احتفلت مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا، بتخريج الدفعة الرابعة عشرة من طلاب السنة التاسعة الأساسية، برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النائبة بهية الحريري، في قاعة “La Salle” -الرميلة.
حضر الاحتفال، الرئيس فؤاد السنيورة ممثلا بطارق بعاصيري، محافظ الجنوب منصور ضو ممثلا بأمين سر المحافظة نقولا بوضاهر، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، المنسق العام ل”تيار المستقبل” في الجنوب الدكتور ناصر حمود، مستشار الامين العام للتيار للشؤون الصيداوية رمزي مرجان، نائب رئيس المكتب السياسي ل”الجماعة الاسلامية” الدكتور بسام حمود ممثلا بمحمد زعتري، الى فاعليات سياسية وحزبية وتربيوية وامنية.
بعد عرض فيلم عن انشطة المدرسة ودخول موكب الخريجين وتقديم مشهدية “مواكب البهاء .. كواكب وأقمار” والنشيد الوطني، كان تقديم من المشرف العام في المدرسة نبيل بواب، رحب بالخريجين، وقال: “مرحبا بالكواكب المشرعة لتفوق البهاء للنجوم المتوالدة في حكايات الآتي الجميل، مرحبا في أفلاك مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري، في رؤية وأهداف مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة ..مرحبا كمثل بدر في العمر ليكتمل، كمثل أحلام حبيب الروح دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
اضاف: “سيكون لدينا دوما حلم من إبتسامة، سنصنع منها الأمانة تلو الأمانة، تلامذة البهاء في طريق من نجوم نحو مرتفعات يحملون مدرستهم بتوق بنيناه بالتسامي تلامذة البهاء يتحدثون اليكم الآن بعيون الفضاء بعيون تحاكي الآتي، اليوم سنحلق ونجاوز كوكب الأرض، الى كواكب وأقمار، اليوم ضوء صيدا يلامسنا حيث الشمس حيث النجوم حيث القمر المحظوظ بلمسة خيالهم في أحلام اليقظة هم الرواد عن تربية وتعليم على جبين المسافات والمساحات عن أضواء وأمنيات .. ونمضي الى الغد لنعطي الصباح بهاء.. نمضي لنعطي الفصول ملامح كتبنا ودفاترنا المكتوبة بحلم دولة الحبيب الشهيد رفيق الحريري السائرة في ألق الضحا وحب الوطن مع دولة الرئيس سعد الدين رفيق الحريري نمضي مواكب بين كواكب للكون نضيئها علما وخلقا، للبهاء يطيب الاحتفال وهذا الكثير من التألق والجمال”.
ثم تحدثت مديرة المدرسة وداد النادري، فقالت: “تحية مسائية من القلب، محملة بنسائم الخريف الذي يحمل معه كل الخير والبركة. إنه فصل المونة. وها نحن قد بدأنا عامنا الدراسي لنحفظ مونة العلم والمعرفة، فنقدمها لأبنائنا الذين نعتز ونفتخر بهم. صحيح أن اهتمامنا الآن بأولادنا الذين يأتون كل صباح حاملين أمل المستقبل. لكننا لم ولن ننسى أولئك الذين نشأوا بيننا ومعنا لسنوات خلت.. وهاهم إما يتابعون تخصصهم أو يعملون في عدة مجالات، والذين جاؤونا بأبنائهم طالبين تزويدهم مما تلقوه هم أنفسهم من قيم وتربية وثقافة وعلم”.
وتوجهت النادري الى النائبة الحريري بالقول: “إن دعمكم لنا ومتابعتكم لتفاصيل حياتنا المدرسية هو الحافز الذي يقوي عزيمتنا ويدفعنا إلى المزيد من العطاء، ففي مطلع كل عام دراسي وحتى نهايته ترى المدرسة خلية نحل.. فالكل جاد في عمله ومتابع لأدق التفاصيل، كما عودتنا.. فلك التحية نيابة عن كل فرد من هذه الأسرة المتعاونة.. وهؤلاء الأبناء الذين حملوا صولجان العلم والمعرفة يقدمون نجاحهم هدية خالصة إلى من كان صاحب القلب الحنون.. والساكن أبدا بين الجفون.. إلى الشهيد الرئيس رفيق الحريري.. رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه”.
والقى كلمة الخريجين، التلامذة شروق عيد وجاد ماجد وسليم حشيشو ودلال صباغ، قدموا فيها تفوقهم للنائبة الحريري والمدرسة ولروح الشهيد الرئيس رفيق الحريري.
ثم تحدثت الحريري، فقالت: “نلتقي اليوم لنجدد معا ثقتنا بمدرسة الحاج بهاء الدين الحريري وبهيئتها التعليمية وبتفوق طلابها ولنؤسس أيضا لقصة نجاح جديدة في العام الدراسي الحالي. ولنلتقي معا بإذن الله في العام القادم لنحتفل بالنجاح التام لكل طالبات وطلاب مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري كما كان الحال في الإمتحانات الرسمية لهذا العام”. وتوجهت ب”خالص الشكر والتقدير لإدارة المدرسة وهيئتها التعليمية على ما بذلوه من جهد إستثنائي تجاوز حدود المناهج التعليمية ليطال كافة الأنشطة الخلاقة والإبداعية من أجل إعداد جيل قادر على التكيف مع كل مستجدات الحياة الإجتماعية والمهنية والتقنية والإبداعية”.
اضافت: “وهنا لا بد أن أتوجه بالتهنئة والشكر لأسر الطلاب على مواكبتهم كل متطلبات هذه التجربة التربوية القائمة على الشراكة الكاملة بين المدرسة والأهالي وهي أساس كل نجاح وكل تقدم. وإننا نتطلع كما في كل عام الى مزيد من التفاعل والتعاون بين الإدارة والهيئة التعليمية وأهالي الطلاب”.
وتوجهت الحريري بالتهنئة الى الخريجين والخريجات “الذين أثلجوا قلوبنا، وعززوا مسيرتنا المشتركة من الجهد والنجاح والتفوق، لنشكل معا نواة مجتمع قادر على مواجهة التحديات والنهوض والتقدم في كل مجال. وإن ذلك ليس أمرا مستحيلا إذا أحسنا التربية والتعليم والكشف عن المهارات والطاقات وتنميتها وتطويرها”.
واكدت: “لقد ولى زمن التعليم النمطي بأن يكون هناك معايير محددة وإختصاصات محددة يتم توجيه الطلاب على أساسها ونحوها، مما يمنع الطالبة والطالب من التعبير عن طاقاتهم ورغباتهم وتوجهاتهم. إن إكتشاف طاقات ومواهب بناتنا وأبنائنا وتعزيزها وتنميتها هو ما نريده لمستقبلنا ووطننا لأن تلك الموهبة والطاقة والرغبة هي هبة من الله لكل طفلة وطفل، وإن المجتمعات الناجحة والمتقدمة هي التي تحسن الكشف عن تلك الطاقات والمواهب في وقت مبكر وتعمل على صقلها وتعزيزها بكل ما تحتاجه من علم ومعرفة وحسن توجيه، وإنني أتطلع لأن ننطلق من مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري إلى كل مدارس صيدا والجوار في إطار الشبكة المدرسية لإنتاج الهوية الإبداعية والمعرفية لكل طالبة وطالب، على أن تشكل أندية على مستوى صيدا والجوار في كل مجال، في العلوم والآداب والثقافات والفنون والمهارات. نريد وإياكم أن نجعل من صيدا والجوار أسرة واحدة لا تميز بين أبنائها وتحسن إعدادهم وتربيتهم وتعزز طاقاتهم من أجل مستقبل لبنان الآمن والمستقر والمزدهر”.
ثم قامت الحريري بمشاركة النادري بتسليم الشهادات للمتخرجين والمتخرجات والاعلان عن منحتين لمتابعة الدراسة في ثانوية رفيق الحريري، حاز عليهما الطالبان سليم علي حشيشو 100 % وجاد علي ماجد 75 %”.
والتنويه بالتلميذين جاد ماجد وناجي عزام لنيلهما الميدالية الفضية وحصولهما على المرتبة الثانية في مباراة العلوم التي نظمتها الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث في وزارة التربية باشراف المعلمة أماني إدريس.
وتزامن الحفل مع الاعلان عن فوز خريج المدرسة وسيم الحريري الحاصل على ماجستير في هندسة الروبوت في برنامج “نجوم العلوم” حيث حل بين افضل تسعة مخترعين على مستوى العالم العربي.