كامل سيادته في ظل شرعية سلاح وحيد. وهو سلاح جيشه. نحن، ولو ابعدتنا المسافات، نبقى خريجي هذه المدرسة العريقة التي وبكل فخر، حبر أقلامها دماء شهدائها ونفتخر بها أينما حللنا فكيف لا وان مؤسسها القائد البشير وضميرها وحارسها الحكيم الذي علمنا ان نكون حيث لا ولن يجرؤ الاخرون”.

وتابع:”نحن والرفاق في استراليا جناحكم الاخر، نحن صوتكم في الانتشار، لذلك اصبحت القوات في سيدني مدرسة كبيرة في الاخلاق والايمان تحترم استراليا وسيادتها وتكن لها الوفاء مع ولائها الكامل لوطن الارز وطن الاباء و الاجداد ولقسمنا الحزبي وللمبادىء الذي تربينا عليها. قوات في لبنان وكذلك في الانتشار، انتم الارزة ونحن للارزة خطها الاحمر، نحن اول من اطلق شعار أجيال تسلم أجيال في تخريج اول دفعة شبيبة في العام 2004 لكي تبقى مسيرتنا من أيام يوحنا مارون حتى اليوم. اننا نعدك ايها القائد ان الشعلة ستبقى منيرة في لبنان والعالم ولن يطفئها اي ظالم بعد اليوم. فلذلك كن مطمئنا فان القوات بخير وستبقى بخير طالما هناك حكيم على رأسها ورفاق نذروا حياتهم ومنهم من استشهد من اجل الوصول الى الهدف المرجو الا وهو سيادة وحرية واستقلال هذا الوطن الحبيب”.

وختم:”اما شريكة دربك وشريكة مسيرتك النائب ستريدا، السيدة الفولاذية التي واجهت احتلال الارض والنفوس والكرامات ووقفت على مدى 11 عاما في وجه الترهيب والتهديد، وقاومت جميع التسويات لتحمل مشعل قضيتين، قضية لبنان المسجون وراء قضبان سجان اسمه نظام الاسد ونظام الوصاية وقضية الحكيم الأسير الذي حول حبسه الى محبسة. فلها من كل القواتيين وأبناء الحرية في لبنان والعالم كل التقدير والاحترام. وفي النهاية أيها القائد الحكيم، كما شاهدت، القوات في سيدني هو الحزب الأكثر احتراما والأكثر تنظيما والأكثر شعبية وذلك بفضل الكثير من المسؤولين والجنود المجهولين الذين تعاقبوا على رئاسته والعمل من خلاله منذ أوائل التسعينات حتى تسلمي رئاسة المركز والهيئة الادارية الحالية، التي كان لها الشرف باستقبالكم. اعدكم باسمي وباسم رفاقي جميعا اننا سنبقى كذلك نرفع اسم لبنان والقوات عاليا وعلى العهد باقين الى ابد الابدين. مجددا اتمنى لكم وللنائب ستريدا استكمال هذه الزيارة الموفقة في الربوع الاسترالية”.

وتخلل الاحتفال عرض شريط وثائقي عن حياة الدكتور جعجع والاحتفال بعيد ميلاده، ثم حضرت فرقة دير الأحمر للتراث اللبناني وشارك جعجع وعقيلته بالدبكة لأكثر من ساعتين، في حين أحيا البرنامج الفني الفنانون يوسف رحمة وألكس يزبك وفادي عساف.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *