الأحد , 29 ديسمبر 2024

نديم الجميل من ساحة ساسين: المجلس العدلي لم يصدر حكما بحق الشرتوني والعلم بل بحق منظومة متكاملة احتلت لبنان وما زالت عبر أدوات أخرى

أقام النائب نديم الجميل مهرجانا شعبيا حاشدا في ساحة ساسين، بعد صدور حكم المجلس العدلي في قضية اغتيال الرئيس بشير الجميل ورفاقه تحت شعار “باسم الشعب اللبناني العدالة لنبقى”، في حضور وزير الخارجية والمغتربين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وزير الشؤون الإجتماعية بيار بوعاصي، وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، ممثل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مرشح “القوات” عن مقعد بيروت عماد واكيم، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، النائب سيرج طورسركيسيان، الوزيرين السابقين سجعان القزي ونقولا الصحناوي، عقيلة الرئيس الشهيد بشير الجميل النائبة السابقة صولانج الجميل، النائب السابق فارس سعيد، وفاعليات حزبية ومسؤولي الكتائب و”القوات” والمحازبين.

ورفعت في المكان، الذي أحيط بإجراءات أمنية مشددة نفذتها القوى الأمنية، صور الرئيس الشهيد بشير الجيل والأعلام اللبنانية والكتائبية والقواتية واللافتات التي كتب عليها: “الأشرفية تمهل ولا تهمل”، “اليوم ينتهي نظام اللامحاسبة”، وغيرها من الشعارات المرحبة بصدور حكم العدالة في حق حبيب الشرتوني ونبيل العلم غيابيا. كما بثت الأغاني الوطنية وأغاني البشير.

بعد النشيد الوطني وكلمة للمسؤول الإعلامي في مؤسسة “بشير الجميل” جو توتنجي، كانت شهادة لأمين أبي سلوم، وهو أحد الناجين من تفجير بيت الكتائب في الأشرفية ب14 أيلول 1982.

وألقى محامي العائلة النائب السابق إدمون رزق كلمة قال فيها: “السلام عليك يا ساحة الشهادة والشهداء، ويا منبر الوطنية، يا أيتها الساحة تشهدين اليوم بداية قيامة الدولة التي راهن عليها بشير ورهن حياته في سبيلها، إن إعادة بناء الدولة يبدأ بإحياء العدالة والقضاء، هذه المؤسسة التي من دونها لا يمكن أن تقوم قيامة لوطن. ولذلك، فيما أحيي الشهادة والشهداء، أحيي في غرة هذا العهد عودة العدالة والقضاء والمجلس العدلي الذي أراد أن يعيد اعتبار العدالة في لبنان بعد 35 سنة من تعثيرها”.

وألقى النائب نديم الجميل كلمة قال فيها: “باسم الشعب اللبناني، أصدرت المحكمة اليوم الحكم المنتظر منذ أكثر من 35 عاما. إن الشعب اللبناني حكم على المجرمين ساعات بعد الاستشهاد، وبعد اطلاق الانفجار في الاشرفية. الشعب أصدر حكمه وقتها، لكن اليوم القضاء والدولة والشرعية تعطي الحق للشعب اللبناني وباسمه لأنه كان وما زال على حق. هذا الحكم وهذه العدالة التي نشهد لها اليوم تاريخية من أجل شهداء 14 ايلول. كما أنها وسام على صدر كل شهيد وكل معوق وكل عائلة وكل أخ أو أب لديه شهيد سقط في هذا المبنى”.

أضاف: “هذه شهادة، شهادة كبيرة من قبل الدولة والقضاء لكل شهداء المقاومة اللبنانية فقضيتهم كانت وما زالت على حق. إن شهداءنا سقطوا من أجل الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال، ومن أجل بناء دولة وأمن مستتب، والمجلس العدلي الذي أصدر للمرة الأولى حكما بهذه الأهمية يعطي حقا للقضية التي دافع عنها بشير واستشهد من أجلها بشير و6 آلاف شهيد من أجل 10452 كلم2”.

وتابع: “نحن اليوم في الاشرفية، التي دافع عنها بشير وسقط على أرضها، وكانت بداية التحرير والمقاومة. واليوم، الأشرفية هي بداية العدالة لبشير وكل شهداء لبنان. نحن نحتفل في الاشرفية، وعلى بعد أمتار من هنا استشهد جبران تويني وبيار الجميل ورفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز. وكما نحتفل اليوم في الأشرفية، سنحتفل غدا بكل شهيد للبنان، للعدالة لكمال جنبلاط ورفيق الحريري وبيار الجميل وكل شهيد من 14 آذار”.

وأردف: هؤلاء الشهداء الذين سقطوا من أجل سيادة لبنان سقطوا على يد منظومة واحدة، فالاجرام لديه عنوان واحد، وكل الشهداء يجمعهم عنوان واحد. إن المجلس العدلي لم يصدر حكما بحق الشرتوني والعلم، بل بحق منظومة متكاملة امتدت على مدى 30 سنة ومدت يد الاجرام بحق شهدائنا، هذه المنظومة التي حاولت على مدى سنين واحتلت لبنان وما زالت تحتله عبر عناصر وادوات اخرى”.

وقال: “هناك أشخاص ينفذون مخططات إيرانية وسورية على الأراضي اللبنانية، وهذا أمر مرفوض”.

أضاف: “في هذا اليوم، لا بد أن نشكر العدالة اللبنانية والدولة، وبخاصة مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي جان فهد وجميع أعضائه، ونطالبه بالاستمرار في هذا النمط من العدالة والحق لأن كل شهداء لبنان وعائلاتهم من حقهم الحصول على قرار كهذا”.

وتابع: “محاولة الارهاب والخوف التي يحاولون فرضها علينا عبر كل وسائلهم لن تجعلنا نغير نهجنا ونمطنا السياسي. لم نخف يوما أو نركع أو نتراجع، ولن يحصل هذا الأمر اليوم. نحن نقف اليوم لان قضيتنا قضية حق وقضية لبنان السيد الحر والمستقل، وهذا الامر الذي سنعمل كلنا من أجله. وسام الحسن سقط على يد الإجرام والارهاب، وقال بعض الاشخاص في الدولة إن لديهم كل الادلة والاثباتات لتحقيق العدالة والحق. وبعد مرور 5 سنوات، لم نر شيئا. أين هم؟ ماذا ينتظرون؟ هل يعتبرون أن بالصفقات نبني بلدا؟ وهل يعتبرون أن العدالة تتحقق بال6 و6 مكرر؟”.

ووجه رسالة الى الشباب قائلا: “مسؤوليتنا كبيرة في الأيام والأشهر والسنين المقبلة، علينا أن نكون يقظين وواعين لكل المخاطر التي تواجه لبنان، ويجب أن نكون متضامنين ونعيش بشير وقضيته ونحقق معه قضيته قضية الوجود والدور لكل لبناني يؤمن بالبلد، من دون أي تفرقة بين طائفة أو حزب أو منطقة. هكذا علمنا بشير، وهكذا يجب أن نكون من أجل بناء المستقبل الذي تحلمون به، وبدأ يتحقق اليوم بعدالة حق ومصير لكي نبقى في لبنان إلى أبد الآبدين”.

أضاف: “نشكر كل الذين ساهموا من بعيد أو قريب في تحقيق العدالة من أجل الوصول إلى هذا اليوم المجيد. كما نشكر كل شهدائنا، والشكر أولا وأخيرا للسيدة صولانج الجميل التي وقفت على مدى 35 سنة ولم تترك شيئا الا وفعلته لنصل الى هذا اليوم. كما نشكر يمنى، التي وقفت بجانبنا لتحقيق هذا الحق وكل المحامين الذين ساهموا في الوصول الى هذا اليوم. ونشكر أيضا كل شخص بقي وفيا من أجل هذه القضية وقضية بشير. نحن مستمرون معكم ومن أجل لبنان وال10452 كلم2”.

وفي ختام المهرجان توجه المشاركون إلى مكان بيت الكتائب في الأشرفية، حيث أستشهد البشير ورفاقه. بعدها، توجهت العائلة إلى بلدة بكفيا، لوضع الحكم الذي أصدره المجلس العدلي في حق حبيب الشرتوني ونبيل العلم على ضريح الرئيس الشهيد بشير الجميل.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *